الكاتب ليون برخو وصعوبة التوفيق بين هذه وتلك/ادور فرنسو
كاتب الموضوع
رسالة
كلداني (داينمو الموقع)
البلد : مزاجي : الجنس : عدد المساهمات : 8517تاريخ التسجيل : 16/06/2010الموقع : في قلب بلدي المُحتَلالعمل/الترفيه : طالب جامعي
موضوع: الكاتب ليون برخو وصعوبة التوفيق بين هذه وتلك/ادور فرنسو 3/7/2013, 4:52 pm
الكاتب ليون برخو وصعوبة التوفيق بين هذه وتلك
ادور فرنسو
يكتب السيد ليون برخو في مواقع شعبنا وفي موقع عنكاوا، ويكتب مقالات ملخصها التنديد بالكنيسة الكاثوليكية في روما والعدائية الواضحة لتاريخها ، ويوجه النقد اللاذع لمن يخرج عن اللغة السريانية وله مفهومه عن القومية ، باعتباره شماسا في الكنيسة ، كل هذا جيد إذا بقي الأمر داخل البيت المسيحي في العراق وعلى مواقع شعبنا مثلاً ، لكن هذا التنديد غير مفهوم حينما يكتب برخو في جريدة سعودية معروفة بتوجهها الديني الإسلامي ، ومن خلال هذه المقالات يمدح الدين الأسلامي على طول الخط ، ويتكلم عن تسامحه وقبوله لبقية البشر ، وإن كل ما يرتكب من اعمال إرهابية في الدول الأسلامية والعالم لا يمكن تنسيبها الى الدين إنما هي لجماعات خارجة عن قواعد الدين الأسلامي المسالم والمسامح . ويقارن هذا التسامح من قبل الدين الأسلامي مع تنديده بشكل متواصل بالكنيسة الكاثوليكية ووصفها بالأستعمارية وبأنها ترتكب اعمال وحشية بحق البشر ، وينشر كل ذلك في صحيفة سعودية . كيف نوفق بهذا الحماس للاسلام من قبل شماس في الكنيسة ؟ قرأت المقال الأخير للسيد ليون برخو المنشور على موقع عنكاوا بعنوان شعبنا وكنيستنا يبحثان عن هوية والهوية أقرب إليهما من حبل الوريد – وهاكم البرهان ويكتب فيه بخشوع وبتعضيم كبير لما لقصائد وصلوات مار افرام ومار نرسي من وقع كبير وفي عبارة يقول فيها : يزيل مار نرساي الوصف المتشائم والكارثي للوضع في القبور حيث يكلله بالفرج القريب من المسيح. بينما في الجانب الآخر من كتاباته يستعمل عيسى بن مريم كما جاء في القران . يكتب الشماس الدكتور ليون برخو في الأقتصادية السعودية : عن التسامح الأسلامي ويكتب في عموده مقال عنوانه : «لكُنّا نقرأ القرآن اليوم»
وهو منشور في أخر الصفحة ، وهو حسب الرابط : http://www.v22v.net/go52.html ويقول في ختام مقاله هذا : والإسلام من هذا براء لأنه دين التسامح والتعايش وقبول وإيواء الآخر وليس الإقصاء والتهميش والتكفير، ولكن ما يحصل من انتهاكات في الشرق، ولا سيما العربي، منه يدفع الغرب إلى تبني سيناريوهات تقع ضمن المفارقات التاريخية وليس الواقعية أو المنطقية. وفي المقابل نقرأ مقال لكاتب مسلم وهو الكاتب المعروف خالد القشطيني الذي يكتب بهذا الموضوع فيقول : قال شبابها ( تركيا ) : «ما لنا وما يجري في بلاد الشام وديار الإسلام من لخبطات وقاتل ومقتول؟! نحن نتطلع لأوروبا، وننشد الانضمام إليها. شغيلتنا نحو خمسة ملايين تركي، يعملون ويعيشون مبحبحين، في ألمانيا وبقية الدول الأوروبية». ويضيف القشطيني العالم الإسلامي لا يعطي أي صورة مشجعة. هناك ما يقرب من 30 مليون مسلم مشرد يهيمون على وجوههم في ديار العالم. وباستثناء دول الخليج، لا توجد دولة مسلمة تعيش في سلام وتخلو من الحروب الأهلية والإرهاب والعنف، بل وأخذوا يصدرون ذلك إلى بقية العالم. .. فمن نصدق الكاتب المسلم خالد القشطيني ام الكاتب المسيحي الشماس ليون برخو ؟ لكن يبقى السؤال كيف يستطيع السيد برخو بالتوفيق بين هذه وتلك ؟ اعتذر مقدماً من الشماس برخو إن كنت سببت له بعض الأحراج . ادور فرنسو ــــــــــــــــــــــــــ مقال السيد برخو
اقتباس :
«لكُنّا نقرأ القرآن اليوم»
ليون برخو
يزداد الاهتمام بالإسلام في الغرب. وهذا الاهتمام له أسبابه، منها القرب الجغرافي بين الأمصار العربية والإسلامية والأمصار الغربية، والتنافس والتناحر على الموارد الأولية، ولا سيما النفط والغاز، حيث تطفو بلاد العرب على بحيرات هائلة منهما.
