سيدنا سعد سيروب دعني اختلف معك هذه المرة «
في:17.01.2015 في 21:53 »
سيدنا سعد سيروب دعني اختلف معك هذه المرة
موفق هرمز / كندا
mouafaq71@yahoo.comنشر سيادة المطران مار سعد سيروب على صفحته الخاصة على الفيس بوك منشورا ساورده أدناه ومن ثم سأكتب رأي المتواضع حول الموضوع واختلافي مع سيادته في بعض نقاطه ، علما بان سيادته كان قد نشر هذا المنشور ومن ثم قام بمسحه ومن ثم اعادة نشره ثانية وهو يوضح أسباب ذلك ، وبعد النشر الثاني جاءت الكثير من المداخلات المؤيدة لسيادته ولكل ما قاله حول أبرشية الموصل واليكم منشور سيادته :
(( أيها الاصدقاء
نشرت البارحة منشوراً صغيراً يحمل عنواناً:
"أضرب الراعي فتتبدد الخراف، تصفية أبرشية الموصل"
ثم رجعت ورفعته بعد عشرة دقائق أو أكثر بقليل. وأعتقد أن بعض الاخوة والاخوات ظنّوا أني رفعته: خوفاً، أو تهديداً أو طمعاً في "أبرشية استراليا" (كما وصل لي من البعض إذ كان أحدهم قد شيّع لهذا الامر منذ فترة، مدعياً أنه سمع هذا من السينودس، وليكن معلوماً أن أمراً ما من السينودس لا يمكن أن يخرج بأي حال من الأحوال).
طبعاً مَنْ يعرفني، يعرف شخصيتي وخدمتي ومحبتي وسيرتي الكهنوتية: منذ أن كنت في كنيسة مار يعقوب في الدورة (كانت تسمى مثلث الموت) والى كنيسة مار يوسف في الكرادة..
أقول لا يمكن للرأي أن يواجه بالتنكيل بالآخر!!!! أنا رفعته لسبب واحد فقط هو أن بعض الاشخاص من أهل الموصل أرسلوا رسائل (ناهيك عن أنها مؤيدة لما أقول مئة بالمئة) كانت تحمل الكثير من الألم والوجع. وأريد أن أقول باني لا أخاف من الرأي المعارض الصحيح، فأنا لم أرفع أي رأي من صفحتي، إلا بكل أدب وأحترام (بعد طلب الاذن من الشخص). وإن كنت أخجل وأمتعض من الانسان المرائي والكاذب.
وها أنا أعيد نشره، ولكم الحق في أبداء ارائكم كيفما كانت بكل أحترام للجميع.
"أضرب الراعي تتبدّد الخراف"
تصفية أبرشية الموصل
قاعدة ذهبية قالها يسوع قبل ألفي عام وبدأنا نختبرها في أكثر من مناسبة: أختبرتها شخصياً عندما كنت كاهناً في الدورة، ورأيت كيف أن تهديد الكهنة وتفجير الكنائس وخطف الكهنة من الكنيسة، كان بمثابة الضربة التي بددت خراف الرعية وأفرغت الدورة من أهلها (من 6000 عائلة مسيحية وأكثر ئنذاك، الى 500 عائلة في كل أنحاء الدورة اليوم)!
اليوم ضُربت الموصل ونقل أسقفها الى أبرشية أخرى بمثابة المكافأة على جهوده القيّمة وقيادته العظيمة للأبرشية. القرار الاخير الذي أتخذه السينودس الكلداني والذي للأسف وافقت عليه الفاتيكان كان بمثابة الضربة القاضية لأبرشية الموصل. فما حدث هو بمثابة التصفية الكاملة للأبرشية: نُقلَ أسقفها، وتمّ توزع كهنتها وتمّ تبني شمامستها الانجيلين من قبل أبرشيات أخرى. ما هذا القرار؟ وما هي نتائجه؟ وما هي الرسالة التي نرسلها الى أهل تلك الابرشية العريقة؟ اين الكلام عن البقاء والثبات والصمود في الوطن والارض والكنيسة الأم؟
1. قرار هو بمثابة رسالة أحباط للناس: لم تعد لكم أبرشية ولا مدينة! لا داعي أن تبنوا رجاءًا باطلاً وأملاً فارغاً. تعودون؟ والى أين؟ الى الخراب والدمار والى المنهوب والمسلوب، الى الكنيسة التي هي أول من قرّر عدم الرجوع؟ السباقة في تفكيك المؤسسات، فلا عتب على الناس! كيف يمكن أن تكون هناك مصداقية في الحديث عن البقاء في الوطن وعن... كلام باطل!
2. الأسقف أول من ترك المدينة، فلا عتب على الكهنة والناس! ماذا حلّ بصورة الأسقف الذي كان يقود شعبه ويسير في المقدمة! ماذا حلّ بالاسقف الذي يدبر ويعلم ويقدس الناس بحضوره؟! ألف رحمة على مثلث الرحمات المطران فرج رحو الذي رفض الخروج، وطوبى للأب رغيد الذي أستشهد وهو يُحب رعيته ويقدّس قداسه الى أخر لحظة. أين (نحن) من هؤلاء الرجال العضام؟
3. يبدو أن السفينة التي تسير في بحر هائج الامواج وعالي المياة، لا يوجد فيها إلا يقظ واحد يسوع، فهذه المرة كل التلاميذ نيام، وهو وحده صاح. فبدلاً من أن يطلب التلاميذ ويصرخوا لكي يوقظوا يسوع، نراه اليوم يصرخ في كنيستنا ليوقظنا. لقد أنقلبت الآية!
