اليوم ولدت لنا رابطة «
في: 04.07.2015 في 01:03 »
اليوم ولدت لنا رابطة
مقدمة:بداية نهنىء غبطة البطرك مار لويس ساكو على نجاح مسعاه في تأسيس الرابطة الكلدانية، ونهنىء المؤتمرين جميعا وخاصة اللجنة المنبثقة عن المؤتمر والمتكونة من السيدات والسادة الذين سيتولون مسؤوليتها للسنة الأولى، وهي فترة الأعداد الفعلي لتأسيس الرابطة ورئاستها وفروعها بالأستناد الى نظامها الداخلي الذي أقر باغلبية ليعتمد ويغدوا دستورا لها.
فترة الأعداد:كانت فترة الأعداد لأقامة المؤتمر التأسيسي التي أمتدت لسنة كاملة، كانت فترة مخاض عسيرة، وكانت أفكار سيدنا البطرك هي السائدة وبصماته هي الظاهرة على ملامح هذه الرابطة، ولكن بفضل النشر والأعلان والنقد وقبول الرأي الاخر تحولت هذه الأفكار تدريجيا لتغدو أفكار أبناء غبطته وليعلن بنفسه بانه يريدها لأبناء كنيسته الكلدانية ويريدهم أن يتولوها ويتحملوا مسؤوليتها وهذا الذي حدث فعلا ولتغدو في النهاية رابطة كلدانية علمانية عالمية لا علاقة للكنيسة بتفاصيلها الداخلية غير مباركتها وتشجيعها.
الأهداف الحقيقية للرابطة المعلنة منها وغير المعلنة:بالأضافة الى الأهداف الرئيسية المعلنة للرابطة الوليدة والتي هي خدمة أبناء الكلدان والتعاون مع أخوتهم في الأيمان من الاشوريين والسريان والأرمن في العراق وبلدان المهجر كافة من خلال تقديم الخدمات الأنسانية والثقافية وخدمة التراث واللغة والتمثيل السياسي اذا تطلب الأمر، فان هناك اهدافا غير معلنة وسوف يتم الأعداد لها مستقبلا بعد تشكيل الهيئات والفروع واللجنة الأستشارية ومن هذه الأهداف:
1 – تشكيل هيئة مستشارين تتبع لجنة الرئاسة تتكون من مفكرين وأدباء وفنانين وقانونيين ومؤرخين مهمتها وضع أستراتيجية بعيدة المدى تخدم أبناء الأمة من خلال وضع دراسات وبحوث في المجالات التالية:
أ - التعريف بحضارتنا للعالم اجمع وتعريف بقية شعوب العالم بان الكلدان شعب حي ومنتج ويعيش في بلده منذ اكثر من سبعة الاف سنة وينتشر أبنائه في الكثير من بلدان العالم وأن أبناء هذا الشعب يتكلمون اللغة التي نطق بها سيدنا يسوع المسيح، وأن الحضارة الكلدانية هي جزء رئيسي من حضارة وادي الرافدين التي أعطت للأنسانية مستلزمات الحضارة والتمدن من اختراع الكتابة الى العلوم والفلك والنظم السياسية، وهذه الحضارة تشكلت من تعاقب حضارات السومريين والأكديين والبابليين والاشوريين بالأضافة الى الكلدان.
ب – الأعداد لطرح مشروع تصميم العلم الكلداني القومي توحي فكرته من عمق تاريخ الكلدان وحضارتهم وانجازاتهم أولا، ومن ثم تضاف اليه مسيرة الكلدان بعد المسيحية ومساهماتهم في تطوير العلوم في زمن العباسيين وغيرهم وتضحياتهم الجسيمة التي قدموها باسم مسيحييتهم والماسي والمذابح التي تعرضوا لها عبر التاريخ واخرها مذابح سيفو قبل مائة عام وأخيرا ماسي ما يحدث لهم الان، ومشروع العلم القومي الكلداني يعد من قبل لجنة مختصة ويصار الى اعلان ومسابقة ومن ثم يختار العلم ويكون قبوله عبر أستفتاء عام ليلقى رضا الأكثرية، ولا ضير بان يكون العلم القومي الكلداني الجديد حديث الشكل على شرط أن يتضمن كل الأفكار التي رافقت مسيرة الكلدان وحتى ماسي اليوم.
ج – الأعداد لكتابة وتلحين النشيد القومي الكلداني يكون مستوحي من تاريخ وحاضر الكلدان ويؤشر لحضارتهم وانجازاتهم، ويشير أيضا الى الماسي التي مروا بها عبر التاريخ والمجازر التي أقترفت بحقهم، ويتضمن النشيد كلمات توحي بان كلدان اليوم شعب حي عمره الاف السنوات ويحب الحياة كونه شعب حضاري ومنتج ووطني وقومي ويخدم بصدق وأمانة وأخلاص اينما تواجد، ويخضع النشيد الجديد من حيث الكلمات والمعنى والتلحين الى موافقة لجنة مختصين ويعرض على عامة الشعب قبل أقراره
د - مشروعي العلم القومي والنشيد القومي الكلدانيان يعدان من الرموز التي يعتز بها الشعب، يرفع العلم ويتلى النشيد القومي في المناسبات الخاصة للكلدان كالكرنفالات والمهرجانات والأعياد القومية وكذلك يرفعان في مناسبات احياء المجازر التي حلت بهذا الشعب المثابر والمكافح والحي.
