زوعا وتسييس عملية التعليم السرياني في مناطق سهل نينوى !!! / وسام موميكا

زوعا وتسييس عملية التعليم السرياني في مناطق سهل نينوى !!!

وسام موميكا _بغديدا السريانية

سهل نينوى ،، هذا السهل الذي تزينه قرى و بلدات شعبنا السرياني والكلداني ،تعرض ولازال يتعرض الى اشد موجة لاشورته و بكافة السبل و الطرق الغير المشروعة وان كان على حساب اهلها ذات الاغلبية السريانية والكلدانية ،،هذا السهل الذي اصبح ساحة لصراعات الاحزاب المسيحية فيما بينها وليس بكاءا على عيسى وانما على الهريسة (الدسمة) ان صح القول في تعبيري ،،وهنا لااريد ان اتطرق لمواضيع اخرى والتي هي على صلة ايضا بموضوعي المطروح من خلال ماساكتبه ولكي لاابعد القاريء الكريم عن الموضوع الذي يثير اهتمامي وخلال متابعتي المستمرة لما يحدث في سهل نينوى وخصوصا بلدات شعبنا السرياني والكلداني ،،،،

سادتي القراء الاعزاء ،،قبل عدة ايام وبتاريخ 4/9/2013 وعلى قاعة القيثارة في بلدة بغديدا السريانية اقيم مهرجانا بعنوان (المديرية العامة للدراسة السريانية تقيم المهرجان السنوي الاول للخطابة والشعر والخط والزخرفة باللغة السريانية) ولكن الذي يقرأ العنوان قبل الاطلاع الى المضمون والصور والشعار الذي حمله المهرجان يقول ان المهرجان اقيم للتعريف بلغتنا السريانية وتراث وحضارة وتاريخ هذه الامة التي اغنت واثرت شعوب كثيرة بلغتها وعلومها وتراثها وفنونها الجميلة..ولكن مع كل الاسف هي عكس ماكنا نتطلع اليه في هذا المهرجان السرياني المنقوص من حيث اكمال صورته الجميلة لهذه اللغة العريقة والاصيلة لشعبنا السرياني وامته العظيمة،،،

نعم تطلعت شخصيا الى الخبر وقرأته مليا وتصفحت الصور المرفقة معه ولكن ماذا استنتجت من المهرجان هذا الذي صرفت حكومة المركز له من مبالغ ..ومن هو المستفيد منه دعائيا واعلاميا برايكم ؟؟؟
ليس سوى( زوعا ) المستفيد الوحيد من هذا المهرجان وذلك لان المدير العام للدراسة السريانية ،السيد (عماد سالم ججو) هو احد كوادر زوعا فرع بغديدا وتم اختياره لشغل هذا المنصب من قبل زوعا بحجة (الاستحقاق ) الانتخابي لانها الفائز بالعدد الاكبر من مقاعد الكوتا في برلمان الحكومة المركزية وحيث فضلت زوعا الحزبية وولاء الشخص على الخبرة والكفاءة في شغل هذا المنصب ..والدليل ان امرا وزاريا كان قد صدر من وزارة التربية بغداد في حينها بتعيين الاستاذ الدكتور(انس حداد_ استاذ جامعي ) لشغل المنصب ولكن بسبب كونه مرشح المجلس الشعبي (ك _ س _ ا ) وحيث مقاعدالاخير اقل من مقاعد زوعا في البرلمان اضافة الى الاسباب التي ذكرتها اعلاه، فقد جنى الدكتور انس على نفسه ،،

ولكي لانبتعد عن موضوع المقالة فوجب التذكير ببعض الامور ذات الصلة لان في بعض المرات يضطر كاتب المقال الى التوضيح اكثر لتتضح الصورة للقاريء الكريم ،،
اذن نعود الى صلب الموضوع ومهرجان المديرية العامة للدراسة السريانية المسييس لصالح زوعا وكيف ان اللون البنفسجي الذي تعتمده زوعا يكون حاضرا في مناسبات حكومية عدة والملاحظ جيدا لمثل هكذا مواضيع سينحاز الى مااقوله في هذا المقال ..وعندما تتكلم مع اصحاب الشأن يقولون لك هذا شيء اعتيادي فما الضير من ذلك ولكن نحن نقول بأنه ليس شيئا اعتياديا ابدا لاننا نعتبر مثل هذه الاعمال انتهاكا وتجاوزا على حقوق شعبنا السرياني القومية ويكفينا ما نعانيه من الاحزاب الاشورية في مناطق سهل نينوى وبلداته التاريخية من محاولات التسييس والاشورة الدائمة وحيث لم تسلم حتي مدارسنا واحياءنا ومحلاتنا السكنية منهم ومن سياسة وافكار احزابهم الاشورية ..
وبهذا نقول انكم دائما تعتمدون اللون البنفسجي في جميع المناسبات وتعميميه على كافة المناطق السريانية والكلدانية في بلدات سهل نينوى دون مراعاة لمشاعر شعبنا السرياني والكلداني وحقوقه القومية ظنا منكم ان انتهاج مثل هذه السياسة سوف يحقق نتائج لصالح احزابكم الاشورية ولكن النتيجة هي العكس طبعا،،اذن لماذا هذه السياسة ومحاولتكم لتسييس عملية التعليم السرياني والتي تعني بشعبنا السرياني بمذهبه الاثوري (الاشوري)

