رسالة من شماس كلداني كاثوليكي الى كنيسة المشرق الاشورية

رسالة من شماس كلداني كاثوليكي الى كنيسة المشرق الاشورية

في يوم 23 من تشرين الثاني لسنة 2010 نشرت بعض المواقع رسالة من المجمع السينهاديقي لكنيسة المشرق الاشورية، الموقعة من قبل سكرتير المجمع مار آوا روئيل بتاريخ 11 من تشرين الثاني لسنة 2010، حول الاسقف الجليل مار باوي سورو الجزيل الاحترام.

في هذه الرسالة تطلب كنيسة المشرق الاشورية من المؤمنين الكلدان الكاثوليك أن لا يقتبلوا الاسرار الكنسية من سيادة المطران الجليل مار باوي سورو بناءا على قرارهم بـ"تحريم" و"علمنة" المطران الجليل في سنهادوسهم المنعقد في تشرين الاول لسنة 2008 في دهوك. ولكن الملفت للنظر أنهم في هذه الرسالة لا يقدّمون اي سبب لاهوتي او اساس قانوني كنسي يستندون عليه لـ"تحريم" سيادة المطران الجليل مار باوي سورو.

لذلك أود ان اوجّه الاسئلة التالية الى كنيسة المشرق الاشورية لعلهم يدركون ما فعلوا:

-1 ما هي “الجرائم" التي أقترفها المطران الجليل مار باوي سورو؟

-2 لماذا طبقتم عليه اكبر "عقاب" كنسي ممكن ان تطبقه اي كنيسة على احد من أعضاءها؟

-3 اي قانون كنسي استندتم عليه في "تحريمكم" له؟

- 4 هل اتهم احد من الناس سيادته بالاعتداء الجنسي او اي تصرف غير لائق تجاه احد الاطفال؟

-5 هل اتهم احد من الناس سيادته بعلاقة عاطفية مع أمرأة؟

- 6 هل ارتكب المطران مار باوي سورو اي فضيحة اخرى غير اخلاقية؟

- 7 هل وعظ او تكلم اوعلّم بأي هرطقة ضد الايمان المسيحي الكاثوليكي القويم، او اي من تعاليم كنيسة المشرق؟

-8 ماذا فعل المطران الجليل مار باوي سورو ليستحق كل هذا "العقاب" من كنيسة خدمها لمدة 25 سنة؟

أسمحوا لي ان أَعلمكم برأي الاغلبية الساحقة من أبناء الشعب الكلداني الكاثوليكي في مدينة سان دييكو الامريكية بالمطران الجليل مار باوي سورو الجزيل الاحترام والتقدير حيث هو يخدم كنيسته الان.

أننا جميعاً نعلم بأن " الجريمة" الوحيدة التي أقترفها المطران الجليل مار باوي سورو هي طلبه منكم بالانضمام الى الكنيسة الكاثوليكية وانتم كنتم تسيرون بهذا الاتجاه وفجأة غيرتم السير. وكان يذّكركم بهذا الواجب المقدس، لكنكم رفضتموه بصورة تامة، لماذا؟ الله اعلم!. لمدة سنين طويلة اصّر على هذا الطلب الشريف والصادق والنابع من محبة مسيحية خالصة وحلم نقي بالوحدة الكنسية التي ارادها الرب: "ليكونوا واحدا كما نحن واحد" (يوحنا 16: 11). فما كان جوابكم له إلا "تحريمه" من كنيستكم، ولكن بأعجوبة من الروح القدس طلب المطران الجليل مار باوي سورو الانضمام الى كنيسة المشرق الكلدانية الاصيلة وتبعه العديد من الكهنة والشمامسة واللآلاف من المؤمنين الاشوريين، واحتضنه مشكورا مطراننا الجليل مار سرهد يوسب جمو.

أن انضمام المطران الجليل مار باوي سورو الى أبرشية مار بطرس الرسول للكلدان الكاثوليك في غرب الولايات المتحدة الامريكية جاء ببركة عظيمة لنا ولعوائلنا. أنه وكهنته وشمامسته وشعبه أتوا الى بيتهم وبين أخوانهم وذويهم. كان باستطاعتهم ان يلجؤا الى الطقس اللاتيني والكنائس الكاثوليكية اوالارثدوكسية الاخرى المشرقية والغربية أو الى كنيسة التقويم القديم، لكنهم قرروا أن يأتوا الى كنيستهم الاصيلة بملء ارادتهم، كنيسة أجدادهم وشهدائهم.

خلافا لما تدّعوه في رسالتكم:

أننا نحن الكلدان الكاثوليك، نكنُّ كل محبة وأحترام لسيادة المطران الجليل مارباوي سورو.

أننا سنستمر بتناول جسد ودم ربنا يسوع المسيح في القربان المقدس من الايادي الطاهرة لسيادة الحبر الجليل مار باوي سورو.

أننا سنستمر بالهرع الى سيادته للاعتراف بخطايانا لننال من ربنا وآلهنا يسوع المسيح المغفرة في سرالتوبة في شخص مطراننا الكريم.

أننا وأولادنا وبناتنا سنستمر بملأ كنائسنا بالمؤمنين لسماع مواعظه المفعمة بالمحبة والعمق اللاهوتي الكاثوليكي القويم.

أننا سنستمر بالذهاب الى المطران العظيم الخلق مار باوي سورو طالبين أرشاداته الروحية التي تنبع من قلبه الملتهب بمحبة المسيح وكنيسته الكاثوليكية وعيونه التي تشبع نفوسنا بنظراته المملؤة دفاً وحناناً.

