نعوم فائق و (شلّخ ملّخ) هو أحد أسماء الآشوريين الجدد/ بقلم : موفق نيسكو

نعوم فائق و (شلّخ ملّخ) هو أحد أسماء الآشوريين الجدد

بقلم : موفق نيسكو

ملاحظة: أن بحثنا واكتشافنا لمصدر هذا الاسم هو من باب توثيق علمي وتاريخي صرف.

كلنا وخاصة العراقيين سمعنا عبارة (شلّخ ملّخ) التي تُطلق من بعض المسلمين في العراق على المسيحيين عموماً، والجميع كان يعتقد أنها تُطلق من باب الاستهزاء بالمسيحيين ولغتهم السريانية، ولكن أخيراً ومن خلال بحثي بين الوثائق الكثيرة اكتشفتُ أن هذه العبارة لم تأتي من فراغ، بل على أطلقت السريان النساطرة الجبليين ساكني أروميا إيران وحكاري تركيا الذين سمَّاهم الانكليز آشوريين لأغراض استعمارية لأنهم ينحدرون من الأسباط اليهودية العشرة الضائعة واعتنقوا المسيحية في البداية من منطلق قومي إسرائيلي باعتبار أن المسيحي من الناصرة، لكن النظرة الإسرائيلية العبرية بقيت عندهم، ثم أتتهم الفرصة عندما قام رئيس أساقفة انكلترا كامبل تايت بتسميتهم آشوريين سنة 1876م، فنزحوا إلى العراق في الحرب الأولى وتحالفوا مع الانكليز ضد العراق لإقامة دولة عبرية إسرائيلية باسم الآشورية شمال العراق لكن بثوب مسيحي بحجة أنهم أحفاد الآشوريين القدماء، وتحالف معهم بعض الكلدان أيضاً بعد أن اخترع المطران أدي شير عبارة كلدو-أثور سنة 1912م حيث كان هذا المطران ذو طموح سياسي يحلم باقتسام الكعكة مع الآشوريين الجدد وهو بالأصل نسطوري أيضاً قبل أن تنفصل كنيسته عنهم، ومعلوم أن النساطرة سمَّوا كنيستهم آشورية رسمياً لأول مرة في التاريخ في 17 تشرين أول 1976م، واسم الكلدان حديث أيضاً، فهم انفصلوا عن النساطرة واعتنقوا الكثلكة سنة 1553م، وثبت اسمهم رسمياً كلداناً في 5 تموز 1830م، نتيجة اسم أطلقته روما في 7/9/1445 على بعض سريان قبرص النساطرة الذين أرادوا اعتناق الكثلكة، لكن المحاولة فشلت.

أن عبارة شلّخ تُطلق الذين بقوا نساطرة تحديداً أي الذين سمَّاهم الانكليز آشوريين، ونعوم فائق سرياني كان إنسانا بسيطاً مدرساً للغة السريانية، ويعتبره الآشوريين الجدد رمزاً لهم لأنه تعاطف معهم في تمردهم ضد الدولة العراقية لأنهم مسيحيين أصلهم سريان، وكتب لهم بعض المقالات، أو لعله هو الآخر حَلِمَ بجزء من الكعكة، والله أعلم، فكان نعوم فائق يعرف أن أحد أسمائهم الشوالخة، ويعرف أن النساطرة يلفظون حرف الحاء خاءً، وهذا الاسم (شلخ، شلَّح) له مدلول سيئ بالسريانية، فسأل نعوم فائق الأب لويس شيخو اليسوعي صاحب مجلة المشرق الشهيرة عن معنى اسمهم قائلاً: لأي سبب يُدعى النساطرة الشوالخة؟، فأجابه الأب لويس اليسوعي في مجلة المشرق عدد 25 سنة 1927م ص480 قائلاً: إن اسم الشوالخة يُطلق أحياناً على النساطرة نسبة إلى جبل شولخ، وهو جبل في جهات الرها، وكان لهم ديراً فوقه على اسم مار دانيال، ذكره أبن العبري. (راجع وثيقة 1).

