معن باسم عجاج
سِرْ وعين الله ترعاك
لقد تناولت بعض صفحات الأنترنيت أخبار جولة الأستاذ المهندس معن باسم عجاج ومجموعة من الأخوة في وفد رفيع قادم من الوطن الأم – العراق الحبيب – وبالتحديد من محافظة نينوى الشامخة بوطنيتها والمنتصبة كسورٍ عالٍ يصدّ محاولات أعداء الوطن وأعداء أنفسهم من الأنفصاليين وأعوانهم وأبواقهم المقيتين . يجول هذا الوفد ليؤكد على الحقيقة المرّة التي يعيشها أبناء شعبنا من الكلدان والآثوريين والسريان في الوطن الحبيب اللذين أبتلاهم المحتل الأمريكي بتحالفاته النتنة مع بعض اللذين أرتضوا أن تُتدنّس أرض العراق الطاهرة بأقدام المحتل, هؤلاء الذين تمكنوا بالتخويف والترهيب من التسلّط على رقاب ومصائر أبناء شعبنا المظلومين من خلال أشخاص مكنّوا بوسائل وقحة ليسمّوا أنفسهم ممثلين عن هذا الشعب المسكين .
لقد جال هذا الوفد ( لا أقول ليكشف عورة الخائن لأنها مكشوفة على الدوام ) بل ليؤكد أن من يمثلون أبناء شعبنا الكلداني ومعهم أخوتنا الآثوريين والسريان أنما هم أدوات رخيصة تعبث وتساهم بالعبث بوحدة العراق المقدسة , وأن أصطفافهم الى جانب الأنفصاليين والعمل على تنفيذ أجندتهم وخططهم أنما هو أساءة لكلدان العراق خاصة ومسيحييه عامة .
أن تاريخ رجال الكلدان الشرفاء وموقفهم من وحدة تراب وطنهم العراق العظيم, كان السبب وراء أستهدافهم من قبل المحتل الأمريكي وأعوانه اللذين جاءوا به ليُحقّق لهم ما لم ولن يستطيع تحقيقه والوصول اليه بأذن الله وغيرة الرجال من أبناء العراق الموحدين من عرب وأكراد وكلدان وآثوريين وتركمان وغيرهم من شرفاء الوطن بمسيحييه ومسلميه وصابئته ويزيدييه .
أن تحالف الكلدان مع الحكم الوطني في العراق على مرّ التاريخ كان وسيبقى فوق المصالح الشخصية وفوق الأنتماءات الحزبية وفوق الولاءات الفردية . فالمصالح والأحزاب والأفراد كلها زائلة ولكن الوطن باقٍ , ببقاء رجاله الشرفاء والغيارى ذوي المبادىء الوطنية والقيم الأخلاقية . لقد كان ومازال وسيبقى كلدان العراق شعبٌ مؤمن بوطنه بعد أيمانه بربّه وهو يمتلك من الحرص على هذا الوطن لا يقل بل يفوق حرص الآخرين عليه, وأن قلّة عددهم بالقياس الى المكونات الأخرى للشعب العراقي لا يقلل من شأنهم أو من دورهم أو من وطنيتهم وحبهم لترابهم وتاريخ هذا الوطن وهم مؤمنون بأن كل هذه الصفات تستقي عنفوانها وقوّتها وحيويتها من نبع وحيد وهو أنتمائهم التاريخي لهذا الوطن .
وأقول من المؤسف والمخجل أن تقاس الوطنية من قبل البعض بمقاييس متناقضة تبعث على الأشمئزاز حتى تصبح سلعة تباع وتشترى في سوق الولاءات القائمة على المصالح الشخصية لهذا البعض, وألا كيف يتباكى بعض اللذين أرتضوا لأنفسهم أن يكونوا دمى يحرّكها الآخرون مقابل حفنات من الثمن الرخيص, واعود فأقول يتباكى هؤلاء على مصير شعبنا المسيحي اللذين يشكل الكلدان أكثر من ثمانين في المائة منهم, هذا الشعب الذي ينكرون حقّه بالوجود الطبيعي ويفرضون عليه أسما يندى له جبين كل شريف, فتسمية " كلداني سرياني آشوري " هي أهانة لكل الكلدان والآثوريين والسريان, ويجب أن يرفضها كل العراقيين الشرفاء لأنها أملاءات خارجة عن أرادة الكلدان وتستهدف تهميشهم وتحجيمهم وسلب أرادتهم الوطنية .
لقد جال ويجول معن باسم عجاج ومعه أخوة غيارى وشرفاء ليؤكدوا على حقيقة الأمور وما آلت اليه أحوال أبناء شعبنا المغترب الى حقيقة ما يجري لأخوتهم في الوطن الأم من أقصاء وتهميش متعمّد تعاون عليه من أرتضى لنفسه أن يخرج ويحيد عن الصف الكلداني ويتآزر مع من يكنّون العداء والبغض النابعين من خوف ورعدة من كل ما يمت الى الكلدان بصِلة وأسم , مزوّري الحقائق من الكذّابين والمفترين على صفحات الأنترنيت والفضائيات مؤخرا .
أن هؤلاء اللذين يحاولون الأنتقاص من رموز أبناء شعبنا الكلداني والمتطاولين على الأستاذ أبلحد أفرام ساوا والأستاذ رعد عمانوئيل الشماع واليوم على الأستاذ المهندس معن باسم عجاج اللذين تقضّ مضاجعهم مقالات الأخوة في الأتحاد العالمي للكتّاب والأدباء الكلدان, وترعبهم مؤتمرات وأجتماعات النهضة الكلدانية سوف يستمرّوا بنهجهم المعتاد ما داموا يرتزقوا من فتات موائد أسيادهم, وليعلم هؤلاء أن نجم الكلدان قد سَطعَ ولا من مغيب بعد أن تفتّتت الغيوم من حواليه وصار لنا في هذا الزمان أيضا رجالا يشرّفنا أن نحتذي بهم ونسير ورائهم ونحن واثقون من خطواتهم التي سوف تسير بالكلدان في الطريق السليم ويكون الكلدان رغم أنف الآخرين تلك اللُحمة التي تربط أبناء العراق ببعضهم في وطن واحد , وشعب واحد ومصير واحد , ويكون هذا الوطن تحت حماية العناية الألهية , وليس تحت الحماية الأمريكية .. آمين
المهندس
وميض شمعون آدم
تورنتو – كندا
1 تشرين الثاني 2011