Jan 28, 2013
أختيار بطريرك بابل الجديد
في هذا اليوم الموافق 28 كانون الثاني التئم اساقفة كنيستنا للمباشرة في اعمال المجمع السنهادوسي الخاص الذي يعقد في الفاتيكان. اجتماعات هذا المجمع مخصصة لاختيار بطريرك وراعي لكنيستنا الكاثوليكية الكلدانية والتي قد تدوم عدة ايام والتي يسبقها يوم مليء بصلاوات وتاملات روحية يتطلب فيها مناقشة مستقبل الكنيسة وضرورات ومتطلبات المرحلة المقبلة قبل القيام بأجراءات اختيار بطريرك بابل الجديد.
لقد كتب الكثير منا ابناء هذه الكنيسة تصوراتنا واقتراحتنا وامنياتنا عن هذا الحدث المهم والكبير من باب المحبة والولاء لاساقفتنا ومن أجل تقوية وازدهار مسيرة الكنيسة.
أن كنيستنا الكاثوليكية الكلدانية بالرغم في اعتقاد الكثير من انها تمر في مرحلة حرجة قد تكون نوع من الازمة وهذا طبيعي بسبب الوضع الاستثنائي المـأساوي العام الذي واجهته الكثير من ابرشياتنا بسب الظرف الراهن والسنين الماضية الذي مر فيها العراق حيث فجرت كنائسنا، قتل واستشهد رجال ديننا، خطفت النساء والرجال، نزح وهاجر مئات الالاف من المؤمنين ووجود مايقارب ثلثي ابناء الرعية في ابرشيات خارج العراق اضافة لشتى انواع الضغوط السياسية في الشؤون الكنسية.
وبسبب هذه الظروف الاستثنائية التي تواجه الكنيسة فستكون مهمة اختيار البطريرك الجديد ليست بالسهلة بل الواقع يملي على الجميع بان العملية الانتخابية ستكون صعبة جدا تختلف عن سابقاتها. لكن كلنا امل وعلى يقين من صلابة وقوة بنيان هذه الكنيسة التي تعتمد في مسيرتها على قوانين ونظم لايجوز الاخلال بها.
لذا هنا علينا ان لا نتناسى ان الاسلوب الاساسي والوحيد الذي على ضوئه سيقوم ابائنا الروحانيين الاساقفة الاجلاء الاعتماد عليه في كيفية اختيار البطريرك الجدبد سيكون حسب نظام او قانون العمل المقرر والمعمول به من قبل الكنائس الشرقية الكاثوليكية التي هي في شراكة كاملة مع الكنيسة الكاثوليكية الام التي ترعاها الفاتيكان ويديرها اليوم قداسة الحبر الاعظم البابا بندكتوس السادس عشر خليفة الرسول بطرس .
واليوم ومن باب الحرص اود ان اتطرق الى بعض من فقرات الفصل الاول من الباب الرابع من قانون مجمع الكنائس الشرقية الكاثوليكية الذي يتطرق باسهاب الى عملية انتخاب البطريرك:
1)
في الفقرة (68 ) يتحدث القانون في البند (1) بضرورة حضور جميع الاساقفة المدعوين للمشاركة في الانتخابات وفي حالة كنيستنا اليوم فهناك (17) اسقف واجب الحضور والمشاركة في مجمع يوم 28 ومن بينهم (8) اساقفة متواجدين في بلدان عدة خارج العراق اضافة الى (9) اساقفة داخل العراق من ضمنهم سيادة البطريرك الحالي المستقيل الكاردينال عمانوئيل دلي والاخر هو الاسقف اندراوس صنا التي تجاوزت اعمارهم الخامسة والثمانون والمتوقع عدم حضورهم لهذا المجمع بسبب حالتهم الصحية وصعوبة السفر، لذا واذا تعذر حضورهم وهذا مقبول قانونيا حسب البند الثاني من الفقرة (68) سيكون العدد النهائي (15) من الاساقفة المتوقع حضورهم والمشاركة في الاجتماع.
ق. 68
البند 1 - على جمـيع الأساقفة المدعوين على وجه شرعي واجب جسيم في حضور الانتخاب.
البند 2 - إذا رأى أحد الأسـاقفة أنّ هناك عائقا صوابيّا يقيّده، عليه أن يُطلع سينودس أساقفة الكنيسة البطريركية على أسباب تغيّبه كتابة ً، وللأساقفة الحاضرين في المكان المعيّن عند بدء جلسات السينودس الحكم على شرعيّة العائق.
- يجب الاشارة الى الفقرة (69) التي تتطلب ثلثا الاساقفة المدعوين لاعتبار شرعية الاجتماع اي ان حضور(10) من اصل (15) من اساقفتنا الاصليين في اجتماعات المجمع يجعل الاجتماع قانوني.
ق. 69
متى تمّت الدعوة على وجه قانوني، إذا حضر إلى المكان المعيّن ثلثا الأساقفة الواجب عليهم حضور سينودس أساقفة الكنيسة البطريركية، بعد حذف الذين يقيّدهم عائق مشروع، تُعلن قانونية السينودس ويمكن الشروع في الانتخاب.
