رد: هل يجوز هرطقة الاخر بسبب الاختلاف ؟ مار نسطوريوس مثالا «
رد #47 في: 27.01.2015 في 22:59 »
الأخ العزيز عبدالله رابي المحترم
لدي ملاحظات كثيرة على مقالك، واعتقد أن حضرتك تعلم إني رجل تاريخ لا سياسي ولا علاقة لي بالعواطف والمجاملات.
1: إن مقالك فيه أخطاء تاريخية وعدم تنسيق الفقرات وخلط الأمور ببعضها (وقَصرْ) أي اجتزاء فقرات تاريخية، فهو ليس مقالاً تاريخياً صرفاً ولا لاهوتياً لأنك لم تتطرق إلى أفكار نسطور، وكل ما استطيع أن أقوله أن هدف مقالك هو ليس لغرض علمي أو لاهوتي، وإنما لكسب ود السريان النساطرة سياسياً أو شخصياً أو عاطفياً..الخ، والدليل على كلامي هو أن عنوان مقالك (هل يجوز هرطقة الآخر بسبب الاختلاف؟ مار نسطوريوس مثالا)، فإذا كان هدف مقالك هو فكري وفلسفي عام عنوانه الرئيس (هل يجوز هرطقة الأخر بسبب الاختلاف) وأخذت نسطور مثالاً، فنرجو أن تكتب جزء ثاني وتأتي بمثال آخر عدا نسطور وليكن اريوس أو مقدنيوس أو على الأقل اوطيخا الذي يبدو أن حضرتك لديك معلومات عنه لأنك ذكرته في مقالك أكثر من مرة، وأرجو أن تُطبِّق على اوطيخا نفس السياق الذي اتبعته مع نسطور بعدم جواز هرطقته، وإلاَّ فمقالك أعلاه هو خاص بنسطور وليس عام، ولأهدف معينة فقط، وعنوانه الصحيح هو (هل يجوز هرطقة نسطور بسبب الاختلاف) وليس الآخر.
وقبل أن ادخل في التفصيل لدي ملاحظتان عن عنوان المقال والمصدر.
1: إن أول عمل قام به نسطور وفي أول خطاب له عند تنصيبه بطريركا للقسطنطينية في 10نيسان 428م، بحضور الإمبراطور هو الهجوم بشراسة على الهراطقة مخاطباً الإمبراطور: (هبني بلاداً بدون هراطقة، أمنحك السماء بديلاً، استأصل معي الهرطقة، أقف بجانبك في محاربة الفرس). وقد لبى الإمبراطور طلبه فاصدر في 30 أيار مرسوماً بمتابعة الهراطقة أينما وجدوا، وشملت أتباع اريوس وابوليناريوس والنوفاتيين والمقدونيين والاقنوميين ووالمونتايين ووالمركونيين والبوليسيين واخرون كثيرون، باستثناء البيلاجيين الذين كانت روما قد حرمتهم. وقد استعمل نسطور العنف والشرطة وهدم أماكن عبادتهم، وألغى المسارح والرقص، كما هاجم وخلع كثيراً من الاكليريوس، وسلمهم للشرطة للجلد، واستعمل يده بلطم معارضيه، ولم تُستثنى بلخارية أخت الإمبراطور من غضبه، ففي عيد الفصح منعها من دخول الهيكل، وعندما أصرت وقالت له هل لأني لم ألد الله لا يحق لي أن ادخل هذا المكان ،أجابها أنت ولدت الشيطان. ناهيك عن افكاره اللاهوتية، وكل هذه الأمور أثأرت خفيضة الرومان ضده قبل روما وقورلس.
2 : ذكرتَ حضرتك انك استندت إلى مصادر منها كتاب ألبير أبونا الكنيسة الشرقية.
أنا املك جميع كتب ألبير أبونا، وليس لديه كتاب بهذا الاسم، ولذلك أرجو أن تكتب اسم الكتاب كاملاً ليتسنى لي مقارنة ما ذكرته مع المصدر.
