الرابطة الكلدانية هل تملك عناصر النجاح ام عناصر الفشل ؟ ج1 «
في: 07.07.2015 في 16:31 »
الرابطة الكلدانية هل تملك عناصر النجاح ام عناصر الفشل ؟ الجزء الاول
------
عقد في مدينة عنكاوا بأقليم كوردستان للفترة من 1 - 3 تموز 2015 المؤتمر التأسيسي للرابطة الكلدانية بدعوة من غبطة البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو بحضور (56 شخص فقط) بضمنهم ثمانية اساقفة كلدان اجلاء وثلاثة اباء كهنة كلدان افاضل و 45 شخص من القوميين الكلدان والعلمانيين نصفهم من المهاجر والنصف الاخر من الوطن وصدر عن المؤتمر بيان ختامي مستعجل ونظام داخلي للرابطة معدل وفقا لمقاسات صقور الكلدان من المتعصبين وهنا اود القول اني شخصيا كنت من اشد المشجعين لتأسيس رابطة كلدانية ثقافية اجتماعية خيرية مستقلة ومحايدة بعيدا عن التدخل في الشأن السياسي والقومي والكنسي لشعبنا اسوة بالرابطتين المارونية والسريانية في لبنان وفعلا كنت في مقدمة المهنئين لغبطة مار ساكو والهيئة الادارية العليا المنتخبة و (غير المتجانسة فكريا) عند اعلان البيان الختامي للمؤتمر من خلال موقع عنكاوا الموقر اي قبل اعلان النظام الداخلي المعدل المثير للجدل !! وبعد اعلان النظام الداخلي المعدل والمتعصب اصبحت الصورة والموضوع مختلف وبصدد ما تقدم اوضح رأي الشخصي الاتي :
1 - ملاحظات عن المؤتمر التأسيسي للرابطة الكلدانية :
-----
المؤتمر التأسيسي للرابطة الكلدانية المشار اليه في اعلاه لا يرتقي الى مفهوم المؤتمرات الطبيعية والمتعارف عليها ويعتبر بمثابة ندوة او لقاء حواري لقلة عدد حضور العلمانيين والمستقلين والاكاديميين من ابناء شعبنا في الوطن من جهة وسيطرة رجال الكنيسة الكلدانية وبعض المتشددين قوميا من الكلدان والاحزاب الكلدانية على مجريات وقرارات المؤتمر من جهة اخرى (حيث وضع غبطة مار ساكو نفسه رئيسا للمؤتمر ونيافة المطران باسيليوس يلدو نائبا له بيما اصول المؤتمرات يجب ان تكون هناك هيئة لرئاسة المؤتمر من العلمانيين منتخبة من اللجنة التحضيرية) والقوميون المتعصبون من الكلدان استطاعوا تغير النظام الداخلي كما يحلو لهم وينسجم مع تطلعاتهم المتعصبة وتسمية وانتخاب السيد جمال قلابات العضو القيادي في المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد نائبا لرئيس الرابطة الكلدانية وكذلك عدم وضوح هدف المؤتمر الاساسي منذ البداية بدليل التغيرات الجوهرية التي اجريت على مسودة النظام الداخلي
وعلى اساسه ستنافس الرابطة الكلدانية مستقبلا في الانتخابات القادمة (علنا او في الظل) (تحت رعاية ودعم الكنيسة الكلدانية طبعا) التنظيمات والمؤسسات القومية الوحدوية لشعبنا في الوطن وهذا بحد ذاته يعتبر نوع من الانقلاب على التنظيمات القومية الوحدوية في الوطن حيث ان مثل هذا الغموض والضبابية في الهدف يعتبر أول خطوة على طريق الفشل والاخفاق ومضيعة الجهود والزمن خاصة ان المزايدة على ما يسمى القومية الكلدانية في النظام الداخلي سيقود الكنيسة الكلدانية شاءت ام ابت لخوض جزء من الصراع السياسي والقومي بين تنظيمات واحزاب شعبنا وبالنتيجة سيؤدي ذلك الى التطرف والغلو وقد تصبح الكنيسة الكلدانية ملاذا وملجأ للقوميين المتعصبين من الكلدان لان الصراعات السياسية والقومية في حالة تدخل رجال الدين فيها تتحول الى صراعات دينية ومذهبية وقومية طالما اصطبغت السياسة بالدين وتلون الدين بالسياسة