- في حالة مشاركة جمبع الاساقفة (15) المتوقع حضورهم لهذا المجمع وبعد القيام بعملية الاقتراع في الاصوات لاختيار أي من المرشحين وحسب البند (1) من الفقرة (72) يتوجب الحصول على ثلثي الاصوات أي (10) اصوات لكي يعد ذلك الاسقف المرشح منتخبا كبطريرك جديد. وفي حالة تعذر ذلك فتعاد عملية الاقتراع ثلاث لمرات لحين الوصول الى هذا العدد المطلوب. وفي حالة عدم التمكن من الوصول الى هذه النتيجة فالقانون وحسب البندين (3) و (4) من الفقرة (183) يسمح بالاغلبية المطلقة من الاصوات بنفس الطريقة المعمول بها في عملية اختيار الاساقفة .
ق. 72
البند 1 - يـُعَدّ منتخبا مَن أحرز ثلثي الأصوات؛ ما لم يقرّر الشرع الخاص أنّه، بعد عدد ملائم من الاقتراعات لا يقلّ عن ثلاث مرات، تكفي الأغلبيّة المطلقة من الأصوات، ويتمّ الانتخاب وفقًا للقانون 183 البندين 3 و4.
2)
واما وفي حالة عدم الوصول الى قرار في انتخاب البطريريك فيقوم المجمع باحالة الامر الى قداسة الحبر الاعظم لاتخاذ ما يراه مناسبا لحسم الموضوع.
البند 2 - إن لم يتمّ الانتخاب في غضون خمسة عشر يومًا منذ بدء سينودس أساقفة الكنيسة البطريركية، يُحال الأمر إلى الحبر الروماني.
3) وعند الانتهاء من عملية الانتخاب وتسمية البطريرك الجديد تتم عملية الاعلان والتنصيب حسب الفقرات 73-77 المشار اليها ادناه:
ق. 73
إذا كان المنتخَب على أقلّ تقدير أسـقفا معلَنا على وجه شرعي، فعلى الرئيس، باسم سينودس أساقفة الكنيسة البطريركية بأسره، أن يُبْلّغ الانتخاب إلى المنتخـَب فورًا، أمّا إذا كان الرئيس نفسه هو المنتخَب، [فيبلـّغه] الأسقف الأقدم في الرسامة الأسقفية، وذلك حسب الصيغة والشكل المألوفَين في كنيسته البطريركية؛ وإذا لم يكن المنتخـَب أسقفًا معلَنًا على وجه شرعي، فيجب على الذين اطّلعوا كيفما كان على نتيجة الانتخاب أن يحفظوا السرّ حتى تجاه المنتخـَب، ويُوقَف سينودس أساقفة الكنيسة البطريركية، ولا يتمّ التبليغ إلاّ بعد تنفيذ كل ما تقتضيه القوانين المتعلقّة بالإعلان الأسقفي.
ق. 74
يجب على المنتخَب، في غضون يومين من الزمن المتاح يُحسـبان منذ التبليغ، أن يعلن إن كان يقبل الانتخاب؛ أمّا إذا لم يقبل أو لم يُجب في غضون اليومين، فيفقد كل حقّ اكتسبه من الانتخاب.
ق. 75
إذا قَبِلَ المنتخَب وكان أسقفًا مرسوما، فليُبَاشِر سينودس أساقفة الكنيسة البطريركية في إعلانه وتنصيبه كبطريرك، حسب مراسيم الكتب الطقسية؛ أمّا إذا لم يكن المنتخب أسقفًا مرسوما، فلا يمكن أن يتمّ التنصيب على وجه صحيح قبل أنْ ينال المنتخَب الرسامة الأسقفية.
ق. 76
البند 1 - على سينودس أسـاقفة الكنيسة البطريركية أن يُعلم بكتاب سينودسي في أقرب وقت الحبر الروماني بالانتخاب والتنصيب وإتمامهما على وجه قانوني، وبما ادّاه البطريرك الجديد أمام السينودس من اعتراف بالإيمان والوعد بإتمام الوظيفة بأمانة، حسب الصِيَغ المعتمدة؛ كما يجب أن يُرسَل كتاب سينودسي عمّا جرى من انتخاب إلى بطاركة الكنائس الشرقية الأخرى.
البند 2 - يجب على البطريرك الجديد أن يلتـمـس من الحبر الروماني في أقرب وقت الشركة الكنسية بكتاب موقَّعَ بخط يده.
ق. 77
البند 1 - البـطريرك المنتـخَب على وجه قانوني لا يمارس [مهمّة] منصبه على وجه صحيح، إلا منذ التنصيب الذي به يَتَسلَّم منصبه بكامل الحقوق.
البند 2 - لا يدعُ البـطريرك سينودس أسـاقفة الكنيسـة البطريركية [إلى الانعقاد]، ولا يَرسمْ أساقفة، قبل تلقّي الشركة الكنسية من الحبر الروماني.
------
من هنا يتبين وفي رأي الشخصي الصعوبة التي تواجه اساقفتنا الاجلاء في مسعاهم الجليل في اختيار أخ كبير لهم وأبا لجموع المؤمنين في قيادة دفة ومهام ادارة هذه الكنيسة، لذا يتطلب منا جميعا ان نبتهل ونتضرع الى الله ليكون اجتماع أساقفتنا اجتماعا ناجحا تملأه المحبة بشفاعة والدة الله مريم البتول وببركة الروح القدس متكللا في اختيار موفق لراعي جديد ليكون بطريرك بابل لكنيسة المشرق الكاثوليكبة الكلدانية.
ونحن ابناء الرعية سنكون شواقيين لقراءة وسماع أعلان المجمع السنهودسي لنعلن جميعا ولائنا المسيحي الكنسي لسيادة البطريرك الجديد.
د. ريمون جورج
موديستوا- كاليفورنيا