rima الباشا
البلد : مزاجي : الجنس : عدد المساهمات : 282 تاريخ التسجيل : 04/05/2009 الموقع : جالس گدام الكمبيوتر ܫܠܵܡܐ العمل/الترفيه : ܟܘܡܦܝܘܬܪ
| موضوع: قصيدة للشاعر عبد الرزاق عبد الواحد // ..عصَفـَتْ فأوقـِدْ أيـُّهـا الغضَبُ 25/2/2011, 10:13 am | |
| قصيدة للشاعر عبد الرزاق عبد الواحد // ..عصَفـَتْ فأوقـِدْ أيـُّهـا الغضَبُ
الجمعة, 25 فبراير 2011
أوقـِـدْ ، وَكـُـلُّ دمائـِنــا حـَطـَـبُ عـَصَفـَتْ ، فـَأوقـِدْ أيـُّها الغـَضـَبُ أوقـِـدْ ، وأحـْر ِقْ كـُـلَّ شـائـِبـَة ٍ فـيـنـا لـِيـَبـقى الخـالـِصُ الـذ َّهـَبُ يـَبـقى الـعـراقـيُّـون .. لا دَنـَسٌ في أرضِهـِم .. وأرا ذِ لٌ جـُـنـُـبُ يـَتــَحَـكـَّمونَ بـِهـِم، وَيـَحـكـُمُهـُم في أرضِهـِم فـُرْسٌ ، وهـُم عـَرَبُ ! أهـلي العـراقـيِّـيـن .. ما طـَلـَعَـتْ شـَمـْسٌ ، وَلا أغـفى لـَهـا هـُـدُ بُ إلا وَهــُمْ أ لــَـقٌ بـِـبـُـؤبـُـؤِهـــا تـَغـفـوعـلـَيـه ِ حـيــنَ تـَحـتـَجـِبُ ! هـُم سـُومـَرٌ .. هـُم بـابـِلٌ .. أكــَـدٌ هـُم هـذِه ِ الأمـجـَــادُ والـحـَسـَـبُ آشـُورُ ، مـُذ ْعـَرَبـاتـُه ُ انطـَلـَقـَتْ بـِغـُبـارِهـِنَّ الـشـَّمـسُ تـَنـْـتـَـقـِـبُ وَهـُمـُو نـُبـُوخـَذ ْ نـُصَّـرَ الــيـَـدُه ُ بـَنـَت الجـَنـَائـِنَ تـَسْبـَحُ الـشـُّهـُبُ مِن فـَوقـِهـِنَّ..وَهـُم ، وألـفُ وَهـُم هـُم غـُرَّة ُالـمـَنـصـورِ تـَنـتـَصِـبُ بـَغـدادُ .. والـتــاريخُ يـَخـشـَعُ إ ذ ْ تـَعـلــُو الـمَـنـائـِرُ فـيـه ِ والـقـُبـَبُ ! وَهـُمُ الـرَّشــيـدُ بـِكــُلِّ هـَـيْــبَــتـِـه ِ تـَسـعـَى ، وَلا تـَجـتـازُه ُالـسـُّحـُبُ ! والـسِّـنـدبـادُ .. جـَنــاحُ نـَورَسِــهِ يـَطوي الـبـِحـار..وَقـِصَّة ٌعـَجـَبُ في كـُلِّ غـامـِضـَة ٍ يـَمـُرُّ بـِهـا شـُغـِلـَتْ بـِهـا الأقـلامُ والـكـُتـُبُ ! وَهـُمُو هـُمُ الـمـَأمـُونُ .. مَجْـلـِسُـه ُ والـعِـلـمُ ، والـشـُّعـَراءُ ، والأدَ بُ بـَـلْ هـُـم عـَـلـيٌّ .. جـَـلَّ مـَرقــَدُه ُ وَهـُمُ الـحـُسَـيـنُ وَ آلــُـهُ الـنـُّجـُـبُ لـَم تـُطـْـلـِع الأيــَّـامُ مـِثــلـَهـُمـا شـَمْسَـيـن ِ..هـذا ابـنٌ ، وَذاكَ أبُ ! أولاءِ أهـلي ..خـَيـرُ مـَن عـَمـَرُوا أرضا ً، وَأعظـَمُ مـَن بـِهـا وَثـَبُـوا وَهـُمُ الـحَـيـَـاة ُ بـِكــُلِّ بـَهْجَـتـِهــا وَهـُمُ الـشـَّهادَة ُ عـِنـدَمـا تـَجـِبُ والآنَ .. هـا هـُم ، أيـُّهـا الـعَـرَبُ ها هُم بـِما اغـتِيلـُوا ، بما سُـلـِبُـوا وَبـِما أهـِيـنـُوا ، واسـتـُهـِيـنَ بـِهـِم جاعـُوا أشـَدَّ الجـُوع، واغـتـَرَبـُوا والأرضُ كـُلُّ الأرض ِتـَرفـُضُهُم حـتى بـِأقـرَبِ أهْـلـِهـِم نـُكـِـبـُوا ! حـتى الـذيـنَ بـِقـِـدْرِهـِم أكـَـلــُوا حـتى الـذيـنَ بـِكـأسِـهـِم شَـرِبـُوا حـتى الــذيـنَ دِمــاءُ أ كـرَمـِنـــا غـَصـَّتْ بـِهـا الـوديـانُ والـتـُّـرَبُ مِن أجْـلـِهـِم ، صارَتْ مَحارِمُـهُـم يـُعـدَى عـَلــَيـهـا حـَيْـثـُما ذهـَـبـُوا لــَولا دِمَـشـقُ .. أ ُجـِلُّ نـَخـوَتـَهـا عـَن أنْ يـُلامِـسَ نـُبْـلـَهـا عـَـتـَـبُ أمّـا الـعـراقُ ، فـَمِـلْءَ أعـيـُـنـِكـُم هـذي الـدِّمـاءُ ، وَهـذِه ِ الـخِـرَبُ ! أبـنــاؤه ُ حـَطـَـبٌ لـِـكـُـلِّ يـَـدٍ جاءَتْ مـِن الـمَجهـول ِتـَحـتـَطِـبُ لا الطـِّفـلُ يَنجُـو..