فرع الرابطة الكلدانية في ساندييكو .. لماذا لم يؤسس ..!! تعقيب على مقال الأخ صباح قيا «
في: 21.12.2015 في 12:21 »
فرع الرابطة الكلدانية في ساندييكو .. لماذا لم يؤسس ..!!
تعقيب على مقال الأخ صباح قيا
الأخ صباح قيا المحترم
تحية محبة وتقدير .. مقالك عن الرابطة الكلدانية المنشور في المنبر الحر في موقع عنكاوا كوم والمعنون " الرابطة الكلدانية ... نظرة تحليلية أولية " هو وجهة نظر صائبة في الكثير من فقرات المقال حول هذه المؤسسة الجديدة التي قيل وكتب عنها الكثير، من تشجيع وأنتقاد! وكذلك حول ما رافق مسيرة تأسيس هذه الرابطة من محطات والتي أقل ما يمكن القول عنها أنها "مطبات وليست محطات" بسبب بسبب التغييرات المفاجئة التي حدثت في الهدف من أقامتها والمبادىء التي من أجلها تأسست هذه الرابطة، حيث كانت فكرتها الأولى عامة وشاملة وخيمة لكل أبناء شعبنا وسرعان ما تبدلت الفكرة لتكون كلدانية بحتة لا علاقة لها ببقية أبناء شعبنا الذين يعيشون الأمرين مع أخوتهم الكلدان في الوطن الأم وفي دول المحطات للهجرة خارج الوطن وهي ماسي ومعاناة مشتركة حتما .
مقدمة:وبصورة عامة فان فكرة تأسيس مؤسسة كلدانية تحضى برضى الجميع بسبب فشل تنظيمات أبناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري في تحقيق طموحات أبناء شعبنا المسكين الذي فوض هذه الأحزاب والتنظيمات بالتكلم باسمه هي فكرة صائبة، ولكون فكرة "فشل أحزابنا في تمثيلنا" أحدى أسس قيام الرابطة، فكان لابد للرابطة أن تتكلم باسم أبناء شعبنا بكل مكوناتهم وتسمياتهم وأن يتضمن ذلك صراحة في فقرات النظام الداخلي للرابطة، وأن لا تكون الرابطة متأسسة باسم مكون واحد فقط حتى لا نتعرض للمزيد من الأنقسامات والهزائم من تهميش وغبن في الحقوق التي تمت في زمن تمثيلنا من قبل هذه الأحزاب والتنظيمات والتي أثبت بالقول والفعل عجزها التام في الدفاع عن حقوق أبناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري في زمن الديمقراطية والدستور.
ولكن أصرار مؤسسي الرابطة الكلدانية ومنهم رئاسة كنسيتنا على حصر تسميتها وفقرات نظامها الداخلي في الكلدان فقط وتهميش التسميتين السريانية والاشورية قد افقدها قوتها وأفقدها دعم المؤسسات القومية التي تؤمن باننا شعب واحد بثلاث تسميات هي بالأصل فروع لقومية واحدة لا يهم ماهو أسمها بالضبط ولكن الذي يهم هو أنها قومية لشعب رافديني أصيل يجمع أبنائه كل المشتركات المكونة للقومية من "لغة وتراث ودين وجغرافية ومصير مشترك واحد".
ولكون الرابطة قد أسستها الكنيسة وفرضت رأيها في كل صغيرة وكبيرة وخاصة في وضع مواد وفقرات نظامها الداخلي، ولم تقبل باراء الكثيرين ولا بمقترحاتهم، وهي بذلك قد كرست فكرة الأنقسام والضعف بين ابناء شعبنا الواحد! فانه من الطبيعي أن ينفر منها القوميين ومؤسساتهم وقدراتهم الفكرية الكبيرة وينفروا مجبرين من عملية دعمها وأحتضانها والمساهمة في تاسيسها ونجاحها واستمراريتها في كل من الوطن الأم ودول المهجر بعد أن أهملت دعواتهم واقتراحاتهم في تأسيس رابطة متكاملة الأهداف.