نأتي على بعض الأخطاء التاريخية وخلط الأمور واجتزاء التاريخ
1: تقول: نسطور كان شديد الجدال مع قورلس بطريرك الاسكندرية منذ سنة 412، فبدأ كل واحد يشرح موقفه ونظرته وتفسيره لطبيعة المسيح ،وكل منهما دافع عن آرائه بالوسائل والبراهين.
الجواب: كلامك غير صحيح، إن نسطور وآرائه لم يكن له أهمية قبل سنة 428م، وأول من تصدى لنسطور بسبب لقب والدة الله هم أبناء القسطنطينية وافسس الذين كانوا يعدون مريم العذراء شفيعة مدينتهم وخرجوا بمظاهرات، وأول رسالة من قورلس إلى نسطور في صيف عام 429م، وأول مجمع كنسي محلي للتصدى لنسطور عقده بابا روما كليستين وليس قورلس، حيث عقد كليستين مجمعاً في روما في11 آب سنة 430م وانذر نسطور عشرة أيام بضرورة التراجع عن آرائه، وإلاَ سيُحرم، ثم أرسل بابا روما رسائل إلى قورلس وخوَّله بدراسة آراء نسطور والتصدي له فعقد قورلس مجمع في الاسكندرية في نوفمبر 430، وأرسل رسائل البابا كليستين إلى نسطور وأضاف إليها 12 حرم المعروفة.(وجميع المراسلات والقرارات الخاصة بنسطور موجودة لدينا).
2: تقول لعبت الأهواء البشرية دورها الكبير في إقناع الإمبراطور وبطانته والتأثير على المتنفذين في البلاط لمحاولة ترجيح كفة على أخرى.
إذا كان كلامك عاماً فلا باس، وأنا أقول إن الأقباط والنساطرة هم سبب انقسام المسيحية في التاريخ ولاغراض سياسية استُغلت فيها العقيدة، ولكن إذا كان كلامك معناه أن الإمبراطور ثاودسيوس الصغير كان ضد نسطور وساهم في حرمه وظلمه، فكلامك خطأ لأن الإمبراطور هو الذي اختار نسطور ليصبح بطريركاً للقسطنطينة لوجود خلافات بين اكليروس القسطنطينية، والإمبراطور وزوجته ومعظم البلاط كانوا من اشد المعجبين والمساندين لنسطور، باستثناء أخت الإمبراطور بلخارية، كما أن الإمبراطور كان ضد قورلس، وحتى مجمع افسس سنة 431م فان ممثل الإمبراطور كانديديان طلب من قورلس وبإلحاح عدم افتتاحه قبل وصول الوفد الإنطاكي لكنه لم يستجاب له، وخرج كانديديان غاضبا وكتب للإمبراطور، وقد كان نسطور سعيداً بعقد المجمع ظناً منه انه سينقذهُ، واحد أسباب امتناع نسطور عن حضور المجمع هو استقوائه بالإمبراطور، علماً أن المرسوم الصادر من الإمبراطور يمنع ممثله كانديديان من التدخل في الأمور العقائدية (موجود نص المرسوم).
3: تقول "بعد وصول البطريرك يوحنا بطريرك أنطاكيا مع مجموعة من الأساقفة وعلم ما حدث في المجمع، وبالغبن الذي لحق بالبطريرك نسطوريوس، فعقد هو أيضا مجمعا وعزل قورلس ومؤيديه".
الجواب: لماذا اجتزأتَ ولم تكمل: إن أنطاكية اتفقت مع الإسكندرية في قبول مجمع افسس الأول وحرم نسطور، فقد احتفل بولس أسقف حمص والاسكندريين بالذبيحة معاً في 25 ديسمبر سنة 432م وفي 1 كانون الأول 433م وأخيرا اتفق يوحنا بطريك الكنيسة الأنطاكية السريانية مع كيرلس أسقف الاسكندرية على حرم نسطور بسعي الإمبراطور في 12 نيسان 433م، وانتهى الموضوع.(وعندنا نص الاتفاق).
4: تقول عُرف مجمع القسطنطينية بمجمع اللصوص.