المشكلة ان اغلب الاحزاب الكلدانية المتعصبة (المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد في امريكا وكندا) و (حزب الديمقراطي الكلداني حزب عائلة ابلحد افرام) كان لهما مصلحة اساسية في الحضور لتأسيس الرابطة الكلدانية القومية وليس الثقافية والاجتماعية !! اما السبب للفشل المتكرر لقوائمهما الانتخابية في كل الممارسات الديمقراطية على مستوى العراق او اقليم كوردستان ومنذ 2003 ولغاية اليوم ولمحاولة زج الرابطة الكلدانية في معالجة ازماتهما الستعصية فكريا وتنظيميا وجماهيريا وانتخابيا وتعديل صورتهما التي اهتزت امام الناخب من ابناء شعبنا الكلداني تحت غطاء الرابطة الكلدانية والكنيسة الكلدانية !! كطوق نجاة لهما !! ان هذه الاجندات السياسية والقومية الخفية والعلنية للاحزاب الكلدانية المتعصبة سوف تبعد الرابطة عن اهدافها الثقافية والاجتماعية الاساسية ويتم تحويلها الى محطة لدعاية انتخابية مستقبلا لهذه الاحزاب المتعصبة لسحب البساط من تحت اقدام الاحزاب والمؤسسات القومية الفعالة في الوطن وان مثل هذه الخطوات ستفقد الرابطة الكلدانية بريقها وتأثيرها الايجابي في اوساط شعبنا وهو من اهم عناصر فشل المؤتمر
2 - اضافة ما يسمى القومية الكلدانية الى النظام الداخلي والتي لم تكن معروفة قبل 2003
---------
كل المعطيات والمؤشرات كانت تشير ان الرابطة الكلدانية المقترحة ستكون رابطة ثقافية واجتماعية بأمتياز وليس سياسية وقومية لكن مشاركة اكثر من سبعة اشخاص من قادة الاحزاب الكلدانية المتعصبة في المؤتمر اضافة لبعض اقطاب الكنيسة الكلدانية من المتعصبين القى بظلاله المتعصبة على قراراته وتوصياته وعلى النظام الداخلي للرابطة بحيث اصبحت رابطة قومية كلدانية !! بعد اضافة ما يسمى بالقومية الكلدانية على النظام الداخلي ناسين او متناسين ان الهوية القومية لاي شعب ليست خاضعة لقرار مؤتمر او قرار مكتبي او قرار كنسي يقرره هذا المؤتمر او تلك الجهة اعتمادا على حسابات مصلحية ظرفية ومذهبية لتصبح معها الهوية القومية عرضة للتشويه والتزييف بل والتناقض لان الانتماء القومي للكلدان لا يمكن ان يتحدد اعتمادا على مزاجية ومصالح اية فئة حزبية قومية او كنسية وانما يتحدد اعتمادا على ادراك علمي وواقعي استنادا للحقائق التاريخية والجغرافية والموضوعية لعناصر القومية
والتي يمتلكها ويمارسها ويعيشها اتباع الكنيسة الكلدانية وحيث انهم يشتركون مع بيقية ابناء امتنا الاشورية من (الاشوريين والسريان) في كل الخصائص القومية فالتاريخ هو ذاته والارض هي نفسها واللغة والثقافة والتراث والتقاليد والممارسات الاجتماعية هي عينها مع بعض من الاختلاف اللهجوية او الاجتماعية البيتية ناهيك عن الدين وهو امر طبيعي بين كافة الامم فلماذا اذن محاولات التخندق والتميز الطائفي لابناء الامة الواحدة وتفريقه الى قوميات على اساس الانتماءات المذهبية ثم اين كانت الكنيسة الكلدانية والقوميين الكلدان من المتعصبين قبل 2003 ؟ لاننا لم نقرأ او نسمع بقومية اسمها كلدانية قبل هذا التاريخ !! اين كانوا عندما كان الكلدان قبل 2003 يسجلون قوميتهم عربية في خانة احصاءات الحكومة العراقية البعثية !! هل هي صحوه متأخرة ام ماذا ؟ بينما الاشوريين كان يسجلون القومية الاشورية !! ان تسمية الكلدان هي تسمية مذهبية فحسب يفترض اقتصار استعمالها على الانتماءات المذهبية فقط لا القومية لان الكلدان لهم الخصائص القومية الاشورية وهم اشوريو الانتماء القومي وان كره الكارهون والمؤسف ان شعبنا الكلداني السرياني الاشوري في طريقه للزوال والانقراض اذا لا يتم توحيد الجهود كأمة واحدة وشعب واحد ويد واحدة
في كل الاحوال الكلدانية ليس اسم قومي وانما هو اسم لقبيلة او عائلة من الشعب الارامي حيث استطاعت هذه القبيلة ان تحكم جنوب العراق في اراضي محافظة بابل تحديدا بعض الوقت وتلاشى نفوذ هذه القبيلة بعد وقت قصير من موت الملك نبوخذ نصر وبقى اسم الكلدان غير معروف الا عند ذكر امبراطورية بابل او في بعض نصوص التوارة لكن بابا الفاتيكان اوجين الرابع عام 1445 اختار اسم الكلدان ليطلقوه على اتباع الكنيسة الشرقية في قبرص الذين تحولوا الى الكثلكة لتميزهم وتوسع ليشمل كل الذين يتحولون من الكنيسة الشرقية الى الكاثوليكية اينما كانوا وبشكل خاص في بلاد ما بين النهرين الذين تحولوا من كنيسة المشرق الى الكثلكة وهو ليس اسما قوميا لان موضوع الانتماء الإثني أو العرقي او القومي للشعوب تعتبر مسالة علمية موضوعية أنتربولوجية لا تستطيع البرامج او الاهواء او الرغبات أو الهواجس أن تغيرها أو تبدلها لانها تستند الى المكتشفات الأثرية القديمة والحديثة وآلاف المصادر التاريخية الرصينة بعيدا عن العواطف والمزايدات
وحسب رأي واني مسؤول عنه امام شعبنا وامام التاريخ ان افعال واعمال الهيئة الادارية للرابطة الكلدانية المنتخبة بدستورها القومي المربك الحالي (النظام الداخلي) لن تكون افضل من نتائج اعمال مؤتمرات النهضة الكلدانية الثلاثة المنعقدة في امريكا والسويد سنتي 2011 و2013 ونحن الان في النصف الثاني من سنة 2015 ماذا حققت هذه المؤتمرات الثلاثة لمصلحة شعبنا الكلداني السرياني الاشوري العليا ؟ الجواب لا شىء يذكر اطلاقا !! حيث لا زالت قراراتها وتوصياتها ومزايداتها حبرا على الورق ومحفوظة على الرفوف للتحنيط مع وقف التنفيذ والترجمة الى افعال ملموسة على الارض !! لحين انقراض شعبنا من الوطن !! ونتائج اعمال الرابطة الكلدانية بحق لن تكون افضل من نتائج اعمال المؤتمرات الثلاثة ابدا لبعض الاسباب المبينة في اعلاه وغيرها وان غدا لناظره قريب .... انتهى الجزء الاول
انطوان الصنا
antwanprince@yahoo.com من يقف في صف كنّا وآغجان فأنه مشارك في تهميش وإستلاب حقوق الكلدان
يونادم كنّا وآغاجان كفتا ميزان لضرب مصالح مسيحيي العراق ولاسيما الكلدان
من يتعاون مع كنّا وآغجان فكأنه يطلق النار على الكلدان
To Yonadam Kanna & Sarkis Aghajan
You can put lipstick on a pig but it is still a pig
To Kanna & Aghajan
IF YOU WANT TO REPRESENT YOUR OWN PEOPLE,
YOU HAVE TO GO BACK TO HAKKARI, TURKEY & URMIA, IRAN ياوطني يسعد صباحك
متى الحزن يطلق سراحك