الامير شهريار (داينمو الموقع)
البلد : مزاجي : الجنس : عدد المساهمات : 9596 تاريخ التسجيل : 07/07/2011 الموقع : في قلب بلدي الحبيب العمل/الترفيه : السياحة والسفر
| موضوع: لمن صوًتَ البطريرك مار لويس روفائيل الاول / بولس يونان 4/5/2014, 6:31 pm | |
| لمن صوًتَ البطريرك مار لويس روفائيل الاول بولس يونان 04 أيار، 2014
من الناحية القانونية يحق لاي عراقي تتوفر فيه الشروط الموضوعة من قبل المفوضية العليا للانتخابات ان يرشِح نفسه او يشارك في التصويت ويعطي صوته لاي مرشح من الاسماء التي اعلنتها المفوضية العليا للانتخابات. وبهذا فان من حق قداسة البطريرك ان يدلي بصوته كباقي العراقيين بما انه مستوفي للشروط , وهذا ما فعله قداسته حيث اخذ معه مجموعة من رجال الدين الكلدان الى مركز التصويت وادلى بصوته وبعد ذلك رفع اصبعه المغموس في حبر الانتخابات دلالة مشاركته وانه ادلى بصوته. السؤال هو لمن اعطى صوتَهُ؟
الكنيسة والسياسة الكنيسة هي أُمْ وهي خيمة يمكن ان يلتجأ اليها اي انسان ومن واجبها ان تقبله وترعاه, اي ان الكنيسة هي جامعة لكل ابناءها ترعاهم, تقوي ايمانهم, تعزيهم, تشارك افراحهم واتراحهم وتقوي من عزيمتهم اوقات الشدائد, الكنيسة حقيقة هي أُم. وبما ان الكنيسة هي الجسم الذي مجموعه هو انفس تابعيها فانه من واجب رجل الكهنوت ان يوجه ابنائَه لما هو في مصلحة هذا الجسم بالتساوي وعدم تفضيل احد. ان هذا الرجل بتكريسه حياته لهذه الخدمة النبيلة يكون قد ترفع عن امور الدنيا وملاعيبها وأقتصر دوره في التوجيه وليس التدخل والمشاركة في غمار السياسة الوسخ الذي لا يليق بمقامه لان هذا الحقل مبني على الظلم في احسن صفاته!!! حسنا يفعل قادتنا الروحيون من خلال تقربهم لرجال السلطة الدنيوية او بعض الوجوه السياسية او العشائرية ورجال الدين المسلمين والتحاور معهم بالشأن المسيحي ومحاولة تصحيح ولو بعض من الوضع الدوني الذي هم عليه, وكذلك محاولة رفع جزء او كل الغبن والضيم الذي هم فيه ومحاولة اعطائهم صفة المواطنة الكاملة او شئ قريب من سقف هذه المواطنة, وهذا المطلب بالوضع الحالي بعيد المنال لان كل هؤلاء لا يملكون شيئا وليس بمقدورهم عمل شئ من ناحية الدرجة الانسانية الوضيعة التي هي عليها مسيحيو الدول الاسلامية لان هذه الدرجة اعطيت لهم من قبل الله من خلال شريعته المنصوص عليها في كتابه الحكيم, ومَن مِن هؤلاء يستطيع ان يغير او حتى يتجرأ ان يقترب من حدود الله. ان رجل الكهنوت يجب ان يكون بعيدا او خارج حدود السياسة وسلطتها الزمنية, فحال دخوله او محاولة دخوله هذا المضمار يكون قد خان تعهده والتكريس الذي الزم نفسه لخدمته وبذلك يكون قد فَسُدَ وأَفْسَدَ.
