البلد : مزاجي : الجنس : عدد المساهمات : 8517تاريخ التسجيل : 16/06/2010الموقع : في قلب بلدي المُحتَلالعمل/الترفيه : طالب جامعي
موضوع: ابن الرافدين ... هل اصبحت الغاية تبرر الوسيلة ؟؟؟ 30/9/2010, 8:27 pm
ابن الرافدين ... هل اصبحت الغاية تبرر الوسيلة ؟؟؟
كتابة ابو رامز
للوهلة الاولى يتبين ان ( ابن الرافدين ) على دراية كاملة بما يدور في الساحة المسيحية وذو خبرة عالية في مجالات مختلفة وملم بالفنون السياسية وما يحيط بها من فبركة وتحريف وحتى كذب ولكن في مقالته (مغالطات في رسالة السيد حبيب تومي الى الدكتور برهم صالح )أكد وبشكل ملموس بأنه لا يفقه أي شيء فيما يدور في الافق وفي الكواليس وفي العتمة ايضا وليس له علاقة لا من قريب او من بعيد لقضية صغيرة من قضايا شعبنا أنما جل اهتمامه ينصب في اسمه الرافديني واندفاعه الاهوج وراء الشعارات والبهرجة السياسية التي تعج بها الساحة المسيحية من قبل الاحزاب والتنظيمات الاشورية ومن لف لفها من المتآشرين ... اذا كنت تعتقد ان كل من افتخر بقوميته هو متعصب وغير محب لخير شعبه او لا يريد وحدة مشتركة مبنية على اساس التأريخ والأرض واللغة فأنت اما جاهل او متملق والاثنان هما من اشد حالات التعصب الفكري والقومي !!! اقول وأؤكد لك ولأمثالك أن هناك هجمة على القومية الكلدانية لأفراغها من محتواها التأريخي والحضاري والفكري من اجل مصالح فردية بحتة وليس من اجل عيون الشعب المسيحي الذي يدفع الثمن بأرواحه وترك موطن آبائه وأجداده !!! أن التسمية وحدها لم ولن تكن العائق الوحيد الذي يؤدي الى عدم الوحدة أنما مدى مصداقية العمل الوحدوي الذي من شأنه أعلاء مبدأ الوحدة واذا كنت قد ذكرت في مقالتك انه لا يوجد تهميش للقومية الكلدانية في دستور كردستان هل جاء تأكدك من خلال التسمية القطارية للقوميات حيث ذكرت ( ان برلمان الاقليم انما وافق على التسمية الموحدة استنادا الى المنطق في واقع الحال والى المعطيات التاريخية لهؤلاء الثلاثة والى كل ما يشير الى اعتبارهم ذوي قومية واحدة ( بغض النظر عن التسميات ) والى رغبة اكثر الجهات الكلدانيه والسريانية والآشورية الوحدوية في تبني هذه التسمية – ولو بشكل مؤقت – لكون ذلك يمثل الاعتدال للوقوف على بعد واحد من الاسماء الثلاثة والاقرار بها معا ) أي معطيات وأي اعتدال هذا الذي تتكلم عنه ولماذا تم تبني هذه التركيبة الغريبة دون غيرها من قبل الاشوريون ( او الاشوريين ونحن هنا لسنا في مدرسة لنتعلم قواعد اللغة ) من دون وضع اساس صحيح لكي تعتبر القوميات قومية واحدة ولماذا بشكل مؤقت اذا كانت الروح الوحدوية موجودة الا أذا كان هناك شك او لبس او تحريف او غاية معينة لجعلها غير ثابتة وغير مؤكدة ... اذن التهميش الكلداني في دستور كردستان جاء نتيجة شوفينية الاحزاب الاشورية وفي مقدمتها ( الزوعة) البارعة في النضال بزعامة ( يونادم كنا ) الذي لم ولن يتخلى عن الاسم الاشوري مهما بلغت ذروة التحديات بالاضافة الى الزعيم الاعلى لما يسمى (المجلس الشعبي )وصاحب نظرية الحكم الذاتي ( سركيس اغاجان ) الذي قضى عمره في كردستان ووزيرا في حكومتها ... أذن الاثنان اشوريان بصفة مطلقة ولا يمكن ان يكون هناك أسما او قومية غير الاشورية بالاضافة الى المنافع التي ستدر عليهم في ألغاء وجود الاخر ؟؟؟ هل هناك معنى آخر غير التهميش يا ( ابن الرافدين )؟ لم يكن الكلدان يوما متعصبين او منغلقين على نفسهم بل كان لهم دور كبير في تنمية روح المحبة والأخاء وتوطيد اواصر الثقة والاحترام سواء بين المسيحيين او غيرهم من القوميات والاديان ولم يكن هناك حاجة ملحة لأي عمل استفزازي او بطولي من اجل زعزعة هذا الواقع ... اذن الكلدان يفرضون واقعهم من خلال العقل والمنطق ووضع الامور في فضاء واسع رحب وليس في زاوية مظلمة عفنة تعج منها رائحة الفرقة التي بدأت تنهش في اوصال الواقع المسيحي والتي بدأها الاشوريون المتعصبون من خلال توجهاتهم واساليبهم التي بدأت تظهر بوضوح مدى التزمت الفكري والايدلوجي في ما تم تسميته ( وحدة ) !!! ان كلامك عن الحقوق المتساوية لقوميات شعبنا في الاقليم بأعتبارنا مسيحيين (مسيحيون) يكون صحيحا أذا كان الاشوريون يؤمنون اولا ان الكلدانية قومية ولها تأريخا وحضارة وليس كما يدعي ( كنا ) انها مجرد صفة مذهبية او دينية فأذا كان هذا هو الواقع فكيف سيتم اقرار الحقوق ؟؟؟ (ولمناقشته اقول : انا لا اؤمن بفصل مكونات شعبنا و " استخراج " اي منها جانبا بانفراد والحديث عن حقوقه ، لكون الحديث عن حقوق اي منِهم هي نفس حقوق الآخر ، لذا فان الحقوق التي يتحدث عنها ويدعوها " خاصة بالكلدان " انما هي حقوق الكلداني والسرياني والاشوري معا ولا يمكن فصل حقوق احدهم عن الآخر مهما يحاول الانقساميون ذلك ، ومن هنا فان الثقل الديمغرافي لأحدنا هو للآخر ايضا لامكانية جمع الثلاثة في واحد ولا يقارن للمنافسة بين الثلاثة انما يكون للثلاثة معا حينما نقارنهم مجتمعين مع غيرهم) ان قاعدتك التي تبني عليها نظرياتك هي القاعدة التي بنيت على الرمال وسيأتي اليوم الذي يشهد انجراف هذه الرمال لأن ما بني على باطل فهو باطل ... واذا كنت يا( ابن الرافدين )عراقي ومتمسك بعراقيتك فهلم انت وغيرك الذين في خارج العراق ليثبتوا انهم جديرون بأن يسموا عراقيين في دفع ولو جزء بسيط في عملية الوحدة والمحافظة على ارض وتأريخ اجدادنا ام ان الامر لديكم هو الانتخابات ولا يهم من يكن وما هي النتائج المترتبة على اعطاء اصواتكم لمن هب ودب لأنكم بعيدون عن الوطن ولم اسمع يوما عن شخص هاجر من العراق ويقول اريد العودة الا اللهم من كان لديه فائدة ما او استثمار مع الاحتفاظ بأمكانية العودة الى الخارج وليس كما نوهت (وهل نحن المقيمين في بلدان غير العراق غير عراقيين واجانب ؟ ان كان الامر كذلك فلماذا يسمح لنا بالمشاركة في الانتخابات التي تخص العراقيين ؟ وهل يعلم من لا يعلم ان باستطاعة الرجل – قانونيا ، وانسانيا ان يطالب بالعودة الى وطنه ويكون كباقي المواطنين متى ما شاء ) ان فلسفتك هذه تدل على مرض مزمن بدأ في نخر عقول وقلوب الكثيرين الذين لا هم لهم سوى العزف على الوتر الحزين ... ولا اريد الاطالة اكثر من ذلك ولكن اود ان أعلمك ان الكلدان هم اساس الوحدة وبدون الكلدان بتأريخهم وحاضرهم لن يكون هناك وحدة حقيقية مهما كانت التسميات ومهما كانت الاهداف لأن الكلدان كانوا بناة الحضارة ومنهم ستسطع شمس المستقبل أما عن تقسيمنا القومي كما اوردت (: ان الدعوة الى وحدة التسميات الثلاثة دون التفاخر والتعالي لآحد على الآخر هو ما يعمل من اجله الوحدويون ... اما من يعمل من اجل تقسيمنا الى ثلاث قوميات فمن الطبيعي ان يسمى انقساميا لذا نأمل ان يعمل جميعنا من اجل الوحدة ومصلحة شعبنا الواحد ابتدا من تداول الاسم الموحد وصلا الى اتفاق كامل مستقبلا ان شاء الله(. ان الكلدان وحدويون بالفطرة ولا حاجة لتذكيرهم بما يتوجب فعله بهذا الخصوص وهذا لا يشمل (المتآشورين ) وأود الاشارة الى ان ما موجود حاليا من تسميات على ارض الواقع هو التجرد من كل ما يمت بصلة الى الوحدة لأن هذه التسميات من أسمها تدل على التقسيم القومي ! ان التجرد من القومية هو الضياع وكأن الفرد فقد كل شيء من الارض والعرض !!!
من يقف في صف كنّا وآغجان فأنه مشارك في تهميش وإستلاب حقوق الكلدان