مقترح البطريرك لويس ساكو بإعتماد التسمية الدينية المسيحية مرفوض دون أن يتم إدراج التسمية القومية السريانية في دستور العراق والبطاقة الوطنية «
في: 06.11.2016 في 22:35 »
مقترح البطريرك لويس ساكو بإعتماد التسمية الدينية المسيحية مرفوض دون أن يتم إدراج التسمية القومية السريانية في دستور العراق والبطاقة الوطنية
بداية أقدم إعتذاري من جميع القراء والمتابعين لكتاباتي ومقالاتي عن فترة الغياب الطويلة عنهم وذلك لأنني منشغل في الدراسة وأمور الحياة الصعبة في بلاد الغربة واكرر إعتذاري مرة أخرى ولكنني بالرغم من ذلك أحاول ان أؤدي واجبي القومي تجاه شعبنا السرياني الآرامي وقضيتنا القومية المقدسة .
ومن خلال متابعتي لتطورات الأوضاع المتدهورة في العراق عموما ومعاناة شعبنا السرياني الآرامي المهجر منذ أكثر من سنتين على يد تنظيم داعش الإرهابي وإعلان ساعة الصفر لتحرير الموصل وبلدات سهل الموصل الكلدانية والسريانية الآرامية من براثن هذا التنظيم المجرم و إذ نبارك إنتصارات قوات الجيش العراقي البطلة وقوات البيشمركة والحشد الشعبي الوطني هذه الإنتصارات والإنجازات التي حققتها في تحرير و إسترجاع مناطقنا وبلداتنا وقرانا التاريخية الى أصحابها وأهلها الشرعيين بالرغم من الخراب والدمار الذي خلفته جرذان هذا التنظيم في هذه المدن والبلدات المسيحية الكلدانية والسريانية الآرامية ...ولكن ؟!
إستغرابي كان من مزايدات بطاركة الكنيستين الكلدانية وكنيسة المشرق الأشورية وكذلك رابطة البطريرك لويس ساكو وأحزاب ومؤسسات الداعية للأشورة ،رغم أن الذي حرر هذه المناطق هي قوات الجيش والبيشمركة والحشد وبعض الميليشيات الحزبية المسيسة التي كانت تسير خلف قطعات القوات الحكومية والكوردستانية الرسمية ليس إلا ؟!!!ولانعرف لماذا هذه المزايدات والمتاجرة السياسية على حسب شعب مسكين خرج من المخطط واللعبة المرسومة لها كضحية والخاسر الوحيد وبالاضافة الى ذلك فإن مناطقه قد صنفت ضمن المناطق المنكوبة !؟
وفي المقال سوف أتطرق الى تحركات البطريركية الكلدانية برئاسة البطرك لويس ساكو وأيضا البطريركية الآشورية برئاسة البطرك كيوركيس الثالث صليوة وخاصة نشاطهم الذي ظهر على الساحة الدينية والقومية لشعبنا وخاصة عندما نصبوا أنفسهم كأولياء ورؤساء على السريان الاراميون في العراق ولانعرف من أعطاهم هذه السلطة ليتسيدوا آبائهم السريان ...نعم آبائهم السريان وهذا حسب أحد مؤلفات البطريرك لويس ساكو في كتابه (آباؤنا السريان) ولا أعلم ربما المعادلة قد تغيرت في زمننا هذا وتم تبديلها ليتسيد الأبناء على الآباء ومانلاحظه ونشهده بأن البطريرك الكلداني لويس ساكو قد سكت وصمت عن إلغاء السيد كنا والحكومة العراقية عن إسم أبائه ( السريان ) من دستور العراق البطاقة الوطنية ! ..ولهذا أقول لسيادة البطريرك ساكو ماهكذا تورد الإبل !
لذا كن على ثقة وقناعة ياسيادة البطريرك لويس ساكو بأننا على علم بكل تحركاتك المغرضة والمشبوهة ومعك سيادة البطريرك كيوركيس الثالث صليوة ومعكم الأحزاب والمؤسسات الآشورية وعلى رأسها الحركة الديمقراطية الآشورية وسكرتيرها السيد كنا ومنذ أن تم الإتفاق عل نقل كرسي بطريركية كنيسة المشرق الآشورية من الولايات المتحدة الأميركية الى العراق فكان هذا هو بداية المخطط لضرب السريان الآراميين في العراق ومصادرة حقوقهم القومية المشروعة بالتعاون مع الصديق الحميم للآشوريين البطريرك ساكو .
ومنذ ذلك الحين لازالت خيوط المؤامرة تحاك بين البطاركة للكنيستين الكلدانية والآشورية ضد السريان ويبدو أن مؤخرا قد بلع الطعم كل من سيادة المطران ( بطرس موشي ) مطران الكنيسة السريانية الكاثوليكية لرعية الموصل وكوردستان وأيضا سيادة المطران (نيقوديموس داؤود متي شرف) مطران الكنيسة السريانية الأرثوذكسية لرعية الموصل وكوردستان وذلك من خلال مانشاهده ونسمعه من جعل البطاركة الكلداني والآشوري أولياء وأسياد عليهم وعلى شعبهم السرياني الآرامي وتقديم تنازلات عن حقوقنا القومية ومنها قضيتنا المقدسة التي هي قضية كل فرد سرياني شريف وغيور على هوية آبائه وأجداده رغم أننا بدأنا نشكك برئاسة كنائسنا السريانية بشقيها الكاثوليكي والأرثوذكسي وربما قد تقاضوا سادتنا أموالا مقابل سكوتهم وصمتهم من الضغطوالمطالبة على الجهات المسؤولة والمختصة لإنصاف هذا المكون القومي السرياني الاصيل ومطالبة الحكومة بمحاسبة ومقاضاة النائب يونادم كنا لأنه المسؤول الرئيسي عن الذي لحق بالسريان في العراق لأنه كان الممثل المسيحي في لجنة صياغة الدستور العراقي في عام 2005 .