قادة ام رعاة ام خدم هذه الصفات الثلاثة كثيرا ما يوصف بها رجال الدين المسيحي. ان مفهوم كثير من الكلمات يتبدل بمرور الزمن وتبدل النظم والتعريفات فمثلا القادة في الحروب في القديم كانوا يقودون القطعات العسكرية وهم في المقدمة, وقد اختلف الوضع في زمننا الحاضر حيث يتم قيادة الجيوش من قبل قادتهم عبر المحيطات. وبمعنى التواجد في مقدمة السرب او المجموعة وَصَفَ يسوع المسيح نوع من القادة بالعميان : (اتركوهم هم عميان قادة عميان. وان كان اعمى يقود اعمى يسقطان كلاهما في حفرة. متى 15 :14). وبنفس المعنى يمكن ان نعطي تفسيرا مختلفا لكلمة الرعاة تختلف كليا عن التطبيق الحرفي لمثل الراعي الصالح وتجسيد هذا المثل على شكل صورة المسيح وهو يحتضن حمل صغير وامامه قطيع من الخراف. ان هذا المثل كان للتشبيه فقط وليس كما يعتقد البعض عندما تشير الى الصورة وتقول لهم من هذا فللحال يجيبون بانه يسوع المسيح وعندما تسألهم ومن هؤلاء(عندما تشير الى الخراف) يقولون نحن!!! ان الرعاة بالمعنى الصحيح هم القيميين او المهتمين بشأن معين او من يتولى امر معين كأن يقال في المجال العلمي او الرياضي : هذا برعاية فلان الفلاني. اما الخدم او الخدمة وهي صفة غير صحيحة وخاطئة ايضا بالمعنى المقصود من الدونية واحتقار الشخص من خلال موقعه وعمله. ان الخادم يعمل لدى انسان آخر يطلق عليه لقب السيد او المالك, اي ان الخدمة في زمن يسوع المسيح كانت تعني العبودية, ونلاحظ ان المسيح قد جعل نفسه عبدا عندما مسح ارجل التلاميذ : (ثم صب ماء في مغسل وابتدا يغسل ارجل التلاميذ ويمسحها بالمنشفة التي كان متزرا بها. يوحنا 13 :5 ). ان عادة غسل الارجل ومسحها ثم تقبيلها كان يقوم به العبيد كل يوم تجاه معبوديهم في ذلك الزمان, ولا زالت الكنيسة تحيي هذا الفعل كل خميس فصح, ليس لكي يبرهن رجل الدين بانه عبد, لان زمن العبودية قد ولى ولكن لاظهار التواضع. هل رجل الدين او من هو قد تسلم المسؤولية الاولى في الكنيسة تنطبق عليه هذه الصفات. بهذا المعنى هل هو قائد ام راعي ام خادم؟ بما ان الكنيسة هي شركة فان صفة القيادة لا يمكن ان يكون لها محل في هذه الشركة, اما الراعي والخراف يكون فقط للتشبيه لان المسيح لا يقبل ان نكون خراف, واخيرا الخدم والخادم ثم العبد لا تكون في اناس حررهم المسيح من كل هذا. رجل الدين او من قبل الدرجة الكهنوتية يمكن ان يكون مرشد او ناصح او مساعد ولكن ليس اي مما سبق. في هذا المعنى فان رجل الدين لا يشارك في عمل فيه افضلية لحالة دنيوية.
لماذا توضيح الدائرة البطريركية حول الدعم المزعوم لجهات سياسية معينة ان يلتقي البطريرك احد ابناء الكنيسة هو الصواب بعينه ولا يحتاج الى تبرير وان يسلم عليه فهو واجب وليس من باب اللياقة كما جاء في توضيح البطريركية الكلدانية فالسيد يونادم كنا هو نائب في البرلمان عن المكون المسيحي وليس عن الاشوريين كما ان السيد سركون صليوة هو وزير شَغَلَ هذا المنصب عن هذا المكون ايضا, هنا لا اقصد الجدال القائم منذ تعيينه لهذا المنصب حول احقيته لهذا المنصب ام لا والمحسوبية والعائلة التي اوصلته اليه!!! ولكن بما ان الشخصين يمثلان المكون المسيحي احدهما في البرلمان والاخر في مجلس الوزراء فانه يكون من واجب البطريرك مضاعفا في اعطاءهم الاعتبار اللازم وان يتحادث معهم ويطيل الحديث وخاصة اذا كان الحديث يتعلق بالمكون المسيحي. اما سحب الصور فهو شئ عادي ومن متطلبات البروتوكول عند التقاء الشخصيات ولا يمكن اتخاذ تلك الصورة كأثبات لصحة او فكر الاشخاص الموجودين في تلك الصورة او ان هذا دليل ان الموجودين فيها متفقون او ان احدهما يتبنى افكار الاخر, ان الصورة هي مجرد مقتنيات شخصية للذكرى. ثم لماذا تخاف البطريركية من تبني افكار اية جهة كانت, اذا كانت تصب في صالح المكون المسيحي والذي سيادة البطريرك هو قيم على احد فروع هذا المكون, وليس من العيب ان يتبنى قادتنا سواء الدنيويون او الروحيون حتى افكار الشيطان اذا كانت في صالح المسيحيين المنكوبين في هذا البلد .
هل حقيقة لم يتبنى البطريرك افكار اية جهة؟ ان ادعاء البطريركية بان البطريرك لا يتبنى افكار اية جهة فيه مغالطة وتنفيه الوقائع ولا يمكن ان يعبر على اي مراقب للاحداث, فان البطريرك قد تبنى وأيًد جهة او قائمة من القوائم المتنافسة على مقاعد الكوتا والدليل على ذلك هو ذهابه الى دائرته الانتخابية واملائه استمارة الترشيح وادخاله اسم احد المرشحين ثم رفعه اصبعة المغموس بحبر المشاركين في التصويت, أَلَيْسَ كل هذا يشير الى ميل شخص البطريرك لجهة معينة وتبنيه افكار قائمة المرشح الذي صوت له, ام ان سيادته قد ادخل الورقة في الصندوق كما استلمها بدون ان يدرج فيها اسم اي مرشح!!!