أبرشية ساندييكو والضد من فكرة تأسيس الرابطة الكلدانية!فبالأضافة الى ما ذكرته في أعلاه، هناك نقطة أخرى مهمة وردت في المقال وأعتبرها رئيسية وهي تخص نشاطات الرابطة في المهجر والتي سماها الدكتور قيا بالسلحفات في حركاتها ونشاطاتها ... واتى على ذكر نقطة مهمة وهي تخص " أبرشية ساندييكو" وسبب عدم تأسيس فرع للرابطة فيها من خلال قول حضرته ما يلي :
اقتباس
- اقتباس :
- ((وما تزال أبرشية ساندييكو بعيدة , كما يظهر , فكرياً وعملياً عن الرابطة , ولم ألمس لها دوراً معيناً ... آمل أن أكون مخطئاً .... ومهما يكن فإن الرابطة لا يمكن أن تتكامل كلدانياً إن لم يكن لرعية ساندييكو حضوراً جوهرياً في كيانها والعمل يداً بيد لتحقيق أهدافها .))
وفي تعليق للأخ سيزار ميخا على مقال الأخ الدكتور قيا فيما يخص ساندييكو تحديدا فقد علق بما يلي:
اقتباس
- اقتباس :
- ((ما تفضلت به حول سانديكو .. كنت قد طلبت من الاخ عدنان عيسى أن يؤسس الفرع او المكتب ولماذا لا يلتف حوله منظري سانديكو الذين لهم خلاف مع الابرشية !! فنحن نسمع ونقرء لهم لكن نود ان نشاهدهم في الساحة ( هذا الميدان يا حميدان ) .. أنزلوا وارونا !! بدلا من الجلوس خلف شاشات الكومبيوتر لكتابة المواعظ والنصائح والتنظيرات.))
أما الأخ زيد ميشو فقد كنب معلقا على مقال الدكتور قيا وعلى تعليق الأخ سيزار ميخا ما يلي:
اقتباس
- اقتباس :
- ((بخصوص ساندييغو، فلا اعتقد بأن هناك أمل في أي بادرة لتأسيس الرابطة، وجميل تعليق أخي سيزار حينما قال: هذا الميدان يا حميدان، لكني اختلف ، إذا ليس هناك ميدان للرابطة في ساندييغو، ولو وجد فالكل حميدان، لأن الحقيقة الواضحة وضوح الشمس، لن يكون هناك رابطة في مدينة او ولاية دون رعاية من الأسقف والكهنة، ولن يكون لدينا رابطة فعالة مع اسقف او كهنة خاملين تجاهها، ولن يكون هناك عمل صحيح بوجود اسقف او كهنة متسلطين او كاهن يعمل في الخفاء من اجل اقصاء فلان وعلان كونهم يخالفوه او ينتقدوه.))