إن كلمة (شلّخ، شلّح) سريانية معناها جرّد سَلَبَ نَهَبَ (قطَّاع طريق) ومنها بالعربية شَلّحَ، (راجع المطران أوجين منا الكلداني قاموس دليل الراغبين في لغة الآراميين ص792).

وهذا الوصف بالحقيقة ليس غريباً على النساطرة حيث ذكر أكثر من رحالة وزائر التقى بهم أنهم لصوص وقطاع طرق..الخ.

1: يقول جيمس ريج المقيم البريطاني في العراق منذ سنة 1808م الذي زار مناطق العراق ومنها كردستان: إن مسيحييّ العمادية متوحشون، ويُقال إن المرور ببلادهم اشد خطراً من المرور بين العشائر المسلمة. (رحلة ريج سنة 1820م إلى بغداد وكردستان وإيران ص262–266).

2: يقول الرحالة هنري بنديه الذي زار العراق سنة 1885م، وطبع كتابه بالفرنسية سنة 1887م بعنوان:

HENEY BINDER, AU KURDISTAN EN MÉSOPOTAMIE ET EN) PERSE)

رحلة إلى كردستان في بلاد ما بين النهرين وفارس، ويقول هنري بنديه في ص1 من المقدمة: إن القبائل النسطورية اعتادوا على السلب أو النهب.

والطريف في الأمر أن الأب يوسف حبي الذي كانت لديه طموحات وكتابات ذات طابع سياسي خفي ومُبَّطن لكنه لم يكن يستطيع إظهارها لأنه كان يخاف من السلطة، ويوسف حبي يعتبر فكرياً أحد أبناء المطران أدي شير الذي كان مهوساً وحالماً بالدولة الكلدانية- الآشورية، لكن الأب يوسف حبي كان أقلُّ تطرفاً وتزويراً من أستاذه أدي شير، فعندما ترجم الأب يوسف حبي كتاب رحلة هنري بنديه إلى العربية، أولاً حذف من اسم الكتاب كلمة فارس واكتفى بكردستان وبلاد بين النهرين، علماً أن الفصول والأماكن المذكورة في الرحلة في بلاد فارس أكثر من العراق وكردستان، والأطرف أن يوسف حبي نفسه يقول إن كنيسته طغت عليها التسمية الفارسية في كثير من العهود (كنيسة المشرق الكلدانية- الأثورية ص196، راجع أيضاً لويس ساكو خلاصة تاريخ الكنيسة الكلدانية أحد أسماء كنيسته الفارسية ص4)، ولولا سكن الأب يوسف في العراق ووجود مسيحيين في كردستان وما له من تأثير، لحذف كردستان أيضاً، والأمر الثاني المهم أنه أضاف كلمة الأثوريون من عنده (جيبه الخاص)، وثالثاً أنه حذف عبارة (اعتاد النساطرة على السلب أو النهب) من النص الأصلي الفرنسي، وهذا تزوير من الأب حبي لأغراض كلدو- آشورية، والمفروض إن تكون عين المترجم عدسة تصوير دقيقة وأمينة خاصة أنه كاهن ملتزم بقول الكتاب لا تشهد بالزور، لكن يبدو أن العرش الارضي أجمل من السماوي لدى بعض رجال الدين، ألم يكتب زميله الكاهن برخو أوشانا الآشوري في 11/10/2015م: لَيتهم يُسمّونا باسمنا القومي الآشوري، لا باسمنا المسيحي.

والشيء الصحيح الذي استعمله الأب حبي هو عندما أدرج كلمة الأثوريين من جيبه الخاص، أدرجها بصيغتها العربية والسريانية (الأثوريين)، وليس(الآشوريين) بصيغتها العبرية التي يستعملها النساطرة اعتزازاً وتأكيداً بأصلهم الإسرائيلي العبري (راجع وثيقة 2). (للمزيد راجع مقالنا صيغة آشور عبرية لا سريانية ولا عربية).

