ساندييغو مدينة ساحلية تقع في جنوب ولاية كاليفورنيا وهي من اجمل المدن الاميريكية تشتهر بمناخها المعتدل وبالشواطئ العديدة وتقع على الحدود مع المكسيك. بالنسبة لي اعتبرها من المدن الخلابة لما لها من مناخ رائع وطيلة ايام السنة.
ان مايهمنا في هذه المدينة التي يعيش فيهاعدد لاباس به من ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري ومنذ عقود هو اجوائها بالاضافة الى شعبنا ، فمن ناحية المناخ اعتقد ان السلطات لا تألو جهدا في الحفاظ على اجوائها نظيفة وغير ملوثة وبقدر المستطاع.
كما هو معروف التلوث معناه انتقال مواد ضارة وقد تكون سامة الى جسم سليم او الى بيئة سليمة هذه المواد او الجسيمات الضارة قد تكون على عدة اشكال ، بكتيريا ، جراثيم ، مواد سامة ، اشعاعات ، ضوضاء او اي شيئ يفقد الطبيعة الجميلة منظرها عندها نطلق عليه التشويه البصري للطبيعة.
لكن الاهم من هذا وذاك هنالك تلوث اخطر على الانسانية الا وهو التلوث الفكري الذي ياخذ ايضا عدة اشكال ، فقد يكون سياسي ، اقتصادي ، ديني ، ادبي ، تاريخي ...الخ
والتلوث الذي نحن بصدده هو محاولة بعض من المحسوبين والدخلاء على الكتاب تلويث افكار وعقول ابناء شعبنا بافكار ومبادئ ليست مبنية على اي بحث علمي او اسس تارخية علمية ، هؤلاء جائوا من خلفيات احزاب اممية وعروبية وكردية مستغلين الوازع الديني والمذهبي لضرب وحدتنا التي نصبو اليها في سبيل الحصول على حقوقنا المهضومة في وطننا الام.
حتى انهم شكلوا احزاب جديدة وباسماء لم يتجرا احد منهم ان يذكرها كقومية منذ قرون والى عام 2003 عن طريق كوادر قيادية كانت تعمل في هذه الاحزاب علنا وبدون ادنى خجل ، ولما الخجل فالمثل يقول: ان كنت لا تستحي فافعل ما تشاء.
وصاروا يزورون التاريخ ويبحثون عن كلمة كتبت في احدى الزاويا واخرى قيلت في زمن ما يحاولون وضعها تحت المجهر لاثبات تخرصاتاتهم وبدون ادنى بحث علمي واكاديمي ، والانكى تجاهلهم باحثي وكتاب التاريخ العالميين وكتبهم ووثائقهم الموثقة على الورق او الحجر ، ضاربين عرض الحائط الدلائل التاريخية عن حضارة ووحدة شعبنا المتواجدة في ارقى متاحف العالم ، اليس هذا نوع من الهذيان والكثيرين غيرهم لم يفقهوا شيئا وكانوا نائمين ، كنت اتمنى ان ينهض هؤلاء العباقرة ، لايارد ورسام مثالا ، ليحضرا ويرا مؤتمر "النهضة" هذا ، المزمع عقده في ساندييغو لغرض تلويث افكار البسطاء والجهلة ومن يدور في فلكهم ، بالله عليكم ماذا تتخيلون ، الا يعطيا كل منهم ، لايارد ورسام ، لطمة على راس وفم كل مزور في هذا المؤتمر ويدعوهم الى عدم تلويث التاريخ بسمومهم. والاغرب من ذلك جائونا ببحوث مضحكة من اناس لم يسمع ولم يقرأ عنهم احد ، كفتوحي هذا ، الذي اخذوا يطبلون ويزمرون بكتابه المملوء بالمغالطات في محاولة لقلب التاريخ رأساً على عقب وجعلوه بمستوى لايارد ورسام ودوني جورج وهاري ساغز !! اليس هذا كله محاولة لتلويث عقول ابناء شعبنا ، الا يستحق هذا النوع من التلوث ان ينتبه له وزير بيئتنا سركون لازار ويأمر بتنظيفه والقضاء عليه وعلى مصدره!!
لذا ادعو كافة الادباء والمثقفين والكتاب والباحثين الاكاديميين الاصلاء ، بالاضافة الى وزير البيئة سركون لازار الى الوقوف ضد هكذا مؤتمرات تحاول تلويث تاريخنا وثقافتنا ولغتنا باستغلال العناصر المذهبية والطائفية ، في محاولة منهم لخدمة صانعيهم ومموليهم.
وبارك الله بكل جهد يشتت كل" نهضة" عميلة !!!
اوراها دنخا سياوش
من يقف في صف كنّا وآغجان فأنه مشارك في تهميش وإستلاب حقوق الكلدان