الجواب: إن حضرتك تخلط أسماء المجامع، وللتوضيح مجمع حرم نسطور هو مجمع افسس الأول سنة 431م، وهو المجمع المسكوني الثالث، أمَّا المجمع الذي تسميه مجمع اللصوص فهو مجمع افسس الثاني سنة 449م الخاص بقضية اوطيخا، ولا اعلم عن أي مجمع للقسطنطينية تتكلم، ولكن اعتقد انك قرأت الموضوع بصورة عامة، فمجمع القسطنطينية لم يكن مجمعاً مسكونياً بل مكانياً عقد سنة 448م من قبل فلابيانوس لحرم اوطيخا.
5: تقول: أن الآباء في أحدى الجلسات ،وبغياب ممثلي البابا قرروا أعطاء أهمية كبرى لكرسي القسطنطينية وتحوله إلى سلطة واسعة توازي سلطة الكرسيين الاسكندري والأنطاكي ،بل تضاهي سلطة الكرسي الرسولي في روما.
الجواب: كلامك غير صحيح، إن كرسي القسطنطينية قد أصبح نظير روما منذ مجمع القسطنطينة المسكوني الثاني سنة 381م وحسب القانون رقم 3، وانتهى الأمر.
6: تقول: دعى الإمبراطور مرقيان إلى عقد مجمع في فينيقية سنة 450 في أيلول قبل أن يتلقى جوابا من البابا.
الجواب: في مدينة نيقية وليس فينيقية.
7: ملاحظة عامة: إن قول البعض بأن النساطرة لم يستعملوا العنف، غير صحيح، فجميع الكنائس في العالم استعملت العنف في تاريخها، من كنيسة روما إلى الأقباط إلى السريان النساطرة إلى السريان الأرثوذكس..الخ، والنساطرة إن لم يكونوا أكثر عنفاً من غيرهم، فهم ليس أقل من غيرهم. بمن فيهم نسطور نفسه الذي استعمل العنف وبيده.
وألان نأتي لبيت القصد من مقالك
تريد أن تقول انه ليس بالضرورة أن يكون نسطور هرطوقياً، مع انك لم تناقش أفكاره، ونحن فعلاً لسنا بصدد مناقشة أفكاره، ولكن بغض النظر سواء كان نسطور هرطوقيا أم لا، صحَّت أفكاره أم لم تصح، هذا موضوع آخر، ولكي أضعك أمام الواقع بعيدا عن المجاملات والعواطف والتمنيات، فأقول مختصر مفيد:
1:أنت أمام كنيسة تقليدية (اقصد بالتقليدية الكاثوليك والأرثوذكس، ملتزمة بالتقليد) وإن مجمع عالمي سنة 431م حرَّم نسطور كما حُرم غيره مثل اريوس واوطيخا وامونيوس وعشرات آخرين في مجامع أخرى، ونسطور هو هرطوقي في نظر الكنيسة الكاثوليكية (راجع أدي شير تاريخ كلدو وآشور ج2 ص128)، ولا يستطيع أي كاهن كاثوليكي أن يطلق لقب القديس نسطور، بينما يتمتع قورلوس بالقداسة (راجع ألبير أبونا تاريخ الكنيسة السريانية الشرقية ج1 ص60-61).
2: والسؤال: هل ممكن لكنيسة تقليدية إعادة رفع الحرم عن نسطور نتيجة رغبة جماعة معينة أو لاهوتي أو باحث كتب في أحد المواقع واعتبر نسطور غير هرطوقي أو مظلوماً؟، ولتكن مثالاً الكنيسة الكاثوليكية التي هي اكبر الكنائس والتي استشهدت بمؤلفيها، والتي يحاول النساطرة التقرب منها وتصوير الأمر بأنها تريد تعيد رفع الحرم عن نسطور.
الجواب: ا- من الناحية النظرية والأحلام والتمنيات: نعم تستطيع كنيسة روما رفع الحرم عن نسطور، ولكن.