والان نأتي لنتطرق الى اللغة السريانية التي لاجل التعريف بها وبتراثها وثقافتها كما ادعوا اقامة المهرجان هذا وفي بغديدا السريانية !!! عجبي ،، اذن مادام انكم تدعون الحفاظ والتعريف بهذه اللغة السريانية الارامية الاصيلة فلماذا تفضلون القسم الشرقي من اللغة على القسم الغربي منها وان كان الشرقي هو الاقدم والغربي هو الاحدث فهذا لايعطي الحق للاخر بالغاء اللغة السريانية الغربية لان لها شعب يعتز بها ويحيي قداديسا ومناسبات دينية بلغتنا السريانية الغربية هذه ..وما يدعو للسخرية ايضا ان المهرجان اقيم في( بغديدا السريانية ) ذات اللغة السريانية الغربية او اللهجة الغربية ان صح التعبير ..ونجدهم وبكل صلافة وامام جمع من مثقفي ابناء شعبنا يهمشون هذا الفرع الجميل من اللغة السريانية ..وهذا ليس بجديد على حاملي الفكر الاشوري المتعصب لانهم قبل فترة حدثت مهزلة في السويد حيث نشر موقع عنكاوة خبرا مفاده الى سعي الاشوريين لفتح مدرسة في السويد لتدريس ابناءهم اللغة الاشورية !!! أي لغة اشورية هذه وهل سمع احد منكم بلغة اسمها اشورية ! وهذا طبعا يقصدون به (اللغة السريانية ) ولكن الشرقية وليس الغربية ! وهذا لامر معيب ان يحرف البعض حقائق تاريخية لايمكن تغيرها ابدا،، لرصانتها .. ونحن نعرف جميعا ان لغتنا تسمى اكاديميا باللغة السريانية الارامية وهذا لاشائبة ولاغبار عليه ،،

لكن عتبي على من يدعون انهم (سريان) ولكنهم في الحقيقة تأشوروا وساهموا بفاعلية في هذا الحدث او المهرجان وهم بعيدين كل البعد عن السريان الاصلاء وذلك لانكار لغتهم السريانية الغربية وعلى ارض بلدتهم السريانية الارامية (بغديدا) ..
وهذا الكلام هو بشان لوحات المعرض والمخطوطات السريانية الشرقية الحاضرة وبقوة وغياب مخطوطات ولوحات السريانية الغربية من المهرجان !!!والذي اصبح وصمة عار على كل غديدايا لم ينطق بكلمة تجاه ماحدث من تجاوز بحق بلدته ولغته وكنيسته السريانية ..وماحصل هو متقصد ولا يمكن تبريره ابدا ،فيجب تقديم شكوى الى وزير التربية والمعنيين في بغداد وهذه مسؤولية كل من يعمل في تدريس اللغة السريانية (الغربية ) من ابناء البلدة الشرفاء الغير مسيسين منهم ..وهكذا يجب الوقوف بوجه تسييس (عملية التعليم السرياني ) للاستفادة منها حزبيا لجهة وطرف ما في جميع بلدات سهل نينوى السريانية والكلدانية منها وذلك لانها ليست المرة الاولي التي تقع في بلداتنا هكذا تجاوزات وقفز على حقوق ابناء الامة السريانية لاحتوائها ..وهذا ماتنتهجه الاحزاب الاشورية في سياستها نحو الاشورة في مناطق وبلدات شعبنا ذات الاغلبية السريانية والكلدانية في سهل نينوى .

الرابط ذات الصلة بالمقال :

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,692917.msg6100116.html#msg6100116

الـوحـدة المسيـحـية هي تلك التي أرادها الرب يسوع المسيح (له المجد )
وما عـداها فـهي لـقاءات لأكل القوزي والتشريب والسمك المزگوف وترس البطون من غير فائدة

أقبح الأشياء أن يصبح كل شئ في الحياة جميل!!
@@@@
ولا تحدثني عن الحب فدعني أجربه بنفسي
@@@@
ليس بالضرورة ما أكتبه يعكس حياتي..الشخصية
هي في النهاية مجرد رؤيه لأفكاري..!!