كلداني (داينمو الموقع)
البلد : مزاجي : الجنس : عدد المساهمات : 8513 تاريخ التسجيل : 16/06/2010 الموقع : في قلب بلدي المُحتَل العمل/الترفيه : طالب جامعي
| موضوع: أريد مدرباً يعلمني فن تغيير الوجوه 9/7/2010, 8:33 am | |
| أريد مدرباً يعلمني فن تغيير الوجوه
زيد ميشو zaidmisho@gmail.com
في غمرة الصراع مع الذات لصقل إسلوب حياة يقتضي العيش على أسس تصورتها سامية ، إكتشفت المعنى الحقيقي لكلمة غباء . وبالسعي الحثيث لإذلال الشر والأمل المنشود بمجتمع نظيف لايعكر صفوه المصالح الشخصية الدنيئة ، عرفت الوجه الحقيقي للوحدة . وبعد توسلات بالشمس أن تشرق نورها على الأماكن الموبوءة والتي تكتنفها رائحة الرطوبة العفنة ، تيقّنت من إن تبليط البحر اسهل من ذلك بكثير . مددت يدي لتتشابك مع أيادي الآخرين ، ونعمل معاً من أجل بناء ماهدمته الأنانية ودنسته الأكف الملوثة ، وإذا بالتلوث قد أصاب المتشابكات ، ألا إنني نفسي ورفعتها للحال خشية أن تنتقل العدوى ليدي . قررت أن أكون صريحاً ، لاأميل إلى المحاباة والتملق ، فرأيت العالم لايعرفني ، لم يعتد على رؤية الوجه الحقيقي بل يتمتع برؤية الأقنعة . فهل أتقنّع ؟ وهل يكفي قناع واحد لأجلب السرور للناظرين ؟ صراع الذات لايجلب سوى المشقة ، والمشقة المثلى في هذا الزمن هو في التحلّي بالأخلاق ، والسائرون مع التيار يسمون ذلك غباء وهذا ماانا عليه ، غبيٌ بإمتياز . والشر هو سنة الحياة ولعبتها ، وهو هوائها ، والأشرار لهم الدنيا ومن سعى لينالها ، عليه أن يتقن تلك اللعبة ، فهم يقولون بأن الحياة لعبة ، وأنا مع من يحبها على أنها تعامل صادق وصريح مع الآخرين لاأنانية فيها ولا تهميش لأحد ، لاأحب التسلط ولا ولا مبدأ الهرميات ، الكل قاعدة لبعضهم البعض ، ومن يظن نفسه بأنه أعلى من غيره فليتذكر كروية الأرض ، فهو بالنسبة للطرف الآخر أبعد إنسان تحت البقعة التي يقف عليها ، وخير الأمور ليست أوسطها في تلك الحقيقة ، لأن الجميع على السطح . إن كانت الحياة لعبة فإن ملعبها مغلق ، لانور حقيقي فيه ، بل نور مصنّع بتوربينات يخرج عادمها ملوثاً الهواء النقي الذي يتسرب عبر مسامات في مختلف زوايا الملعب وأشعة الشمس تتمنى أن تخترقها إلا إنها لاتصل بعد أن وضعت أمامها العراقيل لمنعها حتى لايتعود اللاعبون والجمهور رؤيتها . ويد واحدة لاتصفق ، ولاتستطع أن تعمل منافذ تستقبل أشعة الشمس المسكينة التي لايدركها سوى القلة من خارج الملعب . أنا خارج الملعب ، وغيري الكثيرين ، لكننا لانشكل سوى نسبة ضئيلة كتب عليها الصراع من أجل الحب ومن أجل الخير ومن أجل رفع الحظر عن تحجيم العقول وإستصغارها والهيمنة عليها أصرخ أحياناً ، لماذا تحجب الشمس ؟ لِمَ لاتسمحون لها بإنارة المكان ؟ إلى متى ستلعبون نفس اللعبة ؟ إلى متى سيبقى المتفرج متفرجاً فقط ؟ لماذا لايتمتع ويستمتع البعض بالنور الحقيقي والهواء النقي ؟ لماذا يفضلون الزيف ؟ ، الفرق كبير بين نور الشمس وضوء البروجكتور العالي الواطية ، ولا من يصدّق . فهل أقول تباً لهم ؟ هم كثيرون جداً ، لكنني سأقول تباً لي ماأغباني ، لاأعرف اللعب . فمن يعلمني ؟ فإن وجهي أضحى قبيحاً دميماً ، أريد أن أتجمّل . أريد ان أخوض لعبة الأقنعة أحتاج إلى قناع ، أحتاج إلى اقنعة ، عند ذاك سيقبّلني الجميع إلا إنهم لن يتعرفوا على حقيقتي ، لأنهم بالأساس لايعرفون الشمس بل الضوء ، والضوء المصنع يخدع | |
|