«
في: 30.03.2016 في 11:31 »
وفق وجهة نظري واستقرائي لمعطيات الاحداث الكنسية والمجريات المأساوية التي تحدث في ابرشية مار اداي الكلدانية في عموم كندا. وبعد تسنم إدارة الابرشية بيد سيادة المطران عمانوئيل شليطا من قبل غبطة البطريرك لويس ساكو والسادة الاساقفة الاجلاء في السينودس الكلداني ليكون اسقفا وراعيا للابرشية، يقود دفة الابرشية نحو بر الخلاص، ويهتم بالجالية الكلدانية الصغير والكبير منهم وايضا ما يتعلق بشئون كهنتها ومتابعتهم وخدمتهم في رعاياهم.
بعد التمعن والتأمل بما يحدث من كوارث كنسية وحالات شاذة التي حصلت بعد رسامته الاسقفية وادارة الابرشية. سواء ما يحصل في فانكوفر من انقسام كبير، وخروج قسم كبير جدا من ابناء الرعية واعلان استقلاليتهم وانشائهم كنيسة كلدانية معترفة بها في الاراضي الكندية دون الرجوع بموافقة سيادة المطران، هذا أمر في غاية الخطورة يدل على عدم سيطرة المطران عمانوئيل شليطا على الجالية الكلدانية في فانكوفر، وخصوصا بعد المحادثات واللقاءات التي حصلت بين الاطراف من اجل ايجاد حلول سلمية ناجحة لعودة الجماعة الكلدانية في فانكوفر الى احضان الكنيسة الام، لكن سيادة المطران لم يوفق بذلك وباءت كل محاولاته بالفشل وزياراته الى فانكوفر زادت الطينة بله، بعدما أصر ابناء الكنيسة المنشقة على تحقيق مطلبهم باجراء تحويل القس سرمد باليوس من فانكوفر وتعيين قس آخر في محله.
واليوم ظهرت كارثة أخرى، تتعلق بكاهن ينتمي الى ابرشيته ايضا، ألا وهو القس عامر ساكا، الذي فرط باموال المهاجرين وخسرها على لعبة القمار ليلا في الكازينو. والضحية كانت تلك العائلات التي أتمنت باموالهم بيد هذا الكاهن (رجل الله) لكي يخلصوا عائلاتهم واقاربهم من هلاك الحرب وغضب داعش. لكن مع الاسف، سيادة المطران عمانوئيل شليطا يستغفل الامر، وكأنه غريبا لا يعرف ما يحدث في ابرشيته (مسكين)، يتفاجأ بمكالمة القس عامر ساكا له، يا له من سيناريو مضحك، يقشعر منه الابدان!!
والأنكى من هذا يضغط المطران على اهالي كنيسة مار يوسف في لندن اونتاريو حيث يخدم فيها القس المذكور، ويحثهم على أن يتبرعوا حتى يخلصوا كاهنهم، لكي يرجع لخدمتهم؟؟ ماذا حل برجال الدين يا الهي؟؟ لا يحترمون كرامة الناس بتاتا.
يسرقونهم في الامس واليوم يطلب منهم ان يتبرعوا للسارق!!! علاوة على ذلك، هروب كثير من ابناء الكلدان من الحضور والمشاركة في تورنتو حيث يقيم سيادة المطران ولجوئهم الى كنائس انجيلية وارثوذكسية واثورية اخرى. وقد قابلت عدة عائلات هناك اخبروني قائلا: ان المطران عمانوئيل شليطا يشبه "جابي الضرائب"! زادت التبسيات والصينية عند قدومه الى الجالية، لا بل حتى التعليم المسيحي اصبح (اشتراك شهري) ندفعه للكنيسة ما عدا اشتراك الكنيسة التقليدي. وبسببه حرمنا انفسنا واولادنا من الحضور وذهبنا الى كنائس اخرى افضل من كنيسته الكلدانية.
مع بالغ احترامي وتقديري الى سيادة المطران عمانوئيل شليطا ورتبته الاسقفية، يبدو سيادته لا يمتلك الخبرة الكافية والوافية لقيادة ابرشية كلدانية تعيش في المهجر تواجه الصعوبات والازمات، حيث تحتاج الى شخص اكثر خبرة وجدارة منه. صحيح انه نال نعمة الاسقفية، لكن هذا لا يعني انه مؤهل لادارة الجالية الكلدانية، وخصوصا في فشله بقضية (الكنيسة الكلدانية المنشقة في فانكوفر) بسبب القس سرمد باليوس، ومآسي الشعب المسيحي وخسرانهم اموالهم وانقاذ اهاليهم بسبب القس عامر ساكا، والحبل عالجرار...
منذ الوهلة الاولى، من تعلي سيادة المطران عمانوئيل شليطا منصب راعي ابرشية مار اداي الكلدانية،
اتخذ النظام الصفري لتنظيم الشئون الداخلية للابرشية، ويبدو ان الصفر قد اشتغل، والدليل وضع الابرشية في تدهور نحو الصفر!!! وهذا يظهر في التجاوزات غير القانونية لجميع الكهنة في ابرشيته، وما يتعلق بمدة خدمتهم في رعاياهم هي كالاتي:
(١) خدمة الاب سرمد يوسف باليوس أكثر من 10 سنوات في نفس الرعية.
(2) خدمة الاب داود بفرو أكثر من 15 سنة في رعيته الحالية.
( 3) خدمة الاب نؤيل فرمان أكثر من 8 سنوات في رعيته الحالية.
(4) خدمة الاب صباح كموره أكثر من 8 سنوات في رعيته الحالية.
(5) خدمة الاب عامر ساكا اكثر من 8 سنوات في رعيته الحالية.
أي ان في كندا 5 كهنة مشمولين بقانون النقل.
سيادة المطران عمانوئيل شليطا، لا يحترم القانون، الذي صاغه اخوته الاساقفة الاجلاء لأن معظم كهنته هم خارجين عن القانون الكنسي، وهو يغطي على الكاهن ويستر عليه لأسباب خفية جدا، الله عزه وجل وحده يعلم ماذا يحدث خلف الكواليس، وهذه نتيجتها!!
لذا ارجو من غبطة البطريرك لويس ساكو والاساقفة الاجلاء التدخل الفوري لمعالجة الازمة وحل المشاكل التي تحدث داخل الابرشية. ولا يعتبر سيادة المطران شليطا هذا التدخل تجاوزا قانونيا على سلطته واقليم نفوذه، بل انه نابع من الغيرة الرسولية والمحبة الاخوية والتعاون والتضامن بين الابرشيات والاساقفة لأمتصاص الازمات وحل المشاكل المتعلقة بالكهنة ورعاياهم، وألا ابرشية مار أداي الكلدانية سوف تشهد تدهورا ملحوظا وانهيارا كبيرا، يذهب ضحيته عدد هائل من افراد جاليتنا الكلدانية في عموم كندا.