اللبن الكلـداني الحامـض
shamoun.n
(( لبنكــم حامـض )) .. من الأمثــال العــراقيـة الشعبيــة الدارجـة والتي يراد بها وصـف حالـة
عدم القـدرة أو العجـز عن تحقيـق هـدف ما أو الوصـول اليــه .. ولحفظ ماء وجـه السـاعي لهذا
الهـدف والغيـر مُحَـقق , يقوم الأخيــر بأيجاد كل العــلل لهــذا الهــدف البعيـد المنــال .
هـذا هـو حــال كـل الفاشـــلين أو اليائســين أو المحبطيــن من عــدم قــدرة أحزابهـم وممثليهــم
النواب لتحقـيق ولو ( ميكـرو أنجاز ) بل وحتــى ( نانو أنجــاز ) بما يخـص قضايا شعبنـــا
المسيحــي في العــراق ســوى المحسوبيات والرشاوي ( وجيب الكرسـي ) ومكانك راوح ...
ولكي تغطـي هـذه الأحـزاب ( عورتهــا ) أمام المواطن العادي والفقيـر , تقوم بأطـلاق أبواقهـا
المأجــورة بأتهام هــذا وذاك بأنـه مقســم ومشتــت وضــد الوحــدة ( الهجينــة ) , بــدل أن تعطي
تقــرير مفصــل لعملهــا وماهي نتاجاتهــا وماتوصلـت اليـه بعــد سـنوات من العمل السياســــي
وماهي خططهــا المستقبليـة ( أن وجـدت ..؟ ) كمـا هو معمول به بكل الدول الديموقراطيــــــــة
( أم هـذا النوع من الممارســات الديموقراطيـة لم تكـن ضمـن وجبـة الديموقراطيـة التي جلبهــا
الأمريكــان للعــراق .. !؟ ) .
اللبــن الكلـداني حامض لكل الذين كانوا يشككــون بقــدرة الكلـدان أن يكونوا موحــدين .
اللبـن الكلــداني حامـض لكـل الذيــن يحاولون وبأستمــاتة لتقسيــم العـراق الى أقاليـم وكانتونات .
اللبـن الكلــداني حامـض لكـل الذيـن يحاولون جعــل الكلــداني تابـع ومجــرد رقــم يضـاف لتحقيق
أهـدافهم المشبوهــة ( الأجنبيــة ) .
اللبن الكلــداني حامـض لكـل الذيـن يراقبـون وبأندهــاش لهمــة الكنيســة الكلـدانيــة بأصـلاح
بيتهـا العتيـق والخالـد لتصبـح متجــددة وتلائم الزمـن الذي يعيــش به أبنائهـا لأستمرار نشـر
كلمـة النور والمحبـة والسـلام ومحافظـة بنفـس الوقــت علـى لغتهـا وخصوصيتهـا وأستقلاليتهـا
كشريك أساسـي مع الكنيســة الأم الجامعــة .
البـن الكـلداني حامــض لكـل للذين يرون ويسمعــون لكـل مايقـدمة باطريارك بابل علـى الكلـدان
في العالم من حســن نيــة لمـد يد الأخـوة والتسامـح وللــم الشمـل , بينمـا الآخــر ( مكانك راوح )
لاحـس ولاخبــر .
اللبـن الكلداني حامـض لكـل الذيـن يحاولون كســر وحــدة الكنيــسة الكلــدانية , ضانيــن بأنه
لو كاهـن أو مطـران كلـداني يعتـز بقوميتـة ويجاهـر بهـا فهو خارج عــن أرادة الكنيســة ,
لكان حال الآخـرين هو الفقـدان والضيــاع منـذ عشــرات السنيــن ..!
فلبننـا الكلـداني صـافي ونقــي وناصـع البيــاض لاتشوبـه أي شـائبــة وأذا كان هـناك مــن يشـك
بـذلك فردي لــه سيكــون (( مركتنــا علـى زياكنــا )) .