مهنة صحفية جديدة فتحت الأفق من أوسع الأبواب للبعض السافر بإنتهازيته وخصومته وعداءه للكلدان ، وهي مهنة التنكيل بإتحادنا . حيث إنبرى على وجوههم بعض الكتاب من اصحاب النوايا المشكوك بها إلى التشهير بإتحادنا وإقصاء رأيهم بما يخص أمتنا الكلدانية العريقة . وكل المهاجمين من حركتين ، زوعا والمجلس ذو التركيبة الثلاثية المفبركة ، أو كما يسميها البعض من إخوتي في إتحادنا بالمجلس ذو التسمية القطارية .
ويقال والعهدة على الراوي ، بأن قسماً منهم يتقاضى أجراً لكل هجمة صحفية شرسة ، وهذا القسم الموجّه ، لهم من يسندهم في أرضنا الأم ويتواصل معهم بإرسالهم له معلومات لأمور ستحدث في المستقبل ، أو عن أحداث جرت وكشفت لهم أولاً .
هؤلاء الموظفين منحت لهم مبالغ شهرية أخرى لهم وهي ماتسمى بالبدل ، ذلك مثل الموظف الذي كان يصرف له بدل أرزاق وبدل ملابس وبدل وقود ، والموظفين أو المأجورين الصحفيين الذين أقصدهم يصرف لهم بدائل من نوع آخر مختلف :
بدل أخلاق ، وذلك لأن وظيفتهم تعرضهم لإستخدام الفاظ تخدش الحياء مما يسيء إلى مكانتم في المجتمع وقرف القراء .
بدل مباديء ، وهذا إستحقاق ، لأن من يدوس على مبادءه يستعيض عنها بالمادة ، وسيعرضّهم بيع مبادءهم إلى الإستهجان الشعبي .
بدل أحترام ، لأن مثل هؤلاء يتعرضون غالباً إلى التهميش والإزدراء ، وقليلاً من المادة قادرة على تقييمهم من قبل من هم على شاكلتهم أو من الذين لايعلمون .
بدل شخصية ، وهذا معروف للقاصي والداني بأن الذي ينفذ الأوامر فقط لاشخصيه له ، فاللذي يمنع بأن يكون له رصيداً في المصرف ؟ .
بدل أصل ، وهو المبلغ الذي يمنح لكل من باع أصله .
أما الشيء الوحيد الذي لايستحقون عليه اجراً وهو بدل كرامة ، لأنهم قد إنتموا إلى جهاتهم بعد أن فقدوا كرامتهم أو أودعوها أمانةً لجهة أضاعتها .
وهذا الكلام لايشمل الجميع بل سيشعر بنغزة من يعنيه الأمر ولن أذكر مكان النغزة ( الجكّ
وبما إن الأرقام الحسابية مغرية ، فلا ضير بالنسبة لهم أن يكيلوا بمقالات تلو الأخرى هجوماً على إتحادنا والذي به فخرنا كونه يظم خيرة من مثقفينا نأتمنهم على قضية شعبنا الكلداني وهم جديرين بحمل الأمانة .
واحد من المرتزقة على عالم الصحافة ، ذكر نصاً " اما قائمة الاسماء في مقالك ياسيد تومي وأعتبارهم اعضاء في الاتحاد يوجد بينهم اسماء لم نقرأ له حرفا واحدا او بيت شعرا فكيف صار كاتبا او اديبا " إنتهى الإقتباس
قلت في نفسي بعد قراءة ذلك ، بمن إبتليتم إيها الأخوة في إتحادنا ، هاهو الأديب الفذ والصحافي اللامع قد شن هجوماً عليكم لاتصمدون امامه ، فذهبت أولا لأستكشف إسمه بين الحاصلين على شهادة نوبل في الآداب ، وتصوروا بأني قرأت إسم تشرشل ولم أقرأ إسمه ، فقررت البحث عن إسمه بين اهم الكتاب العالميين ، لكني وجدت إسماء جاءت بالواسطة أمثال ثيودور ديستوفيسكي ومكسيم غوركي وآرنست همنغواي إلا إن إسمه ابعد عن تلك الأسماء غيرةً ، وهكذا فعلت مع الشعراء ووجدت منهم من لايمكن مقارنتهم به هذا النجم اللامع في الإمكانيات من جبرانها وجبرها وعالمياً بودلير ، بينما أبن البازي ( وهذه كنيته ) لاذكر له . و لم أجد سوى تلك المقالة اليتيمة وبها يتجرأ ويقذف التهم باطلاً على أعضاء إتحادنا والذي هم اكبر منه قامةً بنسب ملحوظة ، هذا إن صحّت المقارنة .
ومن الفراغ المعرفي والأخلاقي نجد كاتب آخر يختار لمقاله عنوان " إضحكوا عليهم " وقد جاء مقاله وكأنه إستفراغ على شكل كلمات وجمل لامعنى لهما .
ومن كل المقالات يتضح النهج المدروس لإقصاء الكلدان من الحركة السياسية وحتى الكنسية والإجتماعية ايضاً ، والرغبة الملحّة لتهميشهم في كل مجالات الحياة ولاأعرف لمصلحة من ذلك ؟
يطالبون اتحادنا بعدم التدخل بالسياسة ، وكأن السياسة إحتكار على الجهة التي ينتمون لها ، ويتساألون عن الحق الذي به بعث به إتحادنا رسالة إلى السيد مسعود البارزاني وكأنهم ذو وصاية على هذا الرجل أو يعملون في مكتبه ، ويجب أن تكون مراسلته عن طريقهم ، أما المهزلة الكبرى ، لابل الرعونة ، كانت في رأيهم المضحك من إن ليس من حق إتحادنا ان يمثلنا ككلدان أو يتكلم بإسمنا وكأن أعضاء الإتحاد من الصين .
وفي المقابل يتبجّح المجلس الـ ... لاشعبي من إنه يمثل كل المسيحيين وليس شريحة منهم وهم لايمثلون حتى أنفسهم متى ما زال الدعم المادة عنهم .
كلمة أخيرة
الإتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان هو إتحاد وجد من أجل الكلدان ، وأعضاءه من الغيورين على قضيتنا الكلدانة والعمل من اجل إسمه ، وأسمائهم علم ترفع لها الرؤوس ، ورغماً عن كل الأنوف الغارقة في وحل التعصب ومستنقعات الحقد ودهاليز الوصولية ، فإن إتحادنا الكلداني هو منّا وفينا وله الحق بان يتكلم بإسمنا مادامت كلماتهم لخيرنا كأمة كلدانية عريقة ، وعليه لنرسم حدود الإحترام وعدم التجاوز عل من هم الأجدر بتمثيلنا وهم من الساعين لخير شعبنا الأصيل قاطبة ، راجياً من الجميع إن لاتجروا شعبنا وراء التعصبات الغبية التي ينفّذ البعض أجندتها بكل إخلاص .
وإن كان لي رجاء عند إخوتي اعضاء إتحادنا فهو أن لايلتفتوا إلى من يعرقل سير القافلة ، وسيروا لأجل غايتكم من أجل شعبنا وأهملوا كل زعيق ونهيق وكأنكم لم تسمعوا شيء وأعملوا بجد من أجل قضية الأمة الكلدانية وشعبنا الأصيل بكل أطيافه ، ولاتنشغلوا بالرد على أحدهم ، ومن السماء تحلّ عليكم البركة .
من يقف في صف كنّا وآغجان فأنه مشارك في تهميش وإستلاب حقوق الكلدان