تواصلا مع التحليلات والاراء التي قيلت عقب بث فضائية الحرة لحلقة خاصة بمناقشة اقامة او استحداث محافظة لابناء منطقة سهل نينوى، بكل مكوناته (سميت بالمسيحية) في تلك الحلقة: نقول.
الموضوع كان محط اهتمام الكثير من المثقفين وبالاخص الكتاب والمهتمين بالشأن القومي وربما الديني، وكان للناس من الفئات الاخرى آرائهم وتحليلاتهم ايضا.
الأب مخلص، كان احد المشاركين في تلك الحلقة التلفزيونية الى جانب ثلاثة ضيوف آخرين، موقف الأب مخلص من استحداث المحافظة كان واضحا جدا لمن شاهد الحلقة، اصلا لم يستخدم اسلوب المراوغة في توضيح رأيه بالمحافظة من كون الجواب.. نعم أو لا، بل كان جوابه ...لا..
برأي هذا الجواب من رجل دين مهم جدا في هذه المرحلة.. لانه سيضع الكثير من النقاط على الحروف، حيث مهما كان نوع تمثيل الاب مخلص، فانه يتوجب على احد المعنيين ان يوضح للرأي العام موقف الكنيسة من هذا الموضوع، سواء بالسلب او الايجاب، المهم ان يعرف شعبنا هل هو رأي شخصي ام رأي إحدى المرجعيات، أم كل الكنائس.... إلا ان الحصول على رأي جميع الكنائس ليس بالامر اليسير، و هنا يكمن الموضوع.
كثيرا ما كنا نسمع من اغلب ابناء شعبنا مطالبة الفعاليات السياسية بتوحيد خطابها او على الاقل تقريب وجهات نظرها للخروج بمطاليب موحدة لتحقيق المكاسب، ولم يتجرأ احدا ليرفض تلك الدعوة، نحمد الله لمبادرة اغلبية احزاب ومنظمات شعبنا (ان لم يكن جميعها) لتوفقها في الاستجابة للمطلب الجماهيري بتوحيد خطابها، بعد اجتماعات ولقاءات عديدة بين قياداتها، نتمنى ان تتعزز تلك المساعي وتستمر لتطويرها بما يخدم مصلحة شعبنا الكلدوآشوري السرياني، لانها فعلا الطريقة الوحيدة التي تجبر المقابل لاحترام أي دعوة أو مطلب، ويقف عنده لتحليله وحساب كافة جوانبه قبل ان يقدم على رفضه.
ولكن بالمقابل أليس الوقت مواتيا وملحا لرؤساء كنيستنا بمختلف مذاهبها ان يتقدموا بخطوة جريئة وواضحة لتنسيق مواقفها مع بقية الفعاليات للمطالبة بالحقوق المشروعة لابناء شعبنا؟.. عليه نتأمل ان يحدث ذلك سريعا، عندها سوف لن نتوانى في تقديم ألف شكر وليس شكر واحد للأب مخلص.
وبالتوفيق للجميع
من يقف في صف كنّا وآغجان فأنه مشارك في تهميش وإستلاب حقوق الكلدان