وبما أن رؤساء كنائسنا السريانية (كاثوليك وأرثوذكس ) لم يستطيعوا المحافظة على أمانة الآباء والأجداد وأخص التسمية القومية السريانية (الآرامية) التي تنازلوا عنها وربما قد تم بيعها للإقصائين الآشوريين وبعض الكلدان ومن يعلم بما جرى الإتفاق عليه من وراء الكواليس وتحت الطاولات التي جمعت رؤساء كنائسنا المسيحية وأحزاب ومؤسسات الكلدان والآشوريين القومية !!!
وأما دعوة ومقترح البطريرك الكلداني لويس ساكو فهو مرفوض وغير مرحب فيه لأنه بدون إضافة الإسم القومي السرياني الى دستور العراق والبطاقة الوطنية تكون جميع المقترحات باطلة لانها سوف تثير غضب وسخط السريان الآراميون في داخل العراق وخارجه ومثل هكذا مقترح يأتي إستكمالا لمخطط ضرب الشعب والأمة السريانية الآرامية التي تدل جميع المؤشرات على معاداة الآشوريون وبعض الكلدان لشعبنا السرياني الآرامي لمحو وجوده وصهره في الآشورية والكلدانية وهذا ما يحاول فعله البطريرك ساكو والبطريرك كيوركيس ومن يمثلنا نحن السريان في العراق من احزاب ومؤسسات وكنائسنا غارقون في نومهم والحقد الأعمى والكراهية تحاول النيل من سريان العراق الآراميين. .ولانعلم إلى أين سوف يقودنا ضعف رجال كنائسنا السريانية من قضيتنا العادلة والمشروعة في ظل محاولات وسعي من لهم هذه الأفكار الإقصائية لسرقة وتزييف اللغة والتاريخ والحضارة والتراث السرياني الإرامي ،علما أن اللغة السريانية الآرامية عمل على سرقتها وتزييفها الآشوريبن بكنيستهم وأحزابهم ومؤسساتهم بدءا من أستراليا ومرورا بالعراق من خلال المديريات العامة للدراسة السريانية في كوردستان وبغداد وايضا المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية وكذلك إتحاد الأدباء والكتاب السريان وووووكل شيء يحمل مسمى (سرياني ) في العراق هو مؤسسة مسيسة تتبع الأحزاب والحركات والكنيسة الآشورية فمن خلال العنوان يستطيع دعاة الفكر السياسي الآشوري الحديث التحرك بحرية لشرعنة زيفهم وكذبتهم البدعة ....فإلى متى السكوت عن هذا الظلم والسرقة للغتنا وتراثنا وحضارتنا السريانية الآرامية .
وعن ( الرابطة الكلدانية ) المسيسة التي أسسها البطريرك لويس ساكو ، هي ذاتها مؤسسة المجلس الشعبي (الكلداني -السرياني -الآشوري) وقد أجريت عليها بعض التغيرات الطفيفة في القيادة والمسمى لأن المؤسستان هي ممولة من جهة واحدة وهدفهم أيضا هو إقصاء وإلغاء السريان الآراميين في العراق .
وحيث قرأت قبل أيام خبر يقول أن الرابطة الكلدانية أثنت على جهود القائمين بتدريس اللغة (الكلدانية) ولا نعلم ماذا يقصدون باللغة الكلدانية وهل هي اللغة السريانية الآرامية كما يطلق عليها علميا وأكاديميا في جامعات العالم ؟!!!
ماذا نفسر مثل هذا التوجه الجديد للرابطة الكلدانية التي أسسها البطريرك الكلداني لويس ساكو ؟!!
هل يا ترى رؤساء كنائسنا السريانية من بطاركة ومطارنة وقساوسة لا يقرأؤن مثل هذه الأخبارالمؤلمة التي تخص موروثنا الديني والقومي ؟!!!
كلمة اخيرة أوجهها الى شعبنا السرياني الآرامي وليس الى المتخاذلين والمسؤولين في كنائسنا السريانية بشقيها وأقول لشعبنا أنقذوا لغتكم وتراثكم لأنه يباع في مزاد علني وبحضور من يطلقون على أنفسهم مسؤولين .....مع أسفنا للحال الذي وصلت إليه أمتنا الآرامية .
الروابط ذات الصلة بالمقال :
الرابط الاول لمقترح البطريرك لويس ساكو
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=825138.0الرابط الثاني هو عن الرابطة الكلدانية واللغة الكلدانية !!؟
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=825049.0وشكرا للجميع
Wisam Momika
ألمانيا