من كتابات المخبول النسطوري المدعو ashurbethshlimon

ashurbethshlimon

حسنا فعلت أستاذنا القدير الفنان عامر فتوحي المحترم

« في: 18 يونيو 2013 في 13:24 »

حسنا فعلت أستاذنا الفنان عامر فتوحي !

آشور بيث شليمون

لقد قرأت على صفحات " كلدايا نت / في 5 حزيران 2013 " الخبر التالي من أستاذنا القدير عامر فتوحي حول توقفه عن الكتابة، وفي رأيي لهي خطوة إيجابية جدا نظرا لما يشوب كتاباته مع احترامنا الكبير له من انعدام المصداقية التاريخية، كونه الشخص الأوحد مع الأسف الشديد يرى الحقيقة التامة وغير المنقوصة ومجملها: ليس هناك في العراق وفق ظنه إلأ - الكلدان – وطبعا وهم غير موجودون إلا في ربوع بلاد آشور/ ܡܒܥܬ ܝܘܠܦܢܐ أي مطلب العلوم كما جاءت على لسان جهابذتنا الكنسيين من أمثال العلامة المرحوم كيوركيس وردا الأربيلي ܓܝܘܪܚܝܣ ܘܪܕܐ ܐܪܒܝܠܝܐ ( توفي 1225 ميلادية )، أما في موطن الكلدان أو أور الكلدانيين كما يحلو لهم قولها - رغم أنها لم تكن للكلدانيين بقدر ما كانت للبابليين والسومريين – فاليوم لا تجد كلدانيا واحدا يملك شبرا مربعا من الأراضي الزراعية!!

والطامة الكبرى أن هؤلاء الإخوة سواء مما يسمون بالكلدان او السريان الآراميين كلهم سكان بيث نهرين الشمالي التي هي أرضا آشوريا منذ فجر التاريخ.

والغرابة في الأمر أن الأخ عامر فتوحي وغيره من المتقمصين غير القومية الآشورية ولدوا وترعرعوا على بطاح هذه البلاد الآشورية المقدسة أبا عن جد ولا يعرفوا شيئا عن أرض الكلدان والتي تسمى زورا وبهتانا " أرض الكلدانيين " والكلدان الحقيقيين وفدوا إليها في الألف الأولى قبل الميلاد في وقت أباهم – أبراهام – كان قد غادرها بمئات من السنين الى فلسطين ومصر.

وجل المؤرخين عندما كتبوا عن تاريخ بيث نهرين/ وادي الرافدين فهم يقسمونه الى ثلاث مناطق وهي سومر، بابل وآشور، وإذا زرت اي متحف من المتاحف العالمية فالصورة الوحيدة هي كما ذكرت، وليس هناك كلدو والكلدان إلا بصورة مقتضبة كما وضع أفضل تعريف لها المؤرخ الإيطالي ساباتينو موسقاطي في كتابه الشهير " وجه المشرق القديم " ( 1 ) إذ قال:
" إن الأزمة لبلاد آشوريا/ ASSYRIA ( 2 ) هي كالتالي ببعث البابلية تحت أمرة أسرة كلدانية، بواسطة قصة حجر نيزكي مختصر ." إذا تعتبر هذه حقبة تاريخية لهذه الأسرة وليس اكثر من ذلك كونهم تربعوا على بلاد آشوريا كما جاءت في كتابات المؤرخ اليوناني هيرودوتس .

وهنا لندرس ونمعن النظر لما قاله في نص من نصوص مقالته هذه وهاك بالحرف الواحد:

