الإتحاد القومي الآشوري الأمريكي يطلب من الحكومة العراقية السيطرة على سهل نينوى عرض و تعليق «
في: 26.10.2017 في 18:25 »
الإتحاد القومي الآشوري الأمريكي يطلب من الحكومة العراقية السيطرة على سهل نينوى
عرض و تعليق
========================================================
أبرم شبيراأصدر الإتحاد القومي الآشوري الأمريكي في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو إتحاد فيدرالي كبير يضم العشرات من المؤسسات والأندية والجمعيات الآشورية في الولايات المتحدة الأمريكية، أصدر تصريحا حول حملة الحكومة العراقية إلى فرض سيطرتها على قرى وقصبات سهل نينوى والذي يشكل مركز موطن الآشوريين في العراق ويشمل العشرات من القرى والبلدات. نشر التصريح بتاريخ 23/10/2017 في الموقع الألكتروني لوكالة الأنباء الأشورية العالمية والمعروفة إختصارا بـ (AINA) يدعو إلى إنسحاب القوات الكوردية من سهل نينوى وإلى إستحداث محافظة في سهل نينوى تدار من قبل الحكومة المركزية في بغداد، والذي كان مجلس الوزراء العراقي قد أقره في شهر كانون الثاني 2014. وهذا نص البيان مترجم من الإنكليزية إلى العربية:
------------------------------------------------------
التصريح:
------
أن الإتحاد القومي الآشوري الأمريكي – Assyrian American National Federation - والمعروف إختصارا بـ (AANF) يؤيد حملة الحكومة العراقية المركزية في إستعادة السلطة الفيدرالية بمنطقة سهل نينوى من العراق. لقد أوضح رئيس الوزراء السيد حيدر العبادي عزم عودة السيطرة في المنطقة لغاية حدود عام 2003 وطبقاً للدستور العراقي. فبالرغم من التصريحات المضللة لمسؤولي حكومة إقليم كوردستان ووسائل الإعلام التابعة للحزب الديموقراطي الكوردستاني، فأن سكان سهل نينوى الذي طال إنتظارهم لفرصة أعادة بناء حياتهم بعيدا عن الظلم والإضطهار قد رحبوا بهذه الحملة.
إننا نوصي الولايات المتحدة بتأييد إنسحاب قوات البيشمركة من البلدات الباقية في سهل نينوى والتي تشمل ألقوش و تلسقف وأن أي تقسيم لسهل نينوى هو تقويض لإرادة سكانه. فحاليا وجود البيشمركة غير الدستوري في هذه البلدات يعرض وبشدة سلامة السكان للخطر ونخشى بأن أي تأخير قد تكون نتيجته نزوج سكان هذه المنطقة.
نأمل بعد إنسحاب البيشمركة من هذه المناطق، أن تنقل قوات وحدات الحشد الشعبي غير المحلية إلى خارج سهل نينوى وأن يسلم موضوع الأمن مباشرة إلى وحدات حماية سهل نينوى (NPU) وفي غضون ذلك سوف يتم دعم من قبل الجيش العراقي والشرطة.
ولنا أمل أن لا يتم التعامل مع سهل نينوى كورقة مساومة لتقليل التوترات بين الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان وعلى حساب الأقليات في المنطقة. نحن نرفض الوضع المتنازع لهذه المناطق، وأيضا نرفض أي إستفتاء في سهل نينوى إلا حين يتم الإستقرار الكامل لسكان المنطقة وأن يكون حق التملك وحرية التجمع والرأي محفوظ لهم. فالمناطق المنكوبة يجب أن ترمم وأن يكون لسكانها الحق الكامل للحصول على خدمات الدولة مثل تلك التي تقدم في المناطق الأخرى من الدولة. فأي مقترحات تخص أي نوع من الإستفتاء لحل مسألة مايطلق عليها بالمناطق المتنازع عليها قبل القيام بهذه الأعمال هي سابقة لأوانها ومقوضة لمصالح المجموعات الأقلية.
وفي نفس الوقت، نسأل الولايات المتحدة أن تعترف وتساند قرار مجلس الوزراء العراقي لعام 2014 والذي يخول إستحداث محافظة سهل نينوى تدار من قبل الحكومة المركزية في بغداد. فإستعادة السلطة الفيدرالية في سهل نينوى سيكون بمثابة خطوة أولية نحو توحيد البلد والتحرك نحو الإتجاه الصحيح.