3: يقول السياسي والمبشر الأنكليكاني وليم ويكرام صديق الآشوريين الحميم الذي روَّج للاسم الآشوري في الحرب الأولى الذي سمّى الآشوريين (حليفنا الصغير (The smalles ally)، وأصدر كتاباً بهم بهذا الاسم سنة 1920م: إن رجال التياريين وحكاري معتادين على السطو والسلب ويخرجون من قطيع الغنائم والأسلاب العشر ويؤدونه إلى كنيسة مريم العذراء، والنساطرة كانوا يفتخرون بالسلب والنهب والغنائم، حيث يضيف ويكرام: إن النساطرة يتمسكون بهذه الخصلة، لكن النهب قد قلَّ في هذه الأيام والنساطرة متأسفين على الأيام الخوالي التي مرت دون عودة، وأن البطريرك النسطوري ذكر لويكرام أن بعض رعيته من قرية وادي ديزه سرقوا بقرة من قرية كردية وقدَّموها في مأدبة عيد الميلاد، لكن البعض اعترض على أكل لحم البقرة في مناسبة دينية كهذه لأن مالكها مسلم (أي لو كانت لمسيحي لجاز أكلها)، فنهض كاهن قرية ديزه الفاضل لحل المشكلة وصلى على البقرة فتطهَّرت وأكلوها. (ويكرام، مهد البشرية الحياة في شرق كردستان ص242-243).

أمَّا عبارة (ملّخ) فقد ذكر لي أحد أبناء النساطرة وهو عسكري سابق ممن شارك والده مع قوات أغا بطرس البازي (الآشورية) إبان الحرب الأولى، أن الانكليز استغربوا من أن جميع رؤساء عشائر النساطرة اسمهم ملك، بالسريانية (ملكا) وهي تسمية من العهد القديم العبري، (دائرة المعارف الكتابية ج7 ص206) تُطلق على رؤساء عشائر النساطرة لأنهم من أصول عبرية إسرائيلية، وتعادل لقب شيخ القبيلة العربي أو الأغا الكردي، فقال الإنكليز للنساطرة مستهزئين: نحن في بريطانيا العظمى كلها لها ملك واحد، أمَّا انتم فكل واحد فيكم ملكا ملكا ملكا.

ومن هنا جاءت عبارة (شلّخ ملّخ) وتعني شيخ الحرامية أو النهَّابين، وهو أحد أسماء النساطرة (الآشوريين الجدد).

وشكراً

موفق نيسكو

نعوم فائق و (شلّخ ملّخ) هو أحد أسماء الآشوريين الجدد/ بقلم : موفق نيسكو 148452245176781

الـوحـدة المسيـحـية هي تلك التي أرادها الرب يسوع المسيح (له المجد )
وما عـداها فـهي لـقاءات لأكل القوزي والتشريب والسمك المزگوف وترس البطون من غير فائدة

أقبح الأشياء أن يصبح كل شئ في الحياة جميل!!
@@@@
ولا تحدثني عن الحب فدعني أجربه بنفسي
@@@@
ليس بالضرورة ما أكتبه يعكس حياتي..الشخصية
هي في النهاية مجرد رؤيه لأفكاري..!!

وليد حنا بيداويد



شلامو لو تدخل على الحوار المتمدن هذه الصفحة الأكثر عداء للمسيحية وفيها العشرات من المتصيدين في الماء العكر من مختلف واشكال السلفيين والقوادين كلهم طاعنون في المسيحية ولو تلاحظ وانا متاكد ان كل الذين قد تم حذف تعليقاتهم هم مسيحيون ان لم يكونوا الكل ورحت حضرتك تنشر في هذه الصفحة الاكتر عداء على الاطلاق ضد المسيحية، احد الاذين يتصديون في الماء العكر ويحاول تفريقنا هو احد منتحلى صفة شعبنا باسم الحكيم البغدادى بامكانك مطالعة ما كتبه في صفحة عنكاوا كوم المنبر الحر عندما قلت لا ترمى دررك وجواهرك تحت اقدام الخنازير كنت اعنيها واقصدها فالذين اقصدهم هم خنازير بشرية والخنزير الحيوان هو اشرف من بكثير لان يتربى في الحضائر ويستفاد من لحمه حتى فضلاته ولكن هؤلاء قائمون على سفك الدماء وقتل المسيحيين انت وانا واخى واختك وابن عمك هيا اصحى ماذا يحصل حواليك دعك من الاخر رجاء، دعك منه الان فهناك أمورا لها أهمية اكثر هناك من يحاول ان ينهش لحمنا مثل عبدالله مطلق القحطانى هذا السعودى وهناك عراقيون اكثر اكثر من السلفين سلفيون وهلم جرا هذه رسالتى محبتى واحترامى