رفع الحرم عن نسطور ليس بالأمر السهل كما يظن البعض، لأن نسطور محروم بمجمع مسكوني تشترك فيه كل كنائس العالم التقليدية، وإذا ما أراد ت روما رفع الحرم عن نسطور فلن يُقدم البابا بشكل شخصي على ذلك لأن هذه أمور إيمانية دقيقة. بل سيعقد مجمع فاتيكاني، وكل قرارات الحرم ورفع الحرم في الكنائس ومنها الكاثوليك في التاريخ قد تمت بمجمع كنسي وليس بتصريح شخصي،
ب- أنت أمام قانون وحكم كنسي أردتَ كفرد أم لم تريد، إن كان نسطور مظلوماً أم لا، فذاك، لن يقدم ولا يؤخر، فأن نسطور محروم ولا يزال.
ج- هناك لقاءات بين الكنيسة النسطورية وروما، احدها تحرم نسطور والأخرى تقدسهُ، والسؤال هل سترفع روما الحرم عن نسطور، أم أن الأخيرة ستحرم نسطور؟ ولماذا حذفت الكنيسة النسطورية اسم نسطور من اسمها العقائدي إذا كانت تعتز به وبقيت الكنيسة التقليدية الوحيدة في العالم بدون اسم عقائدي أسوة بالكاثوليك والأرثوذكس؟،
د- والسؤال الآخر: إذا كانت الكنيسة النسطورية لم تستطع إقناع الكنيستين السريانية والقبطية بالدخول في شركة معها وهي كنائس صغيرة مقارنة بروما، فهل تُقدم روما وعدد أتباعها أكثر من مليار على رفع الحظر عن نسطور وتنقض كل تاريخها من جهة، وتعرض علاقتها مع أكثر من نصف مليار أرثوذكسي لكنائس مختلفة (خلقيدونية ولا خلقيدونية) من اجل حوالي 250 ألف نسطوري؟.
الجواب العلمي والمنطقي والواقعي: ليس كلا فحسب، ولا شبه مستحيل، بل مستحيل
إن الكنيسة النسطورية من القرن الثالث عشر ومنذ وصول عائلة أبونا للبطريركية أصبحت معزولة، وهي اليوم اضعف كنيسة تقليدية في العالم (لا تملك شْركة كنسية مع أية كنيسة في العالم). والكنيسة الوحيدة في العالم ليس لها اسم لعقيدتها بعد أن حفت اسم نسطور، هذا ليس من باب التهجن، بل واقع، وإلا لماذا لم تستطع إقناع الكنيستين السريانية والقبطية بالدخول في شركة معها؟ ولماذا استطاعت الكنيسة القبطية رفض أن تكون الكنيسة النسطورية عضواً في مجلس كنائس الشرق الأوسط؟، لماذا لم تستطع الكنيسة النسطورية فرض نفسها؟، أليست لأنها ضعيفة ومعزولة؟، لماذا لم يعترض الباقون على الأقباط وعلى الأقل الكلدان ذو التاريخ المشترك مع النساطرة، علماً أن كنائس إنجيلية كثيرة هي أعضاء في هذا المجلس.
5- إن تقارب الكنيسة النسطورية مع روما، لن يتم بقبول روما رفع الحرم عن نسطور وتعاليمه، بل بتحريم نسطور وتعاليمه من الكنيسة النسطورية، وإن خطوة الكنيسة النسطورية بتبديل اسمها إلى الأشورية، سيعقبها طلب من روما بتحريم نسطور وعقيدته وإزالة ذكره من التراث كقديس، أسوة بالبيان الموقع بين روما والأقباط والقاضي بتحريم نسطور واوطيخا، وإن الكنيسة النسطورية بلقائها بروما كل عشر سنوات تقريباً هو لحد الآن يتم استغلاله إعلامياً وتسقطيه فيما بعد لأغراض سياسية قومية.
