عبارة "المجوس الكلدان"، مفخرة أم مسخرة ؟؟ «
في: 16.12.2017 في 02:43 »
عبارة "المجوس الكلدان" – مفخرة أم مسخرة ؟
وصلتني رسالة عتاب بسبب استعمالي لعبارة "الآشوريين الكاثوليك"، وفيها محاضرة حول التسمية الكلدانية ووجوب استعمالها، وبعد ردّي على صاحب الرسالة شكرني مقتنعا بما كتبت، وطلب مني أن أنشر ردّي ليقرأه جميع "الآشوريين الكاثوليك" كما سمـّـاهم بنفسه. وأدناه نصّ رسالتي:
عزيزي، بمناسبة قرب عيد الميلاد سأورد لك أسهل مثال على "المعاناة الفكرية" لديكم وأرجو أن تتقبل مني هذا التشخيص.
كثيراً ما نسمع عبارة "المجوس الكلدان" المركبة من إسمين: "المجوس"، و"الكلدان" وبشكل خاص من أخوتنا أبناء الكنيسة الكلدانية افتخارا منهم بأن من زار السيد المسيح في مهده كان الكلدان الأوائل، نعم، إنه كذلك، فمن زار السيد المسيح كانوا "كلداناً" بالمعنى المهني للكلمة، وسنشرح ذلك.
بداية علينا العودة إلى معنى كلمة "مجوس"، فهي كلمة يونانية "Μαγος - MAGOS" وتعني "الساحر" أو "العراف"، ونفس العبارة "ماجوس" كانت تطلق باللغة الإغريقية على "سحرة بابل" أو "الكلدان" وهذا ما يؤكده العالم الأميركي ألكسندر وايلدر في كتابه "الخيمياء والفلسفة السحرية" (1869) وكذلك المؤرّخ الإغريقي ديودوروس الصقلي (80-20 ق.م) في كتابه "بيبليوثيكا هيستوريكا" (مكتبة التاريخ). أي أن المجوس هم كلدان فارس، والكلدان هم مجوس بابل. أما لو عدنا إلى اللغة الآشورية، فليس هناك أي تفسير لكلمة "عرّاف" سوى "كلدايا"، وبذلك فإن عبارة "عيتا دكلدايي" تعني "كنيسة العرّافين" و"باطريركا دكلدايي" تعني "رئيس العرّافين".
ومن هنا نستنتج بأن الإسم الذي يستعمل على الكنيسة الآشورية الكاثوليكية ليس لائقا بالمنظور المسيحي كون العرافة خطيئة ولا يصح أن نسمّي السيد روفائيل ساكو بـ"رئيس العرافين" – مما يستوجب البحث عن إسم آخر، أو استعمال العبارة الصحيحة: "الآشوريين الكاثوليك"، ولا أستطيع أن أشرح لك أكثر من ذلك.
آشور كيواركيس - بيروت
الـوحـدة المسيـحـية هي تلك التي أرادها الرب يسوع المسيح (له المجد )
وما عـداها فـهي لـقاءات لأكل القوزي والتشريب والسمك المزگوف وترس البطون من غير فائدة
أقبح الأشياء أن يصبح كل شئ في الحياة جميل!!
@@@@
ولا تحدثني عن الحب فدعني أجربه بنفسي
@@@@
ليس بالضرورة ما أكتبه يعكس حياتي..الشخصية
هي في النهاية مجرد رؤيه لأفكاري..!!