ناكري القومية الكلدانية...والامنيات الكاذبة
القومية مبدأ راسخ من مباديء الانسانية التي تزخر بها كتب التأريخ والتراث والارث الحضاري لمختلف الاجناس البشرية منذ فجر التاريخ ...لذا فأن القومية هي روح الحضارة ومحرك الحياة فيها على الصعيد السياسي والفكري والاجتماعي والتأريخي وحتى الديني وعلى هذا الاساس قامت على مدى العصور قوميات كان لها الدور الكبير في تغيير مسار التأريخ في بعض مراحله وكان لها الفضل في تكوين رؤى مستقبلية يكن لها العالم لحد الان كل الاحترام والتقدير لما توصلت اليه من افكار ودراسات وعلوم في مختلف المجالات والتي اصبحت في مراحل اخرى من التأريخ نبراسا للعلم والمعرفة والثقافة ...ومن اهم واقدم الحضارات الحضارة الكلدانية والتي كان لها اكبر الاثر في ترجمة العقل البشري لخدمة الانسانية والحضارة والتأريخ وبلورة مفهوم القومية من خلال انجازاتها في المجال الانساني. ان القومية ملاصقة للانسان منذ ولادته وهي كالهواء الذي يتنفسه وبدون الهواء يكون الموت والناكر لقوميته يكون كالفاقد للهواء ومصيره الاختناق لامحالة كذلك فأن سيكولوجية الانسان وطبيعته تأتي من خلال التدرج الزمني والتاريخي لقوميته من خلال تعاقب الاجيال والنسل . في الوقت الحاضر نرى ومع الاسف بعض من الكلدان قد تنكروا لقوميتهم لا من اجل شيء وانما من اجل المال وحب الذات التي اصبحت الصفة المألوفة لهم غير مبالين او لايريدون ان يعووا ما الذي يدور خلفهم من ترصد وتزييف وقتل للهوية الكلدانية في عقر دارها ناسين او متناسين اصل ابائهم واجدادهم .لو فكر هؤلاء الناكرون لقوميتهم ( المتآشورين تحديدا )قليلا لوجدوا ان الاحزاب الاشورية قد وضعتهم في مقدمة الركب لا حبا بهم او لولائهم لها وانما من اجل الاستفادة القصوى من امكانياتهم ومهاراتهم في سبيل الوصول الى اهداف مرسومة سلفا من اجل الغاء وطمس كل ما هو غير اشوري ووضعت هؤلاء المتآشورين في مرمى النيران لانها على دراية من ان منطق الحوار الديمقراطي من اجل الوحدة لا يخدم مصالحها لذا كان عليها ان تضرب الخصم في ملعبه لذا عمدت الى اغراء بعض من الذين يحبون المال وحب الظهور والتنكر على حساب المباديء والاخلاق والقيم بداعي الوحدة القومية وتبجح هذه الاحزاب في زعمها بأن مرشحيها من الكلدان..
نعم من الكلدان ولكن اي كلدان ؟؟؟
الذين باعوا قوميتهم وتاريخهم بثمن بخس بالرغم من الحسنات السخية التي منت بها عليهم والذين يظهرون بمظهر اسيادهم شكلا فقط بدون ان يكون لهم اي رأي او حتى تعليق لما يفعلون ارضاءا لامريهم ولأن الافواه قد ملأت والاذان اصابها الصمم والعيون فقأت ولم تبقي غير الانوف ليشم هؤلاء في اخر المطاف وبعد الانتهاء من دورهم مدى العفن الذي اصابهم ولا يعلمون انهم رصوا في صفوف متراصة ليطلق عليهم النار من الخلف بعد ان يكونوا قد اتموا واجبهم في النيل من اخوانهم في القومية وبعد ان تكون احزابهم قد نالت المراد .قد يجيب ناكروا قوميتهم اننا لم نتنكر لقوميتنا وان ديننا واحد ...ان القومية تجمع اكثر من دين ولا يعني ان الدين الواحد هو قومية واحدة...نستطيع ان نكون قومية واحدة في اطار التسامح والمحبة والاخوة الصادقة والتاريخ المشترك والتعامل على اساس ديمقراطي صحيح بعيدا عن الشوفينية وضمن تسمية موحدة تضمن الحقوق والواجبات لكل المسيحيين وبعد ذلك يستطيع كل فرد منا ان يفاخر بقوميته سواءا الكلداني او الاشوري او السرياني ضمن الدين الواحد على اساس المساواة . ان القومية اشبه ما تكون بالزواج في الدين المسيحي بين الرجل والمرأة لانه رباط مقدس لايمكن حله حتى الموت بل وجعل الزواج سرا من اسرار الكنيسة لذا فأن القومية هي ذات الرباط الذي يجمع بين اعضائها وان التنكر للقومية هو كالطلاق في المسيحية الذي لا يتم الا عند توفر احد السببين ( الزنى ..او تبديل الملة او الدين )وهنا اقول لناكري القومية من الكلدان اي سبب تختارون لتؤكدوا الطلاق ؟ ومن ثم نسألكم ما هي قوميتكم ؟؟؟ الجواب سيكون كلداني سرياني اشوري هذه التسمية التي تطبلون لها من اجل فتح المجال واسعا لاغراض سياسية باتت واضحة للعيان الاوهي الوحدة القومية المزيفة ام سيكون الجواب انكم اشو....وهم براء منكم لان لكل قاعدة شواذ ولأن القاعدة هي الاساس فالشواذ هم .....؟؟؟