" موقفي من العمل القومي
منذ أن بدأت كمثقف عراقي (إهتماماتي القومية الكلدانية) مطلع عقد الثمانينات في بغداد، كنت وما أزال أؤمن وبما لا يقبل الجدال، بأننا جميعاً من كلدان وسريان وآثوريين (آطورايي) شعب قومي واحد، لغتنا واحدة ودمنا واحد وتاريخنا واحد ومصيرنا واحد، وإن كنا قد حملنا تسميات متنوعة (قومية ودينية وإقليمية) بسبب عمق تاريخنا وثرائه، فإننا جميعاً (كلدان) قومياً، لأن هذا ما تؤكده المصادر التاريخية المادية وهذا ما يؤكده الكتاب المقدس. قناعاتي هذه قد تضمنتها جميع كتبي بشكل واضح لا لبس فيه، وبخاصة كتابيّ الأخيرين (الكلدان منذ بدء الزمان) باللغة العربية، و(القصة غير المروية عن سكان العراق الأصليين) باللغة الإنكليزية. انتهى الإقتباس
أولا، مع احترامي الكبير للاخ عامر حنا فتوحي والذي يصف نفسه بالمثقف كي يقول في وقت ليس هناك ولو اتفقنا لحسم الجدل في أرض الكلدان حتى نصف كلداني، فإن أخينا الجليل وهو مواليد آشوريا/ ASSYRIA يرى كما يحلو له تسميتهم : من كلدان وسريان وآثوريين ( آطوراي ) انهم شعب قومي واحد وهم كلدان!
عزيزي فتوحي: انا لا أخالفك البتة كونهم شعب واحد وحيد ولكن هم آشوريون وليسوا بكلدان، رجاء إذهب أولا الى أرض الكلدانيين وفتش أولا عن كلدانك والذين لا وجود لهم ومن ثم عد وامنحنا هذه التسمية الغريبة عنا ونحن ما زلنا في موطننا. كما انه لو كنا من سكان الجنوب عندها ستكون حجتك منطقية، ولكن قناعتك مع احترامي ليس فيها شيئا من المنطقية العقلية والتاريخية والجغرافية !!
ومن الجميل أنه يسمينا ب ( آطوراي )، في وقت هذه المفردة لا توجد في لغتنا اطلاقا، بل المفردة الصحيحة هي ( طوراي/ ܛܘܪܝܐ ) أي الجبليين كوننا نقسم شعبنا الآشوري بين السهول / ܫܛܚܐ والجبال، وهنا السهول تعني إخوتنا في سهل نينوى ولا سهل أور!
كما من الضرورة القول، أنه ليس هناك مصدر تاريخي يدعم أفكارك هذه مع احترامي، وفيما إذا وجد، لماذا لا تذكر تلك المصادر، كونها غير موجودة.
وهناك ناحية هامة جدا، أن الأخ فتوحي يستقي معظم كتاباته من التوراة، صحيح هناك أشياء تاريخية في التوراة، ولكن مع الأسف الشديد أنه مليئ بالأخطاء حيث ليس هناك من يعتبره كتاب تاريخي، على سبيل المثال أن أبناء سام بن نوح كما تذكر التوراة ( 3 ) هم يكون أكثر من مائة سنة خلت، كون آشور هو الإبن البكر ولا عيلام !
ولكن اليوم كما قال المستشرق أليكساندر هيدل/ Alexander Heidel في مقدمة كتابه التكوين البابلي :
" إن التحريات والتنقيبات خلال أكثر من مائة سنة وأكثر الماضية في كل من بلاد مصر، فلسطين، بابل، آشوريا وغيرها من أراضي الشرق القديم قد فتحت آفاقا واسعة للمنقبين التي لم يكن بمقدورهم الحلم بها .... "
وفي الختام لا بد لي من أذكر قوله في وصفه الكلدان وبلغته – ولا بلغتنا الآشورية - خاها عما كلدايا، وقبل القيام بتصحيح كلمة ( خاها ) والتي يعني بها واحد، فهي لغويا خد/ ܚܕ وليس هناك – ها – والأكثر طرافة أنه يلفظها لفظا آشوريا كون في اللغة الآشورية الحرف الثامن وهو ܚ / خاء وليس حاء كما شوهه إخوتنا من الطائفة الكلدانية ( 4 ) في بعض المفردات ولا بالكل وذلك من إيعاز أكليروسهم الأمي في اللغة اجمالا مع احترامي الكبير.
هذا، رغم كل هذا نتمنى لأستاذنا الجليل وقتا طيبا وحياة سعيدة ملؤها المحبة المسيحية التي لا تحسد ولا تبغض كما لا تفرض أيضا آمين / ܐܡܝܢ܀
...................
المصادر:

( 1 ) Sabatino Moscati , The Face of The Ancient Orient, A Doubleday Anchor Book 1962 p 68:
“ The crises of ASSYRIA is followed by the renascence of BABYLONIA under the Chaldaean dynasty, a brief meteoric episode . “
( 2 ) Alexander Heidel, The Babylonian Genesis, The University of Chicago- Second Edition 1972 – page

( 3 ) العهد القديم، سفر التكوين والأصحاح العاشر والحادي عشر
( 4 ) أ . ولفنسون ، تاريخ اللغات السامية ، من مطبوعات دار القلم للطباعة والنشر بيروت- لبنان ص 235 في زاوية ملاحظات وتحقيقات .
ملاحظة: يرجى من إدارة الموقع عدم الحذف، أما إذا أرادوا ذلك فحري بهم ان يفعلوا على أولئك الذين يخترعون ويشوهون التاريخ بدون أي دليل يذكر وشكرا سلفا.

الـوحـدة المسيـحـية هي تلك التي أرادها الرب يسوع المسيح (له المجد )
وما عـداها فـهي لـقاءات لأكل القوزي والتشريب والسمك المزگوف وترس البطون من غير فائدة

أقبح الأشياء أن يصبح كل شئ في الحياة جميل!!
@@@@
ولا تحدثني عن الحب فدعني أجربه بنفسي
@@@@
ليس بالضرورة ما أكتبه يعكس حياتي..الشخصية
هي في النهاية مجرد رؤيه لأفكاري..!!