لا الشـَّبابُ نـَجا لا الأ ُمَّهاتُ نـَجَـونَ، لا الـشُّـيـُبُ والآن .. أوقـِـدْ أيـُّـهـا الـغـَضـَبُ أوقـِـدْ ، وَكــُلُّ ضُلـوعـِنـا حـَطـَبُ أوقـِدْ ، فـَلا والـلــَّـهِ مـا شـُعـِبـَتْ رُوحي كـَمـا هـيْ الآنَ تـَنـشـَعـِبُ ! أوقـِـدْ ، فـَدَجـلـَة ُوالـفــُراتُ هـُمـا شـَـرَفُ الـعـراقـيـِّيـنَ يـا غـَضـَبُ قـَد أصبـَحـا وَشـَلا ً ، وَحـَولـَهـُمـا دَمـْعُ الـعــراقـيـَّـاتِ يـَنـسـَرِبُ أوقـِدْ فـَشـَمسُ الحـَقِّ قـد سَطـَعَتْ وَعـلـى لـَظــاكَ خـيـُولـُهـا تـَـثـِـبُ هـذا أوانـُـكَ فـاشـتـَعـِـلْ لـَهـَـبــا ً وازحـَفْ مـَعَ الـثــُّـوَّار يا لــَهـَـبُ ! لـَكَ يا عراقَ المَجـدِ كـُـلُّ دَمي وَدِمـاءُ أهـلي الآنَ تـَصطـَخِـبُ يـا مـاليءَ الــدُّنـيـا بـِنـَخـْوَتـِه ِ وَبـِجـُودِه ِ.. يـُعـطـي وَيـَحـتـَسِـبُ كـَي لا يـَـرى أحَــدٌ مُروءَ تــَه ُ وَيـَظـَلُّ عـُريــانــا ً بـِمـا يـَهـَـبُ ! سـِتـِّيـنَ قـَرنـا ً يـا عـراقُ وَلـَم تـَتعـَبْ ، وَمَن أعطـَيْـتـَهُم تـَعـِبـُوا ! فـي كـُلِّ أرض ٍ مـِنـكَ مـُشـْتـَجَـرٌ وَ دَ مٌ مـَعَ الأهْـلِـيـنَ يـَنـسَـكـِبُ وَأتـَـتـْـكَ نـارُ الأرض ِ أجْـمَعِـهـا والأهـلُ ..لا نـَـبْـعٌ وَلا غـَـرَبُ ! والـيَـومَ يـَومُكَ أنـتَ..لا هَطـَلـَتْ إلا بـِأرضِـكَ هـذه ِ الـسُّـحـُبُ ! الـيَـومَ يـَومُـكَ يـا عـراقُ ، فـَـقـُـلْ لـِشَـبـابـِنـا بـِدِمـاكـُم ُ اعـتـَصِـبـُوا لـِتـَكــُنْ دِمــاؤكـُمُـو دُروعَـكـُمُـو فـَيـَرى عـِدانـا كـَيـفَ نـَحـتـَرِبُ ! الـيـَومَ يـَومُـكَ أنـتَ يـا غـَـضَبُ الـيـَومَ مـِنـكَ الـمـَوتُ يـَرتـَعِـبُ بَـلْ أنتَ مَوتُ الـمَوتِ ، يـَفـزَعُ إذ طـُوفـانُ غـَيظِـكَ مِـنـه ُ يـَقـتـَرِبُ أنـتَ الـعـراقُ .. فـَأيُّ مـَظـلـَـمَـة ٍ جَعَـلـَتـْكَ سَـبْـعَ سِـنيـنَ تـَنـتـَحِـبُ ؟! أنـتَ العراقُ ، وَهـا لـَقـَد زَحَـفـَتْ فـيـكَ الـدِّمـاءُ الآنَ لا الـخـُطـَبُ ! لا الدَّمعُ، لا الشَّكوى بَل انتـَفـَضَتْ رُوحُ الـشـَّـبـابِ بـِكـُلَّ مـا وُهـِبـُوا شـَرَفـا ً، وَعـَزمـا ًصادقـا ً، وَدَمـا ً هـُم بـاسمِهم نـَدَبـُوا ، وَهـُم نـُدِبـُوا ! فـَلـْيـَسْـمَع ِالـلـَّـيـلُ الـمُحـيـط ُبـِهـِم أنَّ الــنـَّـهــارَ أتـَى وَلا هـَـرَبُ ! أنَّ الــنـَّـهــارَ أتـَى وَلا هـَـرَبٌ إنَّ الــنـَّـهــارَ أتـَى وَلا هـَـرَبُ ! * * * عبد الرزاق عبد الواحد شاعر عراقي من كبار الشعراء العرب | |
|