البلد : مزاجي : الجنس : عدد المساهمات : 8513تاريخ التسجيل : 16/06/2010الموقع : في قلب بلدي المُحتَلالعمل/الترفيه : طالب جامعي
موضوع: الاحزاب والكتاب الاشوريون ... من مدح نفسه ذمها ؟ 31/7/2010, 8:16 am
الاحزاب والكتاب الاشوريون ... من مدح نفسه ذمها ؟
ان المثل الذي عنونت مقالتي به ينطبق تماما على الاحزاب والكتاب الاشوريين الذين اصبحوا لا ينفكوا عن مديح نفسهم في كل شاردة وواردة من الامور والقضايا التي تخص شعبنا وكأنهم من اهل الجنة واتباعهم يقربك من الاله اشور الكثير البركات ... وبما ان الامثال تضرب ولا تقاس اي ليست محددة بمكان وزمان الحدث الذي من اجله ضرب المثل بل الوقائع ومجريات الحياة والضرورة كفيلة به ونحن هنا لسنا بصدد دراسة الامثال وما تحويه من عبر ومعاني انما حقيقة هذا المثل وغيره الكثير اصبحت ملائمة لتطلق على الاحزاب والتنظيمات والكتاب الاشوريين لانهم وبغفلة من الزمن نعم بغفلة من الزمن( لانهم لم يكونوا يوما غير ادوات للانكليز والامريكان وغيرهم ) قد اخذوا لانفسهم كل ما يمكن الحصول عليه من الميزات الحضارية والتاريخية والسياسية والاجتماعية ونسبها لهم بكل الطرق الملتوية وصولا الى التزوير في حقائق التاريخ ومحاولة الايقاع بمن يمكن ان يكون هو الاداة في تنفيذ ما تصبوا له معتمدين على الوضع المتهريء الذي يمر به العراق عامة وشعبنا المسيحي خاصة ... والمحصلة النهائية مديح وافر من الانتهازيين والوصوليين وناكري قوميتهم والذين اصبحوا العلم الذي يرفرف في سماء الحرية المقيتة والوحدة الزائفة والتأريخ المزور ناهيك عن الكثير من الخفايا التي كشفت الوجه الحقيقي لهؤلاء ناسين او متناسين التكوين الحقيقي والترابط الازلي بين ابناء شعبنا . ان الاحزاب والكتاب الاشوريون يرون ان تأريخهم وحضارتهم هي اساس بل ومنبع الحضارات على الرغم من كل الشواهد والاثباتات والكتب التأريخية التي تؤكد عكس ما يدعون فلا بأس ولنمشي وراء الكذاب (كما يقول المثل )ونرى ما الذي فعله تأريخكم وحضارتكم على مدى العصور لتترجموه الان لخدمة التأريخ المشترك لباقي القوميات ومنها الكلدانية واللغة الواحدة المتمثلة باللغة المسيحية ( سورايا ) ...لا اعتقد انكم وضعتم في حساباتكم السياسية والدينية والتاريخية اي اعتبار لأي مكون غير الاشورية لانكم جل ما فعلتموه هو وضع حجر عثرة في الطريق امام كل وسائل التعاون او الترابط الذي من شأنه ايجاد مخرج من جملة القضايا والمعوقات التي لا تخدم وحدة شعبنا المسيحي بالاضافة الى المجاميع الشوفينية والانتهازية والمتاشرين الذين لا ينبروا عن الهتاف والتهليل لسيدهم الصنم اشور...واذا كنتم تريدون تحريف تأريخكم فهذا اقل ما يمكنكم فعله لانكم لا ترون فيه الغاية المرجوة من الوصول الى الهدف الذي رسمتموه الا وهو ان الكل اشوريون ومن ثم اليد الطولى لكم وباقي القوميات بمنزلة الاتباع والخدم لانكم تريدون رؤية تأريخكم من منظور القوة المطلقة والمهيمنة على كل ما هو غير اشوري ...ان الكثير من الكتاب الاشوريين والمتاشرين كتبوا وزوروا الكثير من الادلة التاريخية وصولا الى الغايات التي باتت معروفة متجاوزين كل الاعراف والقيم والحقائق لا من اجل الوحدة او للكثير من الشعارات الرنانة بل الى ترضية من يمكن ارضائه ومن ثم التفاخر بالانجاز العظيم الذي حققوه في جعل الشوفينية الواجهة الحقيقية لعمل احزابهم ... أسألكم هل يرضي اجدادكم العظام ما تفعلوه اليوم وهل سيتقبل احفادكم ما انتم مقبلون عليه من جرم لا يغتفر ؟؟؟ فلنرجع ونرى الانجاز الوحدوي الذي يرضي طموحكم الانفصالي الا وهو التسمية المركبة المنصهرة في بودقة الوحدة الزائفة ( كلداني سرياني اشوري )فذلك لن يكون عنوانا لتشقوا طريقكم لغاياتكم لانكم بهذه التسمية توحدون ظاهرا وتفرقون باطنا لانكم لو كنتم مؤمنين بالتاريخ والحس القومي لما التجأتم الى الادعاء بأن القومية الكلدانية مذهب ديني ومن ثم الم يكن الكلدان والكلدانيةهي اساس العلوم والفنون والدراسات التي غيرت الكثير من المفاهيم العلمية والفلكية والانسانية والتي اصبحت من الركائز التي يعول عليها في مختلف ارجاء المعمورة ...ان البيت الكلداني لم يكن يوما هش الاساس والبنيان ولم يحتاج الى دعامة من الاحزاب الاشورية لاسناد هذا البنيان لان الكلدان معروفون بفكرهم النير وعقلهم الراجح في فهم معطيات الامور واذا كان ثمة دعامة من تلك الاحزاب فلتكن في نصرة الكلدان والكلدانية جنبا الى جنب لمواجهة التحديات التي تواجه شعبنا المسيحي ...اذن لماذا تريدون تجريد الكلدان من حقهم ليكونوا قوميةلها تاريخها وحضارتها وطمس الحقائق المتجذرة في عمق التاريخ ؟ والكلدان لم يكونوا يوما ضد اي نهج حقيقي وشفاف يخدم الوحدة المسيحية بل هم سباقون في العمل الوحدوي ما لم يكن هناك يد تعمل في الخفاء او حتى في العلن لضرب اي وحدة في مهدها...لذلك فان الاحزاب الكلدانية الفتية ادركت بحسها القومي والاخلاقي والعقلي وقبل فوات الاوان ان لعبة الوحدة ما هي الا جعل الكلدان لقمة سائغة يستطيع اي كان مضغها وقت يشاء ...واذا كنا قد عانينا من الدكتاتورية عقود طويلة فها هي تعود من جديد على يد (الزوعا) بزعامة السيد كنا و(المجلس الشعبي ) بزعامة اغا جان ولكنها الان على الشكل الديمقراطي ليشمل الكل بالاشورية واذا كان قسم من الكلدان قد تآشروا فذلك بفضل الهبات والاموال والاراضي التي وزعت من اموال المسيحيين سواءا من التبرعات او الهبات او الدعم او التخصيصات من حكومة كردستان او الحكومة المركزية ومن ثم الفضائيات والبذخ في الدعاية الانتخابية لتكون النتيجة النهائية اشورية 100% دون محاولة اشراك الكلدان في الكوتا المخصصة للمسيحيين والاستيلاء على استحقاق المجلس القومي الكلداني في تلك الكوتا كل ذلك بفضل الدكتاتورية الجديدة...واذا كان الامر كذلك فكيف كون الحكم الذاتي لشعبنا في حال تحقيقه في ظل السيادة الاشورية مهمشة الركن الاساسي في تركيبة الامة المسيحية المتمثلة بالكلدانية... لذا فالوحدة الحقيقية والصادقة ليست على حساب الكلدان والقومية الكلدانية لانهم ليسوا اقل شأنا او منزلة تاريخا وحاضرا في مختلف الميادين عن الاشورية او غيرها من القوميات . كفاكم ايها الكتاب الاشوريون واحزابكم ابرازا لمواهبكم على حساب انتمائكم وانتهازية على حساب قوميتكم وتشرذما على حساب تأريخكم وتقزما على حساب كرامتكم لأن التاريخ والحاضر والمستقبل سيشهد ويسطر كل الانجازات والوقائع التي من شأنها اذكاء روح الوحدة والتعاون من اجل خير الجميع بما فيها شعبنا المسيحي وسيلعن كل محاولات الانفصالية والتزوير التي لا تريد لنور الحقيقة ان يشع ويسطع .
من يقف في صف كنّا وآغجان فأنه مشارك في تهميش وإستلاب حقوق الكلدان