وهنا أود ايضاح فكرتي وربما هي فكرة العديد من أخوتي الكتاب الذين يعيشون في ساندييكو والذين سماهم الأخ سيزار في تعليقه أعلاه "منظري ساندييكو" الذين لهم خلاف مع الأبرشية طالبا منهم النزول الى الساحة "ميدان حميدان" ليرينه عرض أكتافهم "أنزلوا وأرونا..!!" ما يلي:
أولا: كما قلت في مقدمتي أعلاه فبمجرد كون الرابطة شبه كنسية وأسستها الكنيسة وفرضت رأيها في وضع النظام الداخلي وأعتبرت وجود رجل دين كلداني كمرشد روحي لها في كل فرع تؤسسه الرابطة في الداخل والخارج ضروري في تشكيلتها ليكون حلقة الربط بين البطريركية والرابطة لذلك أرى وجود خلل كبير في الرابطة من خلال فرض الرأي الكنسي على العلمانيين، وطالما يريدونها رابطة كنسية:
((فهنا أقول لماذا لم تقم أبرشية مار بطرس في ساندييكو ببادرة تأسيس فرع للرابطة الكلدانية في ساندييكو طالما هي المعنية الأولى بالموضوع حسب فقرات النظام الداخلي للرابطة، وثانيا كون رئاسة أبرشية مار بطرس في ساندييكو ممثلة برئيسها سيادة المطران سرهد جمو مهتمة بالشأن القومي الكلداني وهي التي اقامت أول مؤتمر كلداني كنسي سمي بمؤتمر النهضة الكلدانية وأقسم المؤتمرون على خدمة الكلدان وأنتزاع حقوقهم القومية .. وتلى ذلك مؤتمرات ونشاطات مماثلة في السويد ومشيكان من أجل الدفاع عن حقوق الكلدان سواءا في العراق أو دول المهجر من خلال الدخول في قوائم أنتخابية وكما اسسوا أيضا وأقصد "جماعة النهضة الكلدانية" مؤسسات سياسية وأتحادات كلدانية مهنية كأتحاد الأدباء والكتاب الكلدان وأخرى غيرها !!
وأؤكد ثانية نفس السؤال: لماذا لم تبادر أبرشية مار بطرس في ساندييكو أو أعضاء مؤتمر النهضة الكلدانية ببادرة لتأسيس فرع للرابطة الكلدانية في ساندييكو التي هي أكثر مقاطعات ولاية كاليفورنيا كثافة للكلدان في أمريكا، وكان من الممكن لسيادة المطران سرهد جمو أن يكلف شخصية كلدانية مرموقة كشخصية الأخ "مؤيد هيلو" مثلا ليؤسس فرعا للرابطة في ساندييكو كون الأخ مؤيد هيلو شخصية قومية كلدانية مرموقة وقريب جدا من رئاسة الأبرشية وكان من الممكن في حالة تأسيس الرابطة هنا أن تخدم ليس فقط تطلعات الكلدان وأنما تطلعات الأبرشية أيضا في كيفية وطرق خدمة الكلدان هذا أذا كانت الأبرشية فعلا تريد خدمة الكلدان !!!!
أما اذا كان سبب عدم قيام هكذا مبادرة بسبب الخلافات بين البطريركية والأبرشية! فانني هنا أقول ما ذنب الكلدان كشعب ليكونوا ضحية خلافات كنسية بين اقطاب الكنيسة ومن ثم ألم يتصالح المختلفين في سينودس روما قبل شهرين وجلسوا كالأخوة معا وبمباركة روما التي كانت يوما ما السبب في تعميق هذا الخلاف! أني أدعو الأخ سيزار باعتباره أحد "منظري" مؤتمر النهضة الكلدانية في ساندييكو وأحد المدافين عن تأسيس الرابطة الكلدانية في العراق والمهجر للأجابة على هذا التساؤل وله الحق في الأتصال بجماعة ساندييكو لأخذ الرأي والمشورة في الأجابة وعليه أن يخلق توازن بين طرفي النقيض "البطريركية وأبرشية ساندييكو" كونه كما يدعي يعمل على أنجاح الرابطة الكلدانية وأهداف مؤتمر النهضة الكلدانية.
ثانيا: والسؤال لازال موجها للأخ سيزار الذي أتهم قسم من نخبة كتاب ساندييكو بانهم منظرين ومناضلين ولكن من خلف شاشات الكومبيوترات وهم الذين وقفوا مع البطريركية ضد أبرشية ساندييكو في فترة خلافاتها فاقول: أن منظري ساندييكو وقفوا مع الحق الكنسي والقانون الكنسي عندما دعت البطريركية القسس والرهبان الهاربين من أبرشياتهم وديرهم للعودة الى العراق وتصحيح مواقفهم القانونية قبل ترك كنائسهم وأديرتهم والهجرة للخارج وقيام أبرشية ساندييكو باحتضانهم وتشجيعهم على البقاء وعدم الأنصياع الى صوت الحق الكنسي وعدم أحترام رئاسة كنيستهم المتمثلة في سيادة البطرك ومن ثم اللجوء الى الفاتيكان للشكوى ضد كنيستهم وبطركهم !! هل من المعقول أن نقف ضد كنيستنا ورئاستها وقوانينها وضد حاجة مؤمني الوطن الذين هم في حاجة الكنيسة وكهنتها للدعم والخدمة والقبول بالوضع غير القانوني الذي كاد أن يؤدي الى أنشقاق كبير!!