نحن نتطلع للعمل مع شركائنا في كلا الدولتين الولايات المتحدة والعراق لدعم سكان سهل نينوى في تطوير أشكال المساندة العملية والديموقراطية للإدارة المحلية والأمن ضمن إطار دولة العراق الفيدرالي الموحد.
مارتن يومارن
رئيس الإتحاد القومي الاشوري الأمريكي
----------------------------------------------
تعليق على التصريح:
-----------
الكثير من القراء الأعزاء يعرفون بأن الإتحاد القومي الآشوري الأمريكي تأسس في عام 1933 وهو أكبر تجمع يشمل العشرات من التنظيمات والأندية والمؤسسات لأبناء شعبنا في الولايات المتحدة والذي ينظم في كل عام، من نهاية شهر آب وبداية شهر ايلول، الكونفنشن الذي يعتبر أكبر تظاهرة إجتماعية وثقافية وفنية ورياضية وشبابية لشعبنا في هذا العصر. ومن خلال معرفتي الشخصية والمباشرة بهذا الأتحاد نرى بأنه في جميع ممارساته وتصريحاته وعلاقاته مع الغير يستخدم التسمية الآشورية ولكن من الملاحظ بأن في هذا التصريح يتجنب إستخدام التسمية الأشورية، كما يفعل عادة غيره من المؤسسات والأحزاب في بلدان المهجر التي تعتمد على الفكر القومي التقليدي في حصر كل مصادر إنتماء أبناء شعبنا، من الكلدانية والسريانية، في التسمية الآشورية، كما تفعل وبإستمرار وكالة الإنباء الآشورية العالمية التي نشرت التصريح. لا بل أيضا يتجنب الإتحاد في هذا التصريح أستخدام التسميات الأخرى لأبناء أمتنا مثل الكلدانية والسريانية. فأن دل هذا على شيء فأنه يدل على أن هذا الأتحاد ورئيسه وأعضاء هيئته الإدارية الذين جميعهم من العنصر الشبابي والجامعي يمتلكون وعياً قومياً شاملاً لجميع أبناء شعبنا لا بل لهم نظرة واقعية للواقع الديموغرافي لمناطق سهل نينوى الذي تتعايش فيه مختلف الأديان والأثنيات العراقية. والأهم من كل هذا وذاك هو تجنب الإشارة إلى "المكون المسيحي" وإعطاء إنطباع بأنه مطلب مسيحي كما يتصوره البعض عند الحديث أو طلب إستحداث محافظة سهل نينوى وبالتالي يروجون بأن المسيحيين في العراق يطالبون بمحافظة خاصة لهم.
هذا من جهة، كما يظهر الوعي الواقعي، من جهة أخرى، لهذا الإتحاد من خلال توافق وتناسق تصريحه مع نفس أفكار وتوجهات أحزابنا السياسية الرئيسية في الوطن والمستقلة في قراراتها مثل الحركة الديموقراطية الآشورية وحزب أبناء النهرين والحزب الوطني الآشوري مضافاً إليهم الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية حيث جميعهم كانوا قد طالبوا عدم إجراء الإستفتاء في هذه المناطق المنكوبة والمهجورة وأبدوا تحفظات على الإستفتاء قبل إجراءه، وطالبوا بإخلاء المنطقة من قوات البيشمركة خاصة من المناطق التي عرفت بالمتنازع عليها وتحديداً قرى وبلدات أبناء شعبنا وتسليم مسألة الأمن والحماية للقوات المشكلة من أهل المنطقة وأخضاع هذه المناطق إلى الحكومة المركزية كضمان لوحدة العراق، لا بل لوحدة وتناسق وترابط أراض قرى وبلدات شعبنا في هذه المناطق مع القرى والبلدات المتواجدة في الأقليم وكضمان أيضا لتواجد شعبنا ضمن حدود دولة واحدة معترف دوليا بحدودها الجغرافي والسياسي. أن الكارثة الكبرى ستتكر، كما حدث أثناء الحرب الكونية الأولى وما تبعه من إتفاقيات وتسويات مجحفة بحق شعبنا، عندما ينقسم سهل نينوى ويكون موضوع تسويات بين الحكومة المركزية وحكومة إقليم "كردستان" وبالتالي إنقسام شعبنا وتشتته بين جهتين متخاصمتين يكون وقودا للتسويات والحروب التي قد تنشأ بينهما. من هذا المنطلق يرفض الإتحاد فكرة أو مشروع تقسيم سهل نينوى بين الطرفين المتخاصمين.