هذه هي كتابات اولاد الزانية الذين لا يعرفون اصولهم من اي عير خرجو
لكي يحلموا ويكتبون وموقع عنكاوة المجرم صاحبه الشيوعي الگواد (امير المالح )يشجعهم على نشر هكذا خرافات
أين المسيحيون الآشوريون والإيزيدية من مشروع أقلمة العراق؟ «
في: 19:42 27/08/2014 »
أين المسيحيون الآشوريون والإيزيدية من مشروع أقلمة العراق؟
د. عوديشو ملكو آشيثا بعد كل الذي حصل في هذا البلد الذي صنعه وإنتدبه البريطانيون في مؤتمر سان ريمو في 25/4/1920 لأسبابٍ وغايات. إبتداءً من ثورة العشرين ونكبة سمّيل 1933 وقمع الحركات الكردية والحرب العراقية الإيرانية, مرورًا بغزو دولة الكويت إلى الزلزال المدمّر في 2003. وبعدها صفحة المذابح الطائفية المستمرّة خلال السنوات العشر الأخيرة وما أصاب المسيحيين والإيزيدية من الويلات خلالها, وصولاً إلى الهجمة السوداء الأخيرة التي قَدِمتْ إليه من شتّى بقاع العالم. بعد كل ذلك عاد العراق إلى دائرته الاولى, أي إمّا ان يكون عراقًا واحدًا على خارطة الأرض أو لا يكون. إذ بإمكان المتتبّع والمهتم بهذا الشأن ان يستنتج مما يتسرّب هنا أو هناك هذه الأيام عن دهاليز الغرب, بقصدٍ أو غير قصد, من الترويج لفكرة العراق الفدرالي الإتحادي ذي الأقاليم الثلاث (الشيعي والسُنّي والكردي), والإهمال المتعمّد لبقيّة المكوّنات العراقية وتركهم بحالهم للمصير المجهول.
أمّا تلكم المكوّنات المُهمَلة أنفسهم, فقد تحوّلوا إلى مراقب ومُتابِع للأحداث فقط, متمنّين لأنفسهم السلام والخير والهدوء وسط هذا البركان البشري والمالي الهائل, الذي يعصف بوجود دولة العراق أصلاً. وهذا يذكّرنا والقُرّاء والمطّلعين على كيفية صيرورة العراق المعاصر, بالإهمال بل التنكّر الصارخ لحقوق الآشوريين في بلدهم بعد مؤتمر القاهرة الذي عقده تشرشل مع رجالاته في الشرق الأوسط في 12/آذار/1921, رغم كل الذي كان الآشوريون قد قدّموه من أجل وحدة العراق, سواء للجانب العربي في العراق أو البريطاني على حَدٍّ سواء إبّان ولادته العسيرة وتخطيط حدوده مع دولة تركيا. وتأهيله لأن يكون بلدًا ذا سيادة بين المجتمع الدولي.
فاليوم كما في الأمس تمامًا, الكل يخطّط ويعمل ويُتابع نتائج أعماله إلا الآشوريين فهُم (أقصد ساستهم من السياسيين ورجال الدين) في أحسن الأحوال يُمنّون أنفسهم في ان يذكرهم الراعي والمُخطِّط الأكبر (امريكا/بريطانيا) لمُستقبل العراق, ويشملهم بعطفه, ويوفّر لهم شيء من الأمان.
لا ... وألف لا أيها الاخوة, أيها الشباب المسيحي الآشوري والإيزيدي بكل مكوّناتكم المذهبية والمناطقية, قد إنتظرتم مائة عامٍ, كفاكم إنتظارًا وعيونكم تتحملَق شبّاك الرحمة. ان هذا الشبّاك لا يرحم. ارحموا أنفسكم بأنفسكم وإرفعوا صوتكم عاليًا وزمجروا في آذان الغرب الأصم. ان الله والحق والضمير الإنساني (الحي) معكم. فكما للشيعة والكُرد والسنّة في هذا البلد حقٌ في إقامة أقاليم قائمة على أساس طائفي ومذهبي وقومي, إذًا يتحتّم عليهم ان يقرّوا هُم قبل المجتمع الدولي وأُممه المتّحدة بمثلِ هذا الحق لكم, لأنكم أصحاب حقّ وأحوج إليه من غيركم.