ثم يقول الأخ سيزار بانني طلبت من الأخ عدنان عيسى أن يؤسس الفرع أو المكتب "ويقصد مكتب الرابطة الكلدانية في ساندييكو"!! السؤال هنا هو باية صفة طلبت من الأخ عدنان عيسى أن يؤسس فرع أو مكتب للرابطة في ساندييكو!!! ومن ثم كيف تريد توريط الأخ عدنان في هكذا فكرة وأنت تعرف جيدا أن جماعتك في ساندييكو معارضين للفكرة وينتقدون الأخ عدنان في جميع كتاباته وخاصة التي كانت تخص الرابطة ودعم البطريركية عموما ..!!هذا من جانب، ومن الجانب الاخر فان نخبة الكتاب الذين سميتهم بالمنظرين لينزلوا الى ساحة حميدان ليسوا من الكتاب الذين يريدون تقسيم أبناء شعبنا او التشجيع على تفتيت كيان الأمة الهزيل أصلا من خلال القبول بضرب قوانين الكنيسة عرض الحائط والدعوة الى تأسيس منظمات ومؤسسات ورابطات تكرس فكرة أضعاف بنية الأمة وتشتيت أبنائها، وكنا قد أرسلنا العديد من الأقتراحات بخصوص الرابطة وكيانها ونظامها الداخلي ليتضمن جميع أبناء شعبنا ولتخدم الرابطة الجميع ولكون فكرة تأسيس الرابطة نبتت من الكنيسة ومن داخل الوطن لذلك أردناها أن تخدم جميع مسيحيي الوطن الذين تناقصوا لأكثر من نصف عددهم خلال فترة عقد واحد من الزمن، وكما يرى الجميع أن من يستهدف مسيحيي العراق بكلدانهم وسريانهم واشورييهم فهم أعداء المسيحية وليس مكون أو تسمية بحد ذاتها وأردنا من الرابطة ان تكون صوتا لجميع المسيحيين وقوة لهم لتكون مصدر أحترام الجميع ولا يهمنا ان كان هناك رابطات سريانية او اشورية وهي التي تم تأسيسها قبل عقود من الزمن لم يكن حينها الوضع كما هو الان ولا مسيحيي العراق او الشرق الأوسط في هكذا تنتاقص أو خوف من مستقبل وجودهم كما يحدث الان؟
ولهذا السبب لم ننخرط في بناء وتأسيس الرابطة هنا في ساندييكو ولكننا لسنا أبدا ضد تأسيسها ولا من الذين يعرقلون عملها في حالة قيامها أو تأسيسها كما عملت أبرشية ساندييكو على عدم قيامها أبدا.
وأخيرا أود التعليق على تعليق الأخ زيد ميشو أعلاه لأصفه بالتعليق المنطقي والأيجابي والواقعي عندما قال ما معناه طالما الرابطة الكلدانية مرتبطة بالكنيسة الكلدانية وطالما الكنيسة في أبرشية مار بطرس في ساندييكو لم تبادر الى تأسيس فرع للرابطة فيها ولم تشجع قيامها وربما في السر حاربت قيام هكذا فرع فان الأخ زيد قالها صراحة بانه لا يوجد أصلا ميدان لكي يبادر ويعمل فيه حميدان.!!
وشكرا.
كوركيس أوراها منصور
ساندييكو - كاليفورنيا