البلد : مزاجي : الجنس : عدد المساهمات : 8494تاريخ التسجيل : 16/06/2010الموقع : في قلب بلدي المُحتَلالعمل/الترفيه : طالب جامعي
موضوع: أظنه كان حلما 14/1/2011, 2:11 pm
لم تشرق الشمس ذلك الصباح. ولم يقتحم شعاع نورها تفاصيل نافذتي عنوة كما اعتاد. طال بي النوم.وأفقت من اغمائي اليومي متأخرا عمرا كاملا أمطر سقف غرفتي ذكريات فاجأني كمها,فأدركت أن فيروسا ما قد اقتحم الذاكرة. مرت صور غابت دهرا في سراديب الدماغ.فاستعدت صباي الذي ضاع منذ ثلاثة عقود ونيف وتذكرت يومها قالت امي لجارتها التي لم أعد أذكر ملامحها التي لم أشاهدها يوما:اظنه سيكون ولدا ذكيا كثير الحركة.عندها لم أفهم فصرخت:أمي أظنني ساكون غبيا فأنا لم استوعب حرفا مما قلت. مرت بعدها شهور أربع,ثم جاءت لحظة صمت فيها كل الكون الا انا فقد كنت أصرخ.سمعت بعدها لعلعة أفواه ترنم نشيدا لم أفهمه(عرفت فيما بعد انه الزغاريد) والزغاريد موسيقى تطلقهاالحناجر تغبيرا عن فرحها بخيبتنا.........وكبرت مرت بي الأيام وأنا أقول لنفسي كم أنت ذكية(ثمت لغة ننساها بعد ان نتعلم غيرها) وثمة ذاكرات تموت لتنمو على أطلالها ذاكرات. واليوم (لست أدري لم اليوم بالذات)تذكرت لغتي القديمة ورددت(اظنني طفل كبير غبي) نصف استدارة نحو اليمين,التهمت عيناي ساعة جدار حمقاء تردد في ايقاع غبي ترانيممنتظمة معلنة الثالثة وسبع وعشرين دقيقة .ليس الوقت مناسبا بعد لشروق الشمس ابتسامة بلهاء رسمتها شفتاي عاودت بعدها النوم مبتسما
من يقف في صف كنّا وآغجان فأنه مشارك في تهميش وإستلاب حقوق الكلدان