منقول من صفحةMar Shimun Daniel إذا كنت تعتبر نفسك الأغلبية في يوم من الأيام، فإن عليك أن تدرك أن هذه الأغلبية التي تفتخر بها تأتي بمسؤولية كبيرة على عاتقك، تماماً كدور الأم في عائلتها. فالأم لا تميز بين أبنائها، ولا تتكبر عليهم، بل تسعى دوماً لجمعهم وتوحيدهم، وتحتضنهم جميعاً بحب وحنان. لكن، إذا خسرت هذا الدور ولم تعد قادرًا على القيام به، فهل يستحق الأمر أن تفتخر بهذه الأغلبية؟! الأغلبية الحقيقية لا تقاس بالأرقام، بل بالأفعال التي تخلق الوحدة والمحبة. يعلمنا ربنا يسوع المسيح في مثل الوزنات، بأن من لا يستثمر وزنته في بناء ملكوت السماوات القائم على مد جسور المحبة والتعاون، قد يفقدها لصالح من يفهم قيمتها الحقيقية.: “فَخُذُوا مِنْهُ الْوَزْنَةَ وَأَعْطُوهَا لِلَّذِي لَهُ عَشَرُ وَزَنَاتٍ” (متى 25: 28). المهم ليس من يمثل الأغلبية أو الأقلية، بل المهم هو من يسعى لبناء الكنيسة وتوحيد مؤمنيها تحت راية المسيح. لنتذكر أن المسيح لم يدعونا لنحكم على بعضنا بالأعداد والارقام، فهذه مجد باطل وزائل يطلبها الجميع، بل دعانا ربنا لنحب بعضنا كما أحبنا هو، محبة قائمة على التضحية بالذات من أجل الآخر. المفتاحان الاساسيان لاستثمار الوزنات التي اعطيت اليك هما: التواضع والمحبة. فكن أداة لبناء السلام والمحبة، بدلاً من أن تكون حجر عثرة أمامهما، وتعاون لخلق وحدة حقيقية تتجاوز الأرقام والتسميات والمجد الباطل، فالله لا يرضى إلا بمن يحترم أخيه ويبني كنيسته على هذه الاسس. رد كلدايا مي على: اتفه ما تفوه به التافه
من يقف في صف كنّا وآغجان فأنه مشارك في تهميش وإستلاب حقوق الكلدان