وزاد اهتمام الغرب بالإسلام، ولا سيما إثر نجاحه في إقامة دولة خاصة لليهود في فلسطين بعد طرد سكانها الأصليين. وقد لا أزيد خردلة إلى ما تمت كتابته حتى الآن عن موضوع إسرائيل، ولكن لا يجوز أن يغيب عن بال العرب، أن الغرب مهما حاول التقرب أو التملق إليهم، سيبقى يضع مصالح الدولة اليهودية فوق مصالحهم، وأنه سيحاول المستحيل كي تبقى يدهم هي السفلى ويد إسرائيل هي العليا.
وسيستمر الغرب في استغلال - ما استطاع إلى ذلك سبيلا - كل الأحداث في منطقة الشرق الأوسط وخارجه كي تصب في محصلتها النهائية في خدمة إسرائيل ومصالحه.
إلى هنا لا أظن أنني أتيت شيئا جديدا. لقد أشبعت هذه الأمور نقاشا إلى حد الملل في الخطاب العربي ولكن ورغم خطورة هذه المعادلة على أرض الواقع، فإن العرب والمسلمين فشلوا في مسعاهم لتغييرها لمصلحتهم رغم تفوقهم عدة وعددا وإمكانات، لا بل على العكس حيث كان ولا يزال لكثير من مواقفهم وسياساتهم - من حيث يدرون أو لا يدرون - مساهمات مباشرة لتعزيز الوضع الحالي.
وهذه المعادلة غير السليمة ولا العادلة صارت مثار نقاشات حامية، ليس فقط على مستوى الإعلام في الغرب، بل في الأروقة الأكاديمية والبحثية. والأروقة هذه هي التي يجب الاهتمام بها. الغرب شأنه شأن أي أمة أو إقليم جغرافي آخر له مثالبه وله محاسنه، ولكن واحدا من أرقى محاسنه التي تفتقدها أغلبية العرب والمسلمين هي اعتماده الكبير وثقته العالية بعلماء وأساتذة الجامعات ومراكزهم البحثية.
قلما تتخذ الحكومة السويدية قرارا - وإن كان على المستوى البلدي - إن لم تتم دراسته أولا من قبل الجامعات وأساتذتها.
وما يشدني في الدراسات التاريخية التي تخص علاقة الشرق بالغرب، التركيز على مراحل وحقب تاريخية مفصلية. وما أثار انتباهي الشديد هو التخمين والتقدير عن ماذا كان سيحدث لو أن الأمور سارت بشكل معاكس.
مثلا لو لم ينهزم المسلمون وهم على أبواب فينا، أو لو لم ينهزم المسلمون وهم على تخوم فرنسا، أو لو لم يستطع صلاح الدين الأيوبي دحر الصليبيين .. وإلى آخره من السيناريوهات التاريخية.
والغربيون لهم خصلتان - الصراحة والشفافية - وهما بمثابة محاسن يفتقدهما الشرقيون، رغم أنهما تشكلان جزءا من تكوينهم الديني والأخلاقي والاجتماعي.
الغربيون لا يهتمون اليوم كثيرا بما كان سيحصل لو هُزمت جيوش صلاح الدين. ولكنهم يتذكرون وجود الجيوش الإسلامية على تخوم فرنسا وعلى أبواب فينا كثيرا، ويتصرفون أحيانا كثيرة منطلقين من السيناريو ''المرعب'' - حسب وجهة نظرهم - الذي بموجبه كانت جيوش المسلمين ستجتاح فرنسا والنمسا.
لو حدث ذلك ''لكنا نقرأ القرآن اليوم''. هذه كانت ستكون محصلة السيناريو المعاكس - حسب وجهة نظرهم.
ولماذا الخشية؟ الخشية - حسب قولهم - مرتبطة بما حدث ويحدث في بعض الأمصار العربية والإسلامية، حيث تسند بعض الفرق والمجموعات والمؤسسات وشخصيات منها دينية وغيرها ما تقترفه من انتهاكات مروعة - يشبعها الإعلام هنا نشرا وسردا ونقاشا - إلى الإسلام ونصوصه.
والإسلام من هذا براء لأنه دين التسامح والتعايش وقبول وإيواء الآخر وليس الإقصاء والتهميش والتكفير، ولكن ما يحصل من انتهاكات في الشرق، ولا سيما العربي، منه يدفع الغرب إلى تبني سيناريوهات تقع ضمن المفارقات التاريخية وليس الواقعية أو المنطقية.
من يقف في صف كنّا وآغجان فأنه مشارك في تهميش وإستلاب حقوق الكلدان