بعد عام 2003 ظهر على الساحة الانترنتية وباسم "العالمية" اتحادات ليس لها صلة بالعالمية ، تحمل افكاراً شوفينية ، تخريبية ، انقسامية ، وانعزالية تتجه بالاتجاه المعاكس لطموحات شعبنا ، افكار تتلاقى مع اجندات الاحزاب المناوئة لتطلعات شعبنا الكلداني السرياني الاشوري. كتاب اطلقوا على اتحادهم عالمي لتكبير دورهم المجهري في عيون البسطاء والسذج من خلال التهجم على مكونات شعبنا تحت ذريعة "الوصاية" بالرغم من قبولهم بهذه الوصاية من الاحزاب غير التابعة لابناء شعبنا ، وهذا ليس بغريب لانهم من صنع هذه الاحزاب. فهذا رئيس الاتحاد لاينفك بكل مناسبة وبدون مناسبة في التهجم على احزاب امتنا الكلدانية السريانية الاشورية تحت ذريعة "الوصاية" في حين يقبل بمثل هكذا وصاية عندما تأتي من الاحزاب التي صنعته وصنعت حزبه الذي ينظر له ضارباً عرض الحائط طموحات شعبنا في الوحدة القومية ، والانكى من ذلك محاولة هؤلاء تزوير واغتيال التاريخ من خلال تخريب منظم لعقول ابناء شعبنا ، فمحاولاتهم تسليط الضوء على قومية ولغة جديدة تظهر واضحة وجلية في كتاباتهم ، هذه القومية واللغة لم يكن لها وجود قبل عام 2003 ولم يذكرها الباحثون وعلماء الاثار لا العراقيون منهم ولا الاجانب ، هذا على المستوى القومي اما على المستوى الديني فقد تم تجنيد اثنين من اعضاء هذا الاتحاد "العالمي" لبث الاكاذيب والافتراء على تاريخ الكنيسة وبما يلائم افكارهم الشوفينية ، لاعبين ادواراً قذرة وغير شريفة في تقسيم وتشتيت شعبنا ، وإلا ما معنى طرح فكرة الاشوريين هم من صلب الكلدان ، والتي طرحها عضو مجلسهم "التنفيذي" مردو في محاولة منه قلب الواقع التاريخي وتزويره وتحت مسمى طائفي ، فبالله عليكم هل اصبح الاشوريون وبجرة قلم مردو هذا هم الفرع والطائفة الكلدانية هي الاصل ن بالرغم من امتداد الامبراطورية الاشورية شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً ولمدة تتجاوز 2000 عام في حين ان الدولة البابلية لم يتجاوز عمرها 90 عاماً والتي سقطت وبلمحة بصر بيد الفرس الميدين هؤلاء الذين كانوا قد ساعدوهم في اسقاط نينوى وصنعوا لهم مجداً مؤقتاً ، تماماً كما يحصل اليوم ، فالتاريخ وكما يبدو يعيد نفسه ولكن من خلال تأجيرهم لضرب وتخريب عقول ابناء شعبنا. اليس هذا قلب للحقائق وتزوير التاريخ ومن منطلق عنصري شوفيني ن تماماً كما فعل حزب البعث عندما حاول ان يُعزي كل شيئ وكل العراقيين الى العرب. نموذج اخر من مغالطات العضو التنفيذي والذي ذكر في مقاله المعنون (العدالة المثلومة في الدولة العراقية) حيث ذكر ان الدولة البابلية اسقطها الاخمينيين في حين ان الميديين هم الذين اسقطوها ، هكذا تعمى عيون العنصريين عندما يتطرفون ولا يُميزون بين الصح والخطأ. بعد هذا كله الا ينبغي علينا وعلى جميع المواقع الالكترونية لابناء شعبنا التصدي لمثل هكذا افتراءات ولجمهم حفاظاً على وحدتنا القومية والدينية.
بسام طوبيا 2011/1/4
من يقف في صف كنّا وآغجان فأنه مشارك في تهميش وإستلاب حقوق الكلدان