وليد حنا بيداويد

السيد موفق نيسكو تحية واحترام كل الذين كتبوا اما كانوا مزوريين او كانوا مبالغين ودجالين الذين لم يرتضوا ان يقولوا انهم عرب القومية. كل هؤلاء لم يكتبوا الصحيح الا من كتب لرضاك. لم ترد زميلى وصديقى العزيز موفق عن الرابط http://www.alqosh.net/mod.php?mod=articles&modfile=item&itemid=36577 انت مطالب كباحث ان تجيبنا عن اصل كلمة (السريانية) حقا عليك ان تجيب يا موفق وماذا تقول عن هذا الجزء المستقطع من مقالة السفير العراقى في الدانمارك عن اصل السريان، قال الرجل الحقيقة الكاملة وانت تفتخر بما قاله (( بقي علينا أن نعرف أن مصطلح النبط عند العرب يومذاك يعني سكان العراق الذين كانوا يتكلمون اللغة السريانية وهي الآرامية المؤمنة حيث أن الآراميين الذين امنوا بالسيد المسيح اصطلح عليهم كلمة السريان تميزا لهم عن الآراميين ممن لم يؤمن برسالة السيد المسيح عليه السلام... )) ماذا تقول عن كلام الدكتورة الباحثة وفاء سلطان عن اصلها؟بالمناسبة مع هذا ضد هذا ابدا انا لست ضد هذا ، انا اقف علث مسافة واحدة مع الجميع فكل ما طالبك به ان تجيبنا على اسئلتنا كلام ما قل ودل،، مشاكلك مع يونادم كنا يجب ان لا تكون السبب و مشاكل أخرى جانبية ابدا.. هذا الأسلوب العقيم في حل الخلافات ووجهات النظر لا تحل بهذا الأسلوب ابدا وانما الجلوس والتقارب مع الاخر وليس الطعن بهم كما تفعل وهناك من يؤيد ويرفع والذى بجانبه يكبس ويسب لازلت اتلقى المزيد من الردود على مقالتى واحدهم لايزال يعترض ويحاول هذا تحت اسم حكيم البغدادى ان يدس السم في العسل عساه يجد ثغرة لربما يمكنه ان يدس السم ولكن هيهات معى هيهات ان يكون الأعداء مجالا وفرصة، لا أقول الا نحن شعب بنى الحدارة والتاريخ ونتكلم اللغة الواحدة وهذا احد براهينك انت يا السيد موفق قلت وتقول مادمنا نتكلم لغة واحدة اذا اننا شعب واحد كاحد أسس القومية ،، هل لازلت مصرا على كلامك هذا ام ستسحبه؟ الاشوريين كانوا قساة ومجرمون في التاريخ ولم يكن حضارة إنسانية بمعنى الإنسانية في التاريخ فالكل ارتكب الجرائم ومنهم الأنبياء وابتداء بموسى النبى الذى قتل المصرى لذلك ان الأساليب العقيمة القديمة وفتح جروح الماضى لاتجدى ولا تنفع. تحية

الـوحـدة المسيـحـية هي تلك التي أرادها الرب يسوع المسيح (له المجد )
وما عـداها فـهي لـقاءات لأكل القوزي والتشريب والسمك المزگوف وترس البطون من غير فائدة

أقبح الأشياء أن يصبح كل شئ في الحياة جميل!!
@@@@
ولا تحدثني عن الحب فدعني أجربه بنفسي
@@@@
ليس بالضرورة ما أكتبه يعكس حياتي..الشخصية
هي في النهاية مجرد رؤيه لأفكاري..!!