حوار حول الكلدانية كقبيلة وحرفة
سام شليمون
samshlimon@yahoo.caإشعياء 23: 13
هوذا ارض الكلدانيين هذا الشعب لم يكن اسسها اشور لاهل البرية قد اقاموا ابراجهم دمروا قصورها جعلها ردما
ليس كل من يقول نحن كنا ونحن لنا يصبح له ما يشاء ولكن هناك قوانين واسس تبرهن وتثبت من انت وما هو لك فحتى الطبيعة تتحكم بها قوانين واسس لكي تحافظ على ديمومتها
لا اريد ان اخوض في مجال القومية والتسميات ولكنني اريد ان اوضح للقراء الكرام بان ليس كل من يقول انا تكنجي يصبح تكنجي اذا لم يستطيع ان يثبت على ارض الواقع بعمله وإنتاجه بانه فعلا تكنجي وليس عربنجي
هنا لا اريد ان اسلب حقا من اي آشوري مهما كانت اختياراته ولا اجبره ان يعترف بآشوريته إذا لم يكن له اي احساس بقوميته الآشورية، ولا اريد ان الغي اي حق من حقوق الفرد الآشوري في اختيار إنتمائه سواء الكنسي او القومي، فهناك المئات لا بل الاف الاشخاص المؤمنين بالكنسية الكلدانية اعضاء بارزين في الاحزاب الآشورية، وهناك قرى بكاملها تتبع الكنيسة الكلدانية التابعة لروما تؤمن بقوميتها الآشورية ولكنني لا ارى فردا واحداً اعنيها ((فردا واحداً)) يتبع غير الكنسية الكلدانية يؤمن بالقومية الكلدانية وإذا اجرينا اي استفتاء قومي في الكنيسة الكلدانية لرأينا هناك القليل لا بل القليل جداً ممن يؤمنون بالقومية الكلدانية وللتوضيح ساضعها في ابواب:
الشيوعيون والقومية الكلدانيةاذا تابعنا ظهور الكلدانية كقومية كان بعد تغيير النظام في العراق سنة 2003 وإذا تفحصنا بعمق وتدقيق نرى ان الاغلبية الساحقة من الذين ظهروا كقياديين للقومية الكلدانية كانوا إكس شيوعيون (X شيوعيون) شيوعيون سابقون وبعثيون، بعد فشل الشيوعية وسقوط البعثية لم يجد هؤلاء السياسيون اي مجال اخر للعمل السياسي فكانت القومية الكلدانية مأوى مناسب لهم لإستمرار عملهم السياسي فما من الاخ العزيز قيس ساكو المنبر الكلداني والاستاذ العزيزالكاتب القومي الكلداني حبيب تومي مثالا لا للحصر عن الشيوعين والاخ الكاتب القومي الكلداني نزار مالاخا عن البعثيين، واريد ان اوضح هنا بانني شخصيا لست ضد هؤلاء الاخوة بإختياراتهم ولكنني لا اتفق معهم عندما يقفون بالضد مع اخوتهم من ابناء جلدتهم كما فعل مؤخرا اتحاد العالمي لكتاب الكلدان، ينحبون ويتوسلون لمن يحكم ارضهم ويشتكون على اخوتهم في يوم الشهيد الآشوري، اليس هذا عار علينا، اليس هذا هو سبب تأخرنا وشرذمتنا وضعفنا، اطلب حقوقك ولكن ليس على حساب اخوتك
الكنيسة والقومية الكلدانيةاذا القينا نظرة سريعة ومبسطة على الكنيسة الكلدانية التي فصلت عن كنيسة الام كنيسة المشرق، فانها ظهرت 1553 م بسبب الصراع حول السدة الباطريركية وتأسست رسمياً من قبل الكنيسة الكاثوليكية الفرنسية سنة 1844 م في تركيا وظهور الكلدانية كتسمية قومية في العراق بعد سنة 2003 نرى الاثنين هم مستحدثين وليس هناك اي ظهور لهم قبل ذلك التاريخ عدا ظهور التسمية الكلدانية كقبائل تسكن جنوب العراق في الكتب التاريخية وعرافين ومنجمين وسحرة في كتب الدين،
القوميين الكلدانكما ذكرنا اعلاه لم نسمع عن الكلدانية كقومية وانما كنا نعرفهم بالبابايي نسبة الى تبعية كنيستهم الكلدانية للكنسية الكاثوليكية في روما وجاءت (تسمية بابايي) نسبة الى البابا رئيس الكنيسة الكاثوليكية في روما، وكان هناك اسم اخر لهم يتداول تحت (تسمية قليبايي) نسبة الى تغيير كنيستهم من كنيسة الام المشرق الى الكنيسة الكاثوليكية في روما، كما لم نسمع بتظيم سياسي او قومي ومعظمهم كانوا يعتبرون انفسهم عرب في الاحصاءات الحكومية وخاصة في سهل نينوى، وقد ظهرت القومية الكلدانية بصورة واضحة بعد تغير النظام عام 2003 م واصبحت لهم احزاب واتحادات ومنظمات ومنابر سياسية تأسست اغلبيتهم من قبل الشيوعيون اللذين هجروا الشيوعية لأسباب عديدة، وظهور الكلدانية كان بسبب مصالح خارجية ومصالح داخلية، مصالح خارجية لإضعاف القوة الآشورية والسيطرة عليها بتقسيمها الى قوميتين او ثلاث ومصالح داخلية للأسف شارك فيها بعض المتخاذلين من قياديي الاحزاب الآشورية للحصول على المناصب والمكاسب الشخصية كما حصل مع البرلمان الكوردي،
