التجمع الوطني الكلداني على الدرب الصحيح
نتابع عن كثب نشاطات التجمع الوطني الكلداني، هذا التنظيم الكلداني الفتي الذي تأسس في الثلاثين من شهرآذار لسنة 2011، وكان تأسيسه من أجل هدف عظيم و مهم الاّ وهو النظال من سبيل ازالة كل اشكال الغبن و التعتيم والتهميش من قبل البعض الحاقد لكل ما هو كلداني قومياً، وكذلك من أجل العمل جنباً الى جنب مع بقية المؤسسات الكلدانية الحقيقية ضد كافة اشكال عمليات التحريف والتزوير المقصودة التي تقوم بها بعض الجهات السياسية المعروفة للجميع بهدف النيل من الأمة الكلدانية و مصادرة حقوقها .
كما ويعمل التجمع على تفعيل الدور الحقيقي للكلدان قوميا و شعبيا في بناء بلدهم العراق.
حيث كانت هناك لقاءات مستمرة لأعضاء هذا التنظيم وخلال هذه الفترة مع العديد من البرلمانيين والمسؤوليين السياسيين ورجال الدين، مركزين في لقاءاتهم على قضايا حساسة تهم الشعب الكلداني في هذه المرحلة والتي تؤثر ايجاباً على مستقبله في بلده العراق. كما قام أعضاء التجمع بدورهم بكل صدق وأمانة وجدية، غير مساومين، رقيبهم ضميرهم الصادق والنزيه في نقل مظلوية الشعب الكلداني الى مراكز القرار العليا، فالمطالبة بالكوتا القومية بدلا من الكوتا المسيحية التي عن طريقها ابتلعت كل الحقوق السياسية والقومية للشعب الكلداني من قبل اشرس الأحزاب والشخصيات المعادية للكلدان والكلدانية والناكرة لوجودهما، تعتبر امراً في غاية الأهمية، وتٌخرج الكلدان من طائلة الوصاية الجبرية من قبل بعض المدعومين من الخارج ومن قبل الكتل السياسية المتمكنة.
كما ان المطالبة بتمثيل الكلدان تمثيلا حقيقيا في الحكومة و مرافق الدولة الأخرى، حق شرعي لشعبنا الكلداني كونه من السكان الأصليين للبلد وثالث اكبر قومياته.
التجمع الوطني الكلداني بدأ مشواره مستنداً في قراراته على اسس ومباديء ثابتة تعزز من مكانته ودوره الفاعل من أجل رفع راية الأمة الكلدانية، فكان شفافاً و صريحا و جريئاً في كل تصريحاته وبياناته، بعيدا عن اية مجاملة على حساب المصلحة العليا للأمة الكلدانية المغبونة والمهمشة سياسياً و قومياً، في الوقت الذي لهث البعض وغير دفته بسرعة عندما رمى له السلطان اكياس الدراهم المهانة، او من أجل مكتب شخصي مدفوع الإيجار.
كما ان استشارات التجمع المستمرة والمباشرة مع المهتمين والمثقفين والكتاب الكلدان، جعلت من خطواته رصينة وواقعية، وتنال ثقة و تأييدا جماهيريا أوسع، وبالتالي سيكون لها صدى ايجابي على الساحتين السياسية والقومية.
ان ما نعرفه عن السادة اعضاء التجمع الوطني الكلداني بأنهم شخصيات مثقفة ومتمكنة وعلى قدر عال من الحنكة السياسية والغيرة على شعبهم، هذه الصفات من الضروري توفرها في اي تنظيم للسير به نحو الأمام في تحقيق أهدافه.
وقد قرأت خلال الأيام الماضية بعض نشاطات التجمع الوطني الكلداني ومنها:
1- زيارة رئيس البرلمان العراقي السيد اسامة النجيفي.
2- لقاء النائب عن ائتلاف دولة القانون الشيخ حسين الاسدي
3- استقبال سماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي وفدا من قيادة التجمع الوطني الكلداني .
4- استقبال الحزب الشيوعي العراقي وفدا من قيادة التجمع الوطني الكلداني في بغداد.
5- وفدا من قيادة التجمع الوطني الكلداني يلتقي بالسيد باقر جبر صولاغ في مقر مجلس النواب العراقي في بغداد
6- زيارة وفد التجمع الوطني الكلداني الى كنيسة مار يوسف للسريان الكاثوليك في بغداد.
7- زيارة وفد التجمع الوطني الكلداني الى الشيخ الدكتور همام حمودي رئيس لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية.
8- قيادة التجمع الوطني تجتمع مع بعض الشخصيات الهامة في الوقف المسيحيي والديانات الاخرى.
9-
http://www.alfayhaa.tv/news/iraq/77779.html 10- زيارة فخامة رئيس الجمهورية جلال الطالباني.
وربما هناك المزيد الذي سنقرأ ونسمع الكثير في قادم الأيام عن نشاطات هذا التنظيم، ولكن الغريب في الأمر غياب الإشارة على اي من تلك النشاطات اعلاه في موقعنا الأغر عنكاوا.كوم، نتمنى ان لا يكون الأمر مقصوداً لكي يحافظ الموقع على التزامه بالوسطية وعدم الانحياز والتي كانت احد اسباب نجاحه و ديمومته والتواصل معه.
ان نتائج هكذا نشاطات للتجمع الوطني الكلداني قد لا تظهر بشكل آني أو مباشر، ولكن بالتأكيد ستكون لها تأثيراتها الإيجابية في المستقبل. ونأمل ان يستمر التجمع بإنفتاحه على كل القوى والكتل السياسية العراقية الخيرة والداعمة لحقوق شعبنا الكلداني.
كما نستهل الفرصة لنبعث لكل أعضاء التجمع الوطني الكلداني الأعزاء بأحر التهاني وأجمل التبريكات محملة على باقة ورد عطرة بمناسبة حلول الذكرى الأولى لتأسيس هذا الصرح الكلداني الغيور، داعين من الرب لهم بالتوفيق والنجاح في كل مهامهم من أجل رفع راية أمتنا الكلدانية.
سعد توما عليبكsaad_touma@hotmail.com