أننا سنستمر بدعوة المطران العظيم التواضع مار باوي سورو لزيارة بيوتنا ليباركها بصلواته وصوته ووجوده العذب وبأبتسامته الملائكية ويديه المباركتين.

أن أطفالنا سيستمرون بالانجذاب العفوي لسيادته الذي يحتضنهم جميعهم بنفس المحبة التي احتضنهم بها ربنا يسوع المسيح.

كم كنت أود ان تشهدوا كيف ينظر اطفالنا وحتى بعمر السنة او السنتين بوجهه المحب ويتجهون اليه ليلقوا أنفسهم في احضانه حتى عند مقابلته لاول مرة وهم لا يعرفونه. ان كل من عرف المطران مار باوي سورو من الكلدان الكاثوليك في مدينة سان دييكو والمدن الاخرى في ابرشيتنا في غرب امريكا صغاراً وكباراً شغف بمحبته من اول لحظة لتواضعه العميق ورقته في الكلام وصفائه في التعامل مع الناس وايمانه المسيحي الخالص وابتسامته المملوءة فرحا سماويا وحبه اللامتناهي لكنيسته الكلدانية الكاثوليكية واحترامه الصادق لجميع الناس، الصغير والكبير بدون استثناء.

اعزائنا اصحاب السيادة مطارنة كنيسة المشرق الاشورية الاجلاء:

بناءاً على قراركم، ان المطران الجليل مار باوي سورو غير تابع لكنيستكم الان وليس لكم عليه اي سلطة. لذا أتركوه وشأنه وايضا نرجوا ان تتركونا في شأننا نحن أبناء الشعب الكلداني العريق، وأنتم انشغلوا في اموركم. فهو الان يتبع كنيستنا الكلدانية الكاثوليكية المقدسة، ولابرشيتنا الكلدانية في غرب امريكا.

أقول لكم بصراحة اننا لم نكن نعرفه جيدا قبل انضمامه الى كنيستنا الكلدانية، اما الان فانه اصبح اخا لنا نحن الشعب الكلداني، فشكرا لكم لهذه الهدية التي لا تثمّن. أنتم لم تعرفو قيمته، نحن عندنا قيمته عظيمة وغالية. شكرا مرة اخرى.

يا اصحاب السيادة الاجلاء:

ان قضية مار باوي تخص السلطة الكنسية للكنيسة الكلدانية الكاثوليكية وتخضع للقوانين الكنسية للكنيسة الكاثوليكية الجامعة. ان ثقتنا عظيمة بابينا غبطة البطريرك الكاردينال مار عمانوئيل الثالث دلي وكل أصحاب السيادة مطارنتنا الكلدان الكاثوليك الاجلاء الذين يتبعون السلطة العليا لقداسة البابا بندكتوس السادس عشر الخليفة الاوحد لمار بطرس الرسول رأس كنيسة المسيح الحقيقية، بان تتحقق ارادة الله في قضيته.

اننا نصلي ونتمنى دوما ان يفعل كل المطارنة التابعين لاي كنيسة رسولية أخرى مثل ما فعل مار باوي سورو، وكما فعل عدد كبير من مطارنة الكنيسة الانكليكانية التقليدية. الوحدة الكنسية تتطلب التضحية بكل شي من أجل اكمال ارادة الرب لوحدة كنيسته المقدسة الكاثوليكية الجامعة تحت لواء الاب الاقدس مار بندكتوس خليفة مار بطرس الشرعي وممثل المسيح على الارض. وهذا هو ما فعله سيادة المطران الجليل مار باوي سورو.

ان مار باوي مصون في عيوننا وقلوبنا وفوق رؤوسنا واننا مستعدون ان نفديه بحياتنا، لان تضحيته تعطينا الامل في وحدة الكنيسة كلها، الامل الذي ننشده جميعا ونصلي من أجله دوما.

نشكر الرب الذي استجاب لصلواتنا وارشد الالاف من اخوتنا من ابناء الشعب الاثوري الذين انضموا مع سيادة المطران مار باوي سورو الى الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية المقدسة. اننا لن نتخلى عنهم مهما كلف الامر، لا بل ندعوا اخرين بالالتحاق بهم. انهم أتوا الى بيتهم الاصيل وهم بين أخوتهم الذين يحبونهم كثيرا وهم يمارسون باشتياق وفرح عظيمين ايمانهم المسيحي الكاثوليكي القويم.

لنتحد سوية بصوت وقلب واحد لتخفيف الالام عن شعبنا المسيحي في بلدنا الام العراق العزيز وكل دول المهجر ونصب كل جهودنا من اجل الدفاع عن حقوق وسلامة شعبنا ووحدة كنيستنا. وليبارككم الرب جميعا!

الشماس الانجيلي

غيث عزت ميخائيل الاسحاقي

كاتدرائية مار بطرس الرسول للكلدان والاثوريين الكاثوليك

سان دييكو ـ كاليفورنيا

24تشرين الثاني 2010

Keith.michael@gtcsystems.com

الـوحـدة المسيـحـية هي تلك التي أرادها الرب يسوع المسيح (له المجد )
وما عـداها فـهي لـقاءات لأكل القوزي والتشريب والسمك المزگوف وترس البطون من غير فائدة

أقبح الأشياء أن يصبح كل شئ في الحياة جميل!!
@@@@
ولا تحدثني عن الحب فدعني أجربه بنفسي
@@@@
ليس بالضرورة ما أكتبه يعكس حياتي..الشخصية
هي في النهاية مجرد رؤيه لأفكاري..!!