اسباب ظهور الكلدانية كقوميةان الاسباب الرئيسية لظهور الكلدانية كقومية كان بسبب اخطاء بعض القياديين السياسيين الآشوريون باستعمال الاسم الهجين، ,ولإثبات ذلك لم نسمع عن القومية الكلدانية ابداً قبل استحداث التسمية المركبة بل ظهرت القومية الكلدانية بعد ظهور التسميات الهجينة والمركبة التي مررها بعض الاقزام السياسيين بإنها سياسيا صح وهناك سبب اخر هو الفراغ الكبير في حياة الشيوعيون بعد استفلاس الشيوعية وسقوط البعثية فلم يكن هناك باب اخر للعمل السياسي غير الكلدانية التي شجعها الاكراد لمصالهم الشخصية والسبب الاخر تحريم حزب البعث من العمل السياسي مما حدى بالكثير من البعثيين بتأسيس بعض المؤسسات السياسية الكلدانية، وإذا القينا نظرة سريعة على المؤسسات والمنظمات السياسية الكلدانية لرأينا مؤسسيها اما كانوا شيوعيون او بعثيون او خريجوا الاحزاب الكوردية، ولكنني ارى السبب الرئيسي في ظهور الكلدانية كقومية هي ضعف بعض قياديي احزابنا السياسية الآشورية وتفضيل المصلحة الخاصة الانتخابية على المصلحة القومية وإعطاء زخم كبير للقلة القليلة التي تنادي بالكلدانية كقومية
بالمناسبة اذا اجرينا اي استفتاء على عدد القوميين الكلدان فانه باستطاعتك ان تعدهم 9 بالعراق 5 استراليا 4 اوربا 2 كندا 1 نيوزلاندا 4.5 امريكا ولاترى كلدان قوميين في السويد ولبنان وسوريا وروسيا والدول الاسكندنافية !!! وهنا لا اريد احدا ان يفهمني خطأ ويتخربط كما يحلو له ، اقصد ((القوميين الكلدان)) ولا اقصد من يذهب الى كنيسة الكلدان او من رعايا الكنيسة الكلدانية !!!
انني متأكد بانه لو اتفقت الاحزاب والمؤسسات والمنظمات والاتحادات والتجمعات التي تؤمن بالاشورية على التسمية الآشورية كلغة وهوية وارض آشور للشعب الآشوري فلن يبقى هناك تجمع ينادي غير ذلك،
لنتحرى التاريخ القريب ،هل نجحت مؤسساتنا السياسية الآشورية في اتحاد شعبنا بالتسمية الهجينة؟ كلا ،، بل العكس فالتسمية الهجينة افرخت التسمية الكلدانية كقومية بحد ذاتها واحدثت شرخاً كبيراً في جسد الامة الآشورية من قبل ابناءها،
لم يفوت الاوان بعد ،،، مرة اخرى اقولها انني لست ضد اي شخص ان ينادي نفسه باية قومية كانت سواء الكلدانية او السريانية او اليعقوبية او الارامية او المارونية فالكل له الحق ان يقول من هو وما هو انتمائه ولا احد يستطيع ان يجبره غير ذلك ، ولكنني اقولها واكررها بان استعمال التسمية الهجينة دمرت الآشورية وجعلتنا مهزلة امام جميع مكونات الشعب العراقي،
الحلاولا: على جميع مؤسساتنا السياسية ان تخرج ببيان مشترك او بيان مستقل لكل تنظيم عن ايمانهم بالآشورية كشعب آشوري ولغة آشورية وهوية آشورية وارض آشور، وهنا لا نلغي احدا ممن ينادي بغير ذلك وتكون ابواب مؤسساتنا السياسية والاجتماعية مفتوحة لكل مكونات شعبنا الآشوري الذين يؤمنون بآشوريتهم دون الغاء او اجبار كائن من يكون، واسباب فشلنا هو عدم الاعتماد على حقيقة اصلنا ومحاولتنا الإرضائية التي دفعنا ثمنها غالياً ، آن الاوان ان يتكاتف من يؤمن بآشورييته يد واحدة في بناء الشعب الآشوري بكل مكوناته سواء كان كلدانيا او سريانيا او اراميا او مشرقيا وتحويل كافة الطاقات والجهود في مسيرة واحدة للإرتقاء شعبنا الى مكانته المعهودة في التاريخ وبين امم العالم ومن الله التوفيق .
ثانيا: دعوى الى اجتماع يحضره من علماء التاريخ والاساتذة الباحثين والمؤرخين من ابناء شعبنا ومن العرب والفرس والاجانب ايضاً وكل من له الخبرة الاكاديمية والتراثية والتاريخية لشعبنا وتوفير كافة مستلزمات البحث لهؤلاء الاكاديميين لمعرفة تسمية الحيقيقية والصحيحة لهذا الشعب بشرط قبول النتائج من قبل جميع من ينادي نفسه بتسمية قومية اخرى، والجميع يعمل في خير هذه الامة العظيمة