أيها الآشوريون والإيزيدية وإستنادًا على هذا الواقع الأليم فلابد من قول الحق الآن وبصراحة دون تردّد. انه إذا لم تتيسّر للمكوّن الإيزيدي والآشوري بكل أطيافهم حياة طبيعية بالحد الأدنى طوال القرن الماضي في العراق المعاصر, فإن ذلك سوف لا يتحقّق إطلاقًا في العراق الجديد (عراق الأقاليم القومية والمذهبية) دون حشد صفوفكم والوقوف بوجه كل من ينكر لكم حقكم.
من هنا يجب على الآشوريين والإيزيدية لكونهم مختلفين عن الآخرين حضاريًا ودينيًا وإجتماعيًا ان يعملوا معًا وبجدية وقوّة, ويطالبوا العراقيين أولاً, وامريكا المُهَيمِن الرئيسي على مقدرات الشرق الأوسط حالياً, ومِنْ ثمَّ الغرب كلّه والأُمم المتّحدة ثانيًا. بضرورة إقامة منطقة آمنة ومَحمية دوليًّا على كافة مناطق وجود الآشورييين والإيزيدية المُمتدة من غرب مدينة سنجار إلى بلدة عنكاوا بأربيل. ومن دير الأمير الشهيد مار بهنام بن الملك سنحاريب في نمرود إلى قُرى دَشتَتاخ ومايي ودوري المحاذية للحدود العراقية التركية, وديانا وهَوديان. إن تحقيق ذلك ليس بعسير بل ممكنٌ جدًا بالاعتماد على خبرات الامم المتحدة في هذا المجال. بالإضافة إلى انْ مثل هذه المنطقة الآمنة ستكون مفيدة لكل الأطراف وللأسباب التالية:
1. لأنَّ المطالبة بتطبيق الحماية الدولية لا تعني على كامل مساحة الأرض المذكورة أعلاه, بل على المناطق (القُرى والبلدات والمدن) التي يملكها ويسكنها الإيزيدية والمسيحيين حاليًا في تلك المساحة.
2. لأنَّ تحقيق الإدارة الذاتية لبضعة مئات من القرى والمدن والبلدات ذات الخصوصية المعروفة, سوف لا يؤثّر على كيان وخصوصيّة الإقليم الكُردي والسنّي المجاورين لهذه الإدارة بأي شكل من الأشكال.
3. لأنَّ إقامة هكذا منطقة آمنة أو حُكُم ذاتي أو حتّى إقليم سوف لا يكون مصدر قلق أو مشاكل لإقليم الكُرد وإقليم السنّة. بل على العكس تمامًا, إذ يمكن تطوير هذا الإقليم الآشوري/الإيزيدي وجعله حلقة وصل ووسيط خير للتواصل الطبيعي وصَون السِلم والأمان بين الإقليمين الكبيرين السنّي والكُردي معًا.
4. ولمّا كان من المعروفٌ عن الآشوريين والإيزيدية جيّدًا كونهم مع وحدة العراق دائمًا, فإن إقامة هكذا منطقة آمنة (إقليم) ومتداخلة الأراضي مع إقليم السنّة وإقليم الكُرد ستكّونُ آصرة شدٍ قوية لربط أجزاء العراق إلى بعضها من النواحي الجغرافية والثقافية والحضارية وحتّى الإقتصادية وهو الأهم للجميع في الوقت الحالي.
واخيراً, ومن اجل تحقيق هذا كلّه, والذي هو في صالح العراق وأهله, قبل أن يكون في صالح الآشوريين والإيزيدية (يضمن بقاءهم في وطنهم). أدعو جميع الأحزاب الآشورية والإيزيدية بكل توجّهاتها. وأدعو كافّة رجال الدين الموقّرين للشعبين على كل مذاهبهم. وأدعو المرأة المسيحية الآشورية والإيزيدية المكافحة, كما أدعو جميع المفكّرين والمثقفين والشباب الواعي للشعبين المتآخيين في الماضي والحاضر والمشتركين في المصير (المستقبل). أدعوهم جميعًا إلى العمل معًا لتحقيق ما يمكن تحقيقه مما ورد اعلاه من خلال الضغط على امريكا وأعوانها وعلى هيئة الأُمَم المتّحدة بكافة الوسائل السلمية, قبل فوات الأوان. وإلا سوف لا ينفع لا الكلام ولا الندم بعد ذلك.