رسالة الى بطريرك بابل على الكلدان
السناطي
الكنيسة الكلدانية ارث حضارة في عمق تاريخ العراق وادي الرافدين حمل لواءها رجال آمنو به وأفنو في خدمته على مر الزمان. نالها من المصائب الكثير الكثير وبقيت شامخة على مر العصور ومدت اذرعها الى كافة اصقاع الدنيا وعرفت العالم بحضارة هذا الشعب الاصيل مفجر اولى الحضارت وواضع العالم على سلم التقدم والرقي وتفاخر ابنائها بهذا الارث دليل قاطع على ايمانهم بأصولهم وجذورهم التاريخية.
لقد استبشرنا خيراً نحن العاملين في الشأن السياسي والحقل المدني حين تبوأتم سدة القيادة يا غبطة البطريرك أملنا ان تكون داعما لنا وسند متين. ولكن يا غبطة البطريرك احبطتنا تصريحاتكم عن اصولنا ودعوتكم تركها للاخصائين اصاب عقولنا بالشلل واصاب الكنيسة في مقتل.
العجب العجاب سيد الكنيسة لا يعرف اصوله وجذوره، سيدي الجليل ان كنت لا تعرف فهي مصيبة وان كنت تعرف وتغظ الطرف لتمرير اجندة خاصة فهي مصيبة المصائب وان كنت لا تؤمن بأرث الكنيسة وتاريخ شعبها فلست مجبرا لحمل هذا اللواء، التي قدم ابنائها اللاف الشهداء دفاعا عن كرامتها ومبادئها وسالت دمائهم انهارا على ارض العراق من شماله الى جنوبه وكان رجالها اول الشهداء: مطران بولس فرج رحو، الاب رغيد گني والاب بولس اسكندر دفعوه ثمناً بخسا لم يبخل به حباً وطاعة وولاء.
كنا نتوقع منك رسالة قوية الى العالم اجمع والى ساسة العراق خاصة اننا نحمل جذور حضارة وادي الرافدين لا ان نتركه للمختصين فانت صاحب الاختصاص.
سيدي البطريرك الجليل بعد تصريك هذا قررت ان ارفع رسالة الى طالبان افغانستان ومرجعية قم ومرجعية النجف والازهر المصري للافتاء عن اصول كنيستنا وشعبها عساهم ان يكونو من اصحاب الاختصاص.
لقد نوهت في تصرحاتك انك ترفع لواء التوحيد وانا أراه معول الهدم الاول وتفتيت الكنيسة الكلدانية وخدمة لاجندة موضوعة مسبقاً.
سيدي البطريرك الموقر، ان ملايين سركيس أغاجان التي دفعها وكان ثمنها ذمم رجال الدين الخطوة الاولى التي شقت الكنيسة بشكل غير معلن وتبني مطارنة أقليم كردستان افكار اغاجان مدفوعة الثمن وتطبيقها على ارض الواقع مع اصحاب الاقلام الصفراء فعل واضح.
اما تهديدك بطرد رجال الدين العاملين في الحقل القومي الكلداني الم يكن الاولى بك طرد القساوسة العاملين بشكل مباشر في المجالس البلدية في اقليم كردستان ام لكردستان خصوصية لدى قيادتكم الرشيدة.
سيدي البطريرك، نحن في العقد الاول من الالفية الثالثة والعالم اجمع يعيش سياسة بسياسة، اقتصاديه سياسة تصريحاتك سياسة رجال الدين ساسة وإلا ما رأيك بالسستاني والخامئني والقرضاوي وحسن نصر الله وهل فاتك يا سيدي ان أحد بطاركة الكلدان كان عضوا في مجلس الاعيان العراقي لسنين طويلة وانت بنفسك كنت عضوا في مجلس محافظة الموصل.
سيدي البطريرك، نحن العارفين في بطون الامور على دراية لما خطط لشعبنا وكنيستنا.
ان اعلان الولاء علنا لمن دفع الثمن بالملايين كان اول الشرخ في سور الكنيسة الكلدانية وان تأكيدك لهذا الاتجاه ستكون الكنيسة اول الخاسرين ستبقى هياكلها فارغة بلا رعية.
سيدي نحن العاملين في الشأن السياسي القومي لن نبقى صامتين بل سنمزق ورقة التوت الى تغطي عورة الكثيرين لنكشف ما تخفيه تحتها من النتانة.
سيدي البطريرك، ان الاعتراف بالخطأ فضيلة هذا ما تعملناه من سيرة السيد المسيح، ان رسالة العند تولد عناداً مضاداً ارجوا ان تصل الرسالة قبل ان يقع المحضور.
العمل/الترفيه
30/5/2013, 9:45 pm
