تصريح من المكتب الاعلامي للنائب جوزيف صليوا بخصوص استغراب عماد يوخنا «
في: 20.09.2015في 19:05 »
تصريح من المكتب الاعلامي للنائب جوزيف صليوا بخصوص استغراب عماد يوخنا
سلط السيد النائب جوزيف صليوا سبي الاضواء على الاوضاع السياسية التي يمر بها البلد وعبر عن رؤاه الشخصية كنائب وتصورات كتلة الوركاء الديمقراطية وذلك من خلال البرنامج الذي بثته فضائية السومرية في برنامج ( ربع ساعة ) وعليه نود توضيح ما يلي.
اولا: كان بودنا عدم الرد والانشغال بتصريحات السيد عماد يوخنا ومواقفه الغريبة والمعروفة لدينا ورغبتنا الأولى هي العمل من اجل خدمة شعبنا
الكلداني السرياني الآشوري والارمني بصورة خاصة وشعبنا العراقي بصورة عامة حيث ان شعبنا وبلدنا العزيزين يمران بأوقات عصيبة و نرى ان من واجبنا هو الخدمة وليس الرد على التسقيط السياسي وتطاول الآخرين علينا وعرقلة تقديم الخدمات التي يمكن تقديمها لأبناء شعبنا لكن بعد ما طفح الكيل من تصرفاتهم أجبرنا على هذا الرد .
ثانيا: يشرفنا ان يكون النائب جوزيف صليوا احد ممثلي الشعب العراقي بشكل عام والشعب
الكلداني السرياني الآشوري بشكل خاص في البرلمان العراقي شرعيا وقانونيا ودستوريا وكما نعلم ان عدد ممثلي المكون المسيحي في البرلمان هم خمسة اعضاء ، وعليه عند مناقشة أي موضوع متعلق بالمكون المسيحي ارى ان يتم مشاركة الجميع وليس نائبا واحدا بعينه وبقدر تعلق الامر بنا نحن في " كتلة الوركاء الديمقراطية " نحترم ونلتزم بهذا المبدأ ، و ننأى بأنفسنا عن مبدأ الانفراد بالقرار، ولا نقبله من غيرنا من دون ادنى شك . ان مفهومنا لتمثيل المكون المسيحي يختلف تماما عن مفهومكم اذ نحن نفهم هذا التمثيل بتقديم ما يمكن تقديمه لهذا المكون والمطالبة بحقوقه بغض النظر عن استجابة الحكومة لهذه المطالب، كما ونعمل بالضغط لتحقيقها، ومن أولوياتنا تمثيل هذا المكون تمثيلا حقيقيا والحفاظ على ارثه وتاريخه وسمعته المشهود لها وان نكون امناء بعيدين عن الانزواء تحت مظلات الدكتاتورية من اجل مكاسب سياسية شخصية او حزبية والحفاظ على نقاوة الإرث الحضاري الذي يمتلكه هذا الشعب.
ثالثا: هل ان التمثيل الحقيقي يكون بالاحتكار واقصاء الآخرين ام بالترفع عن هذه النظرة الضيقة والانفراد بالقرارات ، والاهتمام بالعمل من اجل تقديم مكتسبات لهذا المكون . فنحن لم نرى طيلة هذه الفترة كتلة الرافدين قد قدمت شيئا للمكون المسيحي بالرغم من مشاركتها في الحكومة العراقية والبرلمان العراقي على مدار الحكومات السابقة وان كان هنالك اي مكتسب شرعي من قبل الحكومة لهذا المكون الاصيل فكتلة الرافدين الموقرة حصرت هذا المكسب لنفسها دون غيرها ، ووضعت الأشخاص الغير مناسبين في أماكن مهمة ، وركزت بهذا على نهج الولاءات الحزبية والعلاقات الشخصية و بالتالي كان لدورهم السلبي السبب في عدم الكفاءة ، كما ومنهم من تلوثت أياديهم بالفساد ، لوجود ملفات فساد عليهم رفعت إلى هيئة النزاهة . لذا نتساءل هل ان التمثيل الحقيقي يكون على هذه الشاكلة ؟ اي تشويه هذا التاريخ الناصع ام الحفاظ عليه.
