البلد : مزاجي : الجنس : عدد المساهمات : 8517تاريخ التسجيل : 16/06/2010الموقع : في قلب بلدي المُحتَلالعمل/الترفيه : طالب جامعي
موضوع: السياسة كذب وخداع 25/11/2010, 6:55 pm
السياسة كذب وخداع توبوا فقد اقترب ملكوت الله
افكار تعيش في الاجساد ام اجساد تذبح من اجل الافكار؟! كم هو عجيب ما يفعله الانسان باخيه الانسان، ولا حيوان يفعل ببني جنسه ما يفعله الانسان بأخيه! نرى اليوم أناساً يستخدمون كرامة وحياة ومصير الآخر ليصعدوا على حسابه نحو الشهرة والغنى والسلطة. للاسف، هذا ما يحدث اليوم بين سياسيينا وبرلمانيينا والمتنفذين من شعبنا. على حساب ارواح الناس وحياتهم يطالبون بهذا المقترح أو ذاك. لا يشعرون بألم الناس ومعاناتهم، ما يهمهم هو ارضاء ذاتهم واشباع سعيهم للوصول الى ما هو أكبر وأكثر تسلطاً. سياسيون وبرلمانيون، بلا مبدأ ولا ثوابت ولا رؤية انسانية حقيقية. يتسلقون جبال السلطة والمال على حساب الناس الفقراء وأرواحهم. يلقون اللوم على دول الخارج ليخفوا عجزهم وضعفهم وفشلهم. يطالبون بمحافظة وارض خاصة وهم قد هجروها وتركوها واستهانوا بها مسبقاً. أناس زاغت ضمائرهم وتعطلت عقولهم عن الحكم الصحيح. ولكن ماذا اقول لمن ينحني لقوة المال وتجربة السلطة. لا تشركوا المسيحيين بمخطاطاتكم، بل قولوا اننا قوميون! لا تطالبوا باسم المسيحيين، فانتم لا تمثلون إلا قومياتكم. أرحموا شعباً بِعتم برأسه وحصدتم على اجساده مناصب ومكاسب. اتقوا الله وتوبوا اليه. ألبسوا المسوح ونادوا واصرخوا الى الله عسى ان يرحمكم ويرحمنا جميعاً. أخوتي وأخواتي في الايمان: يقول الرسول يوحنا في رسالته الاولى: "لا تصدقوا كلّ روح، بل أمتحنوا الارواح لتروا هل هي من الله، لان كثير من الانبياء الكذابين جاؤوا الى العالم" (1 يوحنا 4/ 1). عندما جاءنا المسيح برسله، تركنا الأرض والقومية والعشيرة والمال والسلطة وكلّ صنم لنكون له وحده. له وحده فقط. أ تُرانا اليوم نريد ان نترك المسيح والانجيل من اجل القومية والارض والعالم؟ أريد أن اذكركم بما قاله الله للشعب عند دخوله الارض: "اذا قام فيما بينكم متنبىء أو حالم حلم، فوعدكم بمعجزة أو عجيبة وتمت هذه المعجزة أو العجيبة وقال لكم: "إذا تعالوا بنا الى آلهة غريبة لم تعرفوها فتعبدوها"، فلا تسمعوا لكلامه لأن الرب إلهكم يمتحنكم ليعلم هل أنتم تُحبونه من كلّ قلوبكم ونفوسكم. الرب ألهكم تتبعون وبه تثقون، ووصاياه تحفظون، ولصوته تسمعون، وإياه تعبدون وبع تتمسكون" (تثنية الاشتراع 13/ 2-5). ايها المسيحيون، أدعوكم ككاهن للمسيح. لا تجعلوا أحداً يتلاعب بهويتكم المسيحية وحياتكم. لقد عانيتم الكثير والله يرى هذا! لا تلميذ أعظم من معلمه، ولا خادم أعظم من سيده. يكفي التلميذ أن يكون مثل معلمه والخادم مثل سيده (متى 10/ 24-25). هذا هو شرفنا وفخرنا العظيم ان نكون مثل المسيح بحياته وآلامه. الى كلّ من خرج من هذا البلد، الله يوفقكم اينما كنتم: لا تنسوا ايمانكم، ولا تهملوا مسيحكم، كونوا على المحبة مثابرين ومن اجل الحق والعدل شهداء.
الى كل من بقى في هذا البلد، اعلموا اننا معكم ولن نترككم. مَنْ يخرج ليكن الله معه ومَنْ يبقى ليكن الله معه.