أخوتي أهل الموصل، قلبي معكم وصلاتي ترافقكم. ))
انتهى منشور سيادته وله جزيل الشكر والاحترام ،، ورأي المتداخل حول هذا الموضوع ساورده لكم في أدناه وسأوجهه الى سيادته مباشرة كونه اخ عزيز وصديق قديم وأسقف جليل :
سيدنا سعد سيروب :
سلام المسيح
سأختلف معك ومع المتداخلين جميعا ليس لغاية الاختلاف فقط وإنما لعدة أسباب وأتمنى ان تفسح صدرك الرحب كما عهدناك وتقراء رأي بالموضوع :
قد يجهل البعض بان قرار اختيار او انتخاب أساقفة يتم عن طريق السينودس المقدس فقط وكذلك القرارات الخاصة بتنقلاتهم . وان قرار انتخاب الأبوين الفاضلين عمانوئيل شليطا وباسل يلدو وكذلك قرار نقل سيادة المطران أميل نونا الى استراليا قد تم خلال السينودس الأخير والذي عقد في عنكاوة . وانا واثق لا بل متاكد من ان سيادتكم قد حضر هذا السينودس ، فَلو كان لسيادتكم اي اعتراض على اي قرار سواء كان الرسامات المقترحة ام التنقلات فكان بامكانكم طرح اعتراضكم للمناقشة بينكم وانا واثق من قدرتكم الفائقة في إيصال الفكرة للآخرين واعلام باقي اخوتك الأساقفة بان هذه الخطوة هي خطوة أولى نحو إلغاء أبرشية الموصل وهي خطوة غير صحيحة ويجب التفكير مليا قبل اتخاذها أو إيجاد بديل فوري لسيادة المطران نونا قبل نقله الى استراليا بحيث يكون قرار النقل مرفقا معه قرار انتخاب اسقف اخر ليحل محله ، وكان بالإمكان الاتفاق بالإجماع على رأي سديد وصحيح قبل اتخاذ هذه الخطوة ، سيدي المطران العزيز والصديق والأخ الحبيب ان كلماتك هذه اعادت الى ذاكرتي مصطلحات كنت قد بدأت انا شخصيا ومعي بعض المهتمين بنسيانها وأهمها ( مطارنة الشمال ) هذا المصطلح الذي يتذكره الكثيرون منا وتتذكره سيادتكم بالتأكيد عندما انقسم سينودس الكنيسة الكلدانية المقدس الى قسمين احدهم مؤيد وآخر معارض لكل ما يتخذ من قرارات وهنا لا اريد الدخول في تفاصيل اكثر مما تقدم لكوننا بدأنا بنسيان هذا المصطلح ولكن منشورك هذا سيدي العزيز وطريقة الرد الذي جاء من غبطة ابينا البطريرك مار لويس ساكو والمنشور على موقع البطريركية الكلدانية ( لسان حال الكنيسة الكلدانية ) والذي يؤكد بان أبرشية الموصل باقية يثبت بالدليل القاطع بوجود خلافات داخل البيت الكلداني وبين أساقفة السينودس المقدس وبان القرارات التي تتخذ داخل السينودس قد تكون عرضة للمعارضة ولكن قد تكون المعارضة غير مجزية .
ان ما تقدم سيدي العزيز مار سعد سيروب هو بسبب حرصي ان يكون بيتي الكلداني هو الاجمل والأروع والذي يشع منه نور القداسة والمسيحية الحقة دائماً وأبدا ، علما بان اختلافي مع سيادتكم ليس حول جوهر كلامكم بل انا مقتنع تماما بان فكرة نقل سيدنا نونا ليس بالخطوة الصحيحة في الوقت الحاضر وان كان لابد منها فكان الأفضل ان يرافقها قرار اختيار اسقف اخر ليحل محله كما اسلفت مسبقا ، ولكن انتقادي لطريقة طرحكم للموضوع ليتم مناقشته من قبل أصدقاءكم على الفيس بوك والإنترنت وباعتقادي الخاص بان هذا الامر ليس صائبا ،،، اتمنى ان تكون فكرتي قد وصلتكم سيدي الفاضل مار سعد سيروب وستبقى انت من الأساقفة الذين لهم التأثير الأكبر على المؤمنين وخاصة على فئة الشباب منهم وان امثالك قلّما يكررهم الزمن لأنك مشهودٌ له بالاخلاق الحسنة والأدب العالي والتواضع الا متناهي والثقافة التي يحلم بها الكثير والى اخره من الصفات المسيحية الحقة والتي لمستها في سيادتكم منذ ايام عملنا الطويل مع بعض في كنيسة الصعود الحبيبة في بغداد والى يومنا هذا ...
موفق هرمز / كندا
mouafaq71@yahoo.com