6: - إن من يكتب بهذا الصدد (والا اعني حضرتك بالذات لأن كثيرن يكتبون في هذا الامر) يجب أن يكون ملماً بالتاريخ واللاهوت الدقيق على حدٍ سواء، وهذا الأمر ليس أمراً هيناً يحتاج إلى سنوات وسنوات وكتب وبلغات عديدة لكي يفهم معنى بعض الكلمات في البيانات، وليس بذكر بعض النقاط فقط من بيان الكنيسة الكاثوليكية والنسطورية سنة 1994م ،واجتزاء النتيجة النهائية التي تقول:
وإذ نحيا هذا الإيمان وهذه الأسرار، فإنه يتبع ذلك بالتالى أن الكنائس الكاثوليكية المعينة والكنائس الأشورية المعينة يمكنها أن تعترف ببعضها البعض ككنائس شقيقة. أن نكون فى شركة كاملة وشاملة، فإن هذا يستلزم إجماعاً على مضمون الإيمان والأسرار وقوام الكنيسة. حيث أن هذا الإجماع الذي نتمناه لم يتحقق بعد فإننا مع الأسف لا يمكننا أن نحتفل معاً بالافخارستيا التي هي علامة الاستعادة الكاملة للشركة الكنسية.
أو من يكتب أن هناك اتفاقاً بين النساطرة وروما سنة 1997م بالاحتفال بسر الافخارستيا معاً، فهذا غير صحيح ولا يوجد له أي مصدر سوى أن يكتب من يريد، ما يشاء.
7- الفرق بين الوحدة والشرْكة الكنسية: إن الوحدة الكنسية شئ والشركة الكنسية شي آخر، فالوحدة الكنسية هي مثلاً أن تصبح الكنيسة النسطورية كاثوليكية تحت رئاسة روما كما هو حال الكلدان، أمَّا الشرْكة الكنسية فهي أن تبقى مستقلة ولكنها تشترك مع كنيسة أخرى في المسائل الإيمانية الرئيسة وسر الافخارستيا وغيرها، وفي كلتا الحالتين يجب على الكنيسة النسطورية رفض عقيدة نسطور، وإذا افترضنا جدلاً إن كل ذلك قد تم مع الكنيسة الكاثوليكية (ولو ذلك مستحيل كما قلتُ)، وهنا ستبرز مسألة أخرى وهي: إن الكنيسة النسطورية ومثقفيها هم أكثر الناس دعاة بمشرقيتهم ومفاخرين بها، ويعدون أنفسهم ممثلين عن الباقين، وغالباً ما ينتقدون غيرهم لارتباطهم بروما، إذن لماذا كل هذا التهافت على روما الغربية لإعادة الشركة معها؟، أليس الكنيسة النسطورية شرقية وعلاقتها بالمشرقيين وتداخلها مع شعوبها هو الأساس؟، فالمفروض أن تتجه إلى المشرقيين وتفرض نفسها عليهم ليدخلوا في وحدة أو شركة معهم ومن ثم جعلهم نساطرة أو آشوريين، فهل تستطيع الكنيسة النسطورية إقناع كل الكنائس الشرقية السريان والأرمن والأقباط والروم واليونان والروس..الخ، لرفع الحرم عن نسطور، وهي التي تخلت عن اسم نسطور؟.
النتيجة النهائية
إني أذكر واقع تاريخي ولاهوتي موجود على الأرض، وسؤالك هل يجوز هرطقة الآخر بسبب الاختلاف،
الجواب: في الكنائس التقليدية، نعم يجوز،(طبعاً ليس بالضرورة ان نقبل انا أو حضرتك أو آخرين ذلك)، لكن هذا هو الواقع.
وبما انك ربطت مقالك بمسالة توحيد مسيحي العراق أو الشرق أقول لحضرتك:
إن مقالك هذا ومع كل احترامي الشديد لحضرتك، هو بالحقيقة يزيد من الانقسام وهو ضد الوحدة أو الشركة الكنسية، فهو يكرِّس الانقسام لأنه يحاول أن يعطي أملاً لن يتحقق لأنه سراب وغير واقعي، ويشجع على بقاء الأخر في موقفه وعدم السير في طريق الوحدة والشركة المنطقية والواقعية. (وارجو ان تفهم قصدي بالضبط).
وشكراً
موفق نيسكو