لمن لا يعرف هذا الدجال عوني اسمرو وعقيلته، القاطنين في كندا، والذي عمل أكثر من عقد من الزمن في افراغ العراق من المسيحيين، وقيامه في استدراج العوائل المسيحية التي لا حول لها ولا قوة بان يتركوا بيوتهم ومناطقهم واللجوء الى دول الجوار (أردن ولبنان وسوريا وتركيا) مع تحويلهم له ما يقارب الــ (12000 الى 16000 دولاراً أميركياً على كل فرد)، فمثلاً إذا كانت العائلة تتكون من أربعة افراد فعليها أن تدفع ما لا يقل عن أربع دفاتر ونصف أي (45000 الف دولاراً أمريكياً)، ترسل هذه الحوالة له مقدماً، ناهيك ان العائلة المسيحية ملتزمة في ترك العراق والمكوث في احدى هذه الدول المذكورة أعلاه للانتظار في مجريات معاملة الكفالة، مما يستوجب عليها العمل ليل نهار في سبيل دفع ايجار السكن والمأكل والمشرب وغيرها، وفترة المكوث تمتد من سنة الى سنتين أو أكثر، مما أنهك قوى العوائل هذه، وعند وصول العائلة الى كندا يتم استرجاع نصف المبلغ بحجة ان الباقي يتم ايداعه لدى الحكومة في بنوكها مقابل إيصال العائلة (الى بر الأمان)، وهكذا اثقلت كاهل العوائل المسيحية طيلة اكثر من عشر سنوات في الغش والخداع والاستفادة الذاتية دون محاسب ولا رقيب. وصار الحوت عوني مريش على حساب هؤلاء المساكين!! أما الافندي ساكو، فكان يغامر على عكس هذا المغفل عوني اسمرو، بطريقة وبأخرى في صولاته وجولاته مسافراً (يجط) بين الحين والأخر الى دول الجوار، وذلك لمنع اجراء أي معاملة تقضي بمساعدة العوائل على أساس ان العراق بدأ يستعيد عافيته (ط . ي . ط / م . ن / ب . ث . ر. ا)، عدا استقباله وزياراته الى الهيئات الدبلوماسية والقنصليات والسفراء وباقي البعثات الأخرى أصحاب الشأن بتصريحاته المبطّنة (اذا تريدون تساعدون ابعثولي انا اعطيهم .. يعني!!)، عيش وشوف وعبي بالخرج ومحد ما يدري. أمام الطربكة والعوبة إخلاص، وأمام البهلول يلدو موزع الابتسامات مثل الواحد الي يضحك على حاله، يتم تبادل الهدايا بين الحرامية وأمام إعلام صامت ومغفل، الله وأكبر عليك يا ساكو اش راح اتجمعلنا بعد من هالقرج الي حواليك، بس صدق المثل القائل (لو ما اتشابينا ما تلاقينا) … والسلام على من اتبع الهدى.
من يقف في صف كنّا وآغجان فأنه مشارك في تهميش وإستلاب حقوق الكلدان