ه – من حق الشخصيات الكلدانية – مفكرين وساسة وأدباء وقانونيين ولغويين وكتاب – المنضوية تحت خيمة الرابطة الترشيح كمستقلين لخوض الأنتخابات التشريعية في مواسم أنتخابات العراق المركزية والأقليم ومجالس المحافظات والترشيح للوزارات والسلك الدبلوماسي والدرجات الخاصة كونهم مواطنين عراقيين أصلاء لهم كامل الحقوق وكما عليهم كامل الواجبات وفي حالة فوزهم سيمثلون الكلدان وجميع مسيحيي العراق وليس الرابطة فقط.
ماخذ على الرابطة ننتظر تحقيقها:أن طريقة تأسيس الرابطة والمراحل التي مرت بها وتباين الاراء حولها جعل القائمين عليها أن يغفلوا عن الكثير من الثوابت القومية والوطنية وهم يناقشون أمرها، كما أن الفترة التي منحت للمؤتمرين لليومين ( 1 – 2 تموز 2015 ) وبمعدل 4 او 5 ساعات لليوم الواحد لم تكن كافية ليمروا على كل هذه الأفكار التي أغفلت ربما عن قصد أو عن غير قصد، وكذلك عن المطاليب والمقترحات التي وردت لهم من مثقفين وكتاب ومحبين لهذا الشعب العظيم، لذا نطالب الأخوة الكرام في اللجنة الرئيسية المتشكلة للأخذ بها ودرجها في ديباجة أو ملحق النظام الداخلي الذي لم يثبت أو لم يرى النور بعد، والماخذ هي كما في النقاط التالية:
أولا: أن لا تكون فكرة الرابطة وفلسفة عملها منغلقة على الكلدان فقط، كون عراب الرابطة غبطة البطرك مار ساكو مؤمن بوحدة ابناء شعبنا المسيحي العراقي من الكلدان والسريان والاشوريين وهو الذي يحمل شعار الوحدة الى جانب الأصالة والتجدد في شعار خدمته للكنيسة الكلدانية وهو المبادر الأول للدعوة لوحدة كنيسة المشرق ولا زال متمسك بها.
ثانيا: أينما تواجدت الرابطة في حالة تشكيلها وتأسيسها في العراق أو في بلدان المهجر وحيثما تواجد أخوة لنا من السريان والاشوريين والأرمن العراقيين وهم أقلية في وسط أكثرية كلدانية، على الرابطة تقديم الخدمات لهم اسوة بالتي تقدم للكلدان وخاصة للنازحين منهم والمهجرين قسرا والمهاجرين الى بلدان المحطة – لبنان، الأردن وتركيا – والقادمين الجدد لبلدان المهجر، أما السبب هو كوننا اخوة في الأيمان والوطن والتاريخ والحضارة والماسي ايضا وتعرضنا معا باسم مسيحييتنا الى شتى أنواع الأضطهاد والتهجير والتهميش ولكي نثبت أنسانيتنا علينا أن نثبت أيماننا ومسيحيتنا وأخوتنا المشتركة أيضا.
ثالثا: على الأخوة القائمين على الرابطة الكلدانية أن يضمنوا ديباجة النظام الداخلي أو خاتمته مادة مهمة جدا وهي أن الكلدان والسريان والاشوريين أخوة وبمجموعهم يكونون هذه الأمة العظيمة كون المشتركات بيننا كثيرة من تاريخ حضاري وأيمان مسيحي واحد ووطن واحد ومصير مشترك واحد وهم جميعهم في نظر الاخرين مسيحيين وليس كلدان أو سريان أواشوريين والدليل على هذا الكلام هو أستهداف الأعداء لنا جميعا دون تفرقة على أساس الأسم القومي.
أن أيلاء الاهمية القصوى للنقاط الثلاثة الأخيرة يعني أحترام مشاعر لأخوة لنا في الأيمان والوطن، ويعني أيضا انفتاح عن وعي وايمان وبصيرة، ويعني ان بذور الوحدة لا زالت بدواخلنا تعمل وتتفاعل من اجل خير وكرامة وأنسانية أبناء امتنا، وهذه ستكون نقطة قوة لجميعنا ستدفعنا لدعم الرابطة بكل قوة وعن قناعة وباخلاص.
مرة أخرى نقول مبروك للجميع بولادة – الرابطة الكلدانية – ولنهلهل ونقول: اليوم ولدت لنا رابطة وشكرا.
كوركيس اوراها منصور
ساندييكو – كاليفورنيا
3 تموز 2015