لمن صوت سيادة البطريرك؟ لا يمكن ان نعرف لمن صوًتَ البطريرك, اذا استندنا الى توضيح البطريركية من حيث انها لا تتبنى افكار اية جهة وهي تقف على مسافات متساوية من جميع القوائم. فيمكن ان يكون قد اعطى صوته لقائمة الرافدين حسب ادعاء بعض الزوعاويين لان التقاء سيادة البطريرك بالسيد يونادم كنا وكما يقولون لم يكن من قبيل الصدفة وانما كان كل شئ مرتب مسبقا, لاظهار التأييد لشخص السيد يونادم كنا واظهار الحدث وكأنه صدفة كان تمثيلية لاخفاء الحقيقة. كما يمكن ان يكون قد صوت لقائمة المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري لانه اعتقد ان البطريرك لا يمكن ان ينسى نهر المال الذي تدفق وسار نحو المطرانية الكلدانية في كركوك عندما كان سيادته مطرانا لها. كما انه من الواجب ان يكون البطريرك قد اعطي صوته للمرشح ابلحد افرام رئيس قائمة اور وذلك لان المرشح هو الامين العام للحزب الديمقراطي الكلداني وابناء القومية الكلدانية التي يدخل في تعريفها حزب السيد افرام هم نفسهم ابناء كنيسة المشرق الكلدانية التي يجلس على كرسييها حاليا البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو. ويمكن ان يكون قد اعلى صوته لاي مرشح من قوائم المكون المسيحي الاخرى سوى ما صرحت به البطريريكية من عدم تعاملها مع من هم من الشيوخ الجدد. كما اعتقد ان البطريرك لا يمكن ان يعطي صوته للقوميين المتطرفين من الاشوريين. واخيرا يمكن ان يكون قد اعطى صوته لاحد المرشحين من خارج الكوتا ومن خارج المكون المسيحي والذين يمكن ان يرتبط به بعلاقة قوية او لاعتبارات اخرى.
هل من حق البطريرك ان يدلي بصوته؟ كما ذكرت في البداية فانه من حق شخص البطريرك ان يدلي بصوته في هذه الانتخابات اذا كان مستوفيا لشروط المفوضية العليا للانتخابات والتي من خلالها يحق لكل مواطن عراقي او حتى غير عراقي يملك الوثائق التي تثبت عراقيته التي حصل عليها سواء بالتزوير او لاعتبارات سياسية واثنية. وبما ان سيادة البطريرك قد رفع اصبعه المغموس في الحبر الازرق فان هذا يعني انه قد حق له المشاركة. السؤال هو هل كان من الواجب او هل ان منصبه يسمح له ان يشارك في هذه الانتخابات! ربما فريق يقول نعم وفريق يقول لا وفريق ثالث يقف حائرا. ولكني اعتقد ان شخص البطريرك لم يعد محض عراقي حال تسلمه الكرسي البطريركي فهو قيم على كل الكلدان في العالم وبذلك رغم اعتباره فعله هذا هو لعضد ومساندة موقع المتبقين من المسيحيين في هذا البلد. ويمكن ان نطرح تساؤل لشخصية مماثلة وهي شخص الحبر الاعظم الحالي البابا فرنسيس وبما انه ارجنتيني هل منصبه يسمح له ان يشارك في ايه انتخابات تجري في بلده الاصلي؟ الجواب ايضا متروك للفرق الثلاثة اعلاه. واخيرا وتلافيا لكل ما قيل وما سوف يقال والشكوك التي تحوم حول صدفة التقاء سيادة البطريرك بالسيدين يونادم كنا وسركون صليوه وغيرها فانني اعتقد ان موقع سيادة البطريرك هو اعلى من الحالة القطرية التي وضع نفسه فيها فهو اب كل الكلدان في العالم وليس فقط الكلدان العراقيين.الـوحـدة المسيـحـية هي تلك التي أرادها الرب يسوع المسيح (له المجد ) وما عـداها فـهي لـقاءات لأكل القوزي والتشريب والسمك المزگوف وترس البطون من غير فائدة
أقبح الأشياء أن يصبح كل شئ في الحياة جميل!! @@@@ ولا تحدثني عن الحب فدعني أجربه بنفسي @@@@ ليس بالضرورة ما أكتبه يعكس حياتي..الشخصية هي في النهاية مجرد رؤيه لأفكاري..!! | |
|