رابعا : شهدت المدن العراقية تظاهرات كبيرة وحاشدة واحدى تلك المدن هي بغداد العاصمة حيث شاركت جماهير شعبنا في هذه التظاهرات ومجموعة منها رفعت صور قياديين في كتلة الرافدين وكتبوا عليها ارحلوا !!! فهل ان كتلة الرافدين تخاف التظاهرات ويخشون ان تتكرر هذه المطالب بحقهم ؟ حيث اننا شاهدنا امتعاضهم المبطن لهذه التظاهرات والعزوف عن المشاركة فيها ... فأين دعمكم لمطالب الشعب التي تضمنتها تصريحاتكم الاعلامية؟! وخلال هذه الاعوام التي تلت التغيير مرت الكثير من الشخصيات المسيحية العراقية على المشهد السياسي ولم ترفع صورهم في الشوارع وتكتب عليها ارحلوا او ترفع ضدهم ملفات فساد فلماذا بالتحديد مع قياديي كتلتكم الموقرة حدث هذا الشيء ونعتقد بكل قناعة ان هذا نابع من امتعاض الشعب المسيحي منكم وتشخيصه لكم بصورة دقيقة ، ودعوتهم لمراجعة نهجكم وتصحيح سياستكم غير المقبولة لكي لا تتطور الأمور اكثر من هذا. علما ان هذه الصور تناقلتها الكثير من مواقع التواصل الاجتماعي وشخصيات داخل العراق وفي المهجر فهل بعد كل هذا يمكن لهم ان يدعوا انهم الممثل الأوحد لهذا المكون ؟؟ ويستمرون بالعمل من اجل التغطية على خللهم بالعرقلة على جدية عمل الكتل الأخرى في برلمان الإقليم او برلمان بغداد من اجل خدمة قضايا أبناء المكون... الى متى تستمرون بعدم الإصغاء لمنتقديكم من ابناء شعبنا وغيرهم ؟ والى متى تستغنون على حساب الشعب العراقي.
خامسا: نكتفي بهذا القدر من تسليط الضوء على الأخطاء القاتلة التي تبدر من قياديي كتلة الرافدين والتي تسيء الى المكون المسيحي الذي لطالما عرف بالنزاهة والرقي لكن للأسف تصرفات البعض الطارئة والتي تحسب على المكون المسيحي والتي عملت على تشويه سمعة ممثلي المكون الأصيل ، ولا نريد الانجرار لنكون جزءا من المشكلة انما غايتنا هو ان نكون جزءا من الحل خدمة لهذا المكون بعدما فشلت كتلة الرافدين في تقديم اي شيء ملموس له، علما انه لدينا المزيد من الأمور التي سنوضحها لاحقا بالأدلة و المستمسكات و التواريخ و الشهود و الأحداث إن تطلب الامر لكن ، ( نكرر ) ان غايتنا هي الخدمة و لّم الشتات و ليس تشتيت المشتت . الا ان هذه التصرفات و التصريحات غير المقبولة و غير المسؤولة إن تكررت ستجبرنا على توضيح الكثير من الأمور لشعبنا ليكونوا على اطلاع وبينة منها.
سادسا : ان تصريحاتنا بشأن حزم الاصلاحات التي اطلقها السيد رئيس مجلس الوزراء الدكتور حيدر العبادي والتي نالت مصادقة البرلمان عليها ودعم المرجعية الدينية الرشيدة لها وحصلت على رضا وقبول الشعب من خلال التظاهرات المليونية في 14 آب الماضي وفي عموم المحافظات ، لكنها لم تجد الطريق بالسرعة المطلوبة الى التنفيذ وانما لاحظنا التباطئ ومحاولات للتسويف والالتفاف عليها بذريعة كونها تتعارض مع الدستور وهذا ما أعلنته الجماهير المتظاهرة لمطالبة الحكومة بالاسراع في تنفيذ مايمكن تنفيذه من اصلاحات جوهرية اساسية تهم حياة المواطن ولها مساس مباشر بحاجاته الآنية والتي ليس لها علاقة بما تم تنفيذه من الإصلاحات لحد الان ، ولم نكن نقصد بتصريحنا ما ذهب اليه النائب عماد يوخنا محاولا التصيد في الماء العكر لغاية في نفسه وكتلته هذا من جهة ومن جهة ثانية ان" كتلة الوركاء الديمقراطية " وجماهيرها قد شاركت منذ اليوم الأول لانطلاق التظاهرات بفعالية في طلب الاصلاحات الحقيقية التي تغير من واقع حياة المواطن العراقي .
اما بشأن دمج الوزارات والغاء البعض الأخر فذلك من صلاحيات السيد رئيس مجلس الوزراء حصرا وليس من حقنا ولا من حق غيرنا التدخل بهذا الشأن وانما من حقنا كطرف مشارك في السلطة ان نبدي رأينا ونقدم ملاحظاتنا بشأن الموضوع وهذا ما قصدناه في تصريحنا بهذا الصدد لوكالات الانباء ، وللسيد رئيس مجلس الوزراء الحق ان يأخذ بها او يرفضها وليست الحالة كما فسرها السيد النائب عماد يوخنا بحسب مزاجه المنطلق من خلفيات سياسية سابقة عند تكليف كتلتنا الوركاء الديمقراطية بتولي منصب وزارة العلوم والتكنولوجيا من خلال شخص الاستاذ المهندس فارس يوسف ججو .
وعليه نعتبر تصريحات النائب عماد يوخنا وما ورد فيها من اشارات سياسية مسيئة والتي تشكل بمضمونها تسقيطا سياسيا " لكتلة الوركاء الديمقراطية " مردودة عليه وعلى كتلته، ولن تثنِ من عزميتنا في مواصلة العمل من اجل قضايا ابناء شعبنا خصوصا وقضايا البلد بشكل عام.
مع التقدير
المكتب الاعلامي للنائب جوزيف صليوا سبي
كتلة الوركاء الديمقراطية
المصدر