مؤتمر النهضة الكلدانية بوادر النجاح تلوح في الأفق

مؤتمر النهضة الكلدانية
بوادر النجاح تلوح في الأفق

في الوقت الذي أصبح أنعقاد مؤتمر النهضة الكلداني على قاب قوسين في مدينة سان دييكو , في ولاية كاليفورنيا الأمريكية للفترة من 30 آذار وحتى الأول من نيسان 2011 , وفي الوقت الذي يشحذ فيه القائمون على أنعقاد هذا المؤتمر همّمهم لوضع الترتيبات النهائية لهُ وفي الوقت الذي يحزم المشاركون في هذا المؤتمر حقائبهم وأفكارهم بل وطموحاتهم لهذا اللقاء المبارك , نقول في ذات الوقت تزداد الأنتقادات من قِبَل البعض لتصل لحد التمنيات بالفشل لهذا المؤتمر, هذا البعض الذي أخذ يشعر بأن البساط قد يسُحِب من تحت أقدامه وأن الشعور القومي لدى الكلدان قد بدأ بالفعل يتّخذ مَنْحا جديدا قائما على ثوابت وقناعات مبدئية تهدف الى أستنهاض هذا الشعور حتى يكون مظلّة تحمي أبناءه أينما كانوا من محاولات الأقصاء والتهميش المتعمّدة من قِبَل جهات تحاول أن تُصادر ولاء الكلدان لوطنهم وأمتهم والأنغماس في تحالفات هشّة لا تملك الا مساندة بعض القوى السياسيّة لها, وها أن هذا المؤتمر قد حقّق أولى أنجازاته قبل أن يبدأ وهو أستنهاض الشعور القومي لدى الكلدان اللذين سوف يأتون من أماكن بعيدة للأعراب عن ولائهم وأعتزازهم وأصرارهم على هويتهم القومية , على عكس مؤتمرات أخرى جًمًعًتْ مؤتمريها أما بالترغيب أو بالتهديد , ففي أحدى دول المهجر بُعِثَت بطاقات طائرات لكل أعضاء أحد الأحزاب لحضور مؤتمر في شمال العراق وكان عددهم لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة , وهو الثقل الكلي لهذا الحزب في ذلك البلد ! والأنجاز الآخر الذي تحقق قبل أن يبدأ هو دخول الأنذار درجة (ج) كافة الأقلام المؤجَرة لزرع بذور التشكّك وأتهام المؤتمرين والقائمين على عقده بتهم يتفننون باختراعها, ويخرجون بنتائج فشل المؤتمركما يتمنوها في خيالهم .

أن هذا المؤتمر ليس الاّ خطوة أخرى لتحقيق النهضة الكلدانية بعد أن كانت الخطوة الأولى قد أتُخِذت من قِبَل سينهادوس أساقفة الكنيسة الكلدانية في أيار 2009 عندما ثَبَّتَ الأساقفة الأجلاء المطالبة بالتسمية القومية لشعبنا الكلداني,هذا التثبيت الذي جاء ليستجيب بدوره لمطالب وطموحات وأستحقاقات أبناء هذا الشعب الحي, كما كان للجهود المبذولة من قِبل الكتّاب والمثقفين الكلدان سواء المنضوين منهم تحت مظلّة الأتحاد العالمي للكتّاب والأدباء الكلدان أو الذين دافعوا ويدافعون عن القومية الكلدانية أنطلاقا من شعورهم القومي فحسب, فنقول أن هذه الجهود قد ساهمت في بلورة قناعات الكثير من الكلدان وعَمَّقَت في نفوس الكثير منهم الضرورة للمطالبة بأقرار وتثبيت القومية الكلدانية في جميع المحافل. وليعلم اولئك اللذين لا ديدن لهم سوى الخوف على ما يسمونه "الكعكة" بان غاية الكلدان انزه واسمى من مقاسمتهم والمشاركة معهم في بيع ذمتهم ومبدأهم ووطنهم لأن العراق بالنسبة للكلدان هو ثوب المسيح الذي سوف لن يقترع عليه.

نعم أنها نهضة بدأت ولن تتوقف بهمّة الغيارى من الكلدان الذين سوف ينشرون وينقلون هذا الشعور الى أجيال وأجيال قادمة , أنها نهضة لا تبالي أن كانت مشابهة للنهضة الأوربية , التي يتشدّقْ بها بعضهم ويثني على تخلُّصها من نير المؤسسة الكنسيّة , فقد كان أولى بأولئك أن يتفحّصوا ويحللوا نتائج ما آلت أليه هذه النهضة المزعومة , وما جَرَّتْه وتَجُّره من الويلات على العالم بأسره , أن نهضة الكلدان عبر التاريخ وما حَقّقوه من أمجاد ماثلة حتى اليوم , هي دليلنا في نهضتنا الجديدة , وليس " نهضات " أُخَرْ جائت لأغراض سياسية وحسب .

أن هناك من لا يتوقّع أن يُغَيّر هذا المؤتمر من واقع الكلدان شيئا , ويستند في أدعائاته على أن هذا المؤتمر يعقد خارج الوطن , فقد وضّحَ الكثير من الكُتّاب مسوغات عقده في مدينة "سان دييكو" . ولهؤلاء أيضا نقول , ليس كلدان المهجر من هم يتنّعّمون بوسائل الراحة ويستمتعون بالحفلات والسفرات والعيش الرغيد , أن هذا ليس في الحقيقة من شيىء , ومن العجب أن ُيتّهم كلدان المهجر بأنهم غير مبالين بما يحصل لأخوتهم وأبناء شعبهم من معاناة على أيدي قوى وأحزاب سياسية في الوطن الأم , وكأننا مطالبون أمّا بالسكوت والتخلي عن مطالبنا القومية , أو بالخنوع والألتحاق بتلك القوى كما يفعل الخانعون .

أننا نحن الكلدان المؤمنون بتسميتنا القومية وحقوقنا المترتبة على ذلك لا سيّما السياسية والثقافية والأجتماعية , أنما نُعَوّل على هذا المؤتمر الشيىء الكثير ونناشده بوضع الأسس الصحيحة للأضطلاع بالدور القومي لأبناء الأمة الكلدانية , هذا المؤتمر ليس ضد العمل مع القوى والمنظمات السياسية ضمن المكوّن المسيحي , ولكنه ضد البعض لتهميش وأقصاءئ الكلدان أو صهرهم في تسميات لا تمت الى التاريخ والحقيقة بصِلة .

لقد دُعي الى حضور هذا المؤتمر الكثير من أبناء شعبنا بضمنهم المثقفين والكتّاب ورجال الدين , وفي هذا الأطار لنا الثقة بأن اللجنة المُنظمة لهذا المؤتمر قد مارست وستمارس عملا دؤوبا في توجيه الدعوة للكلدان المؤمنين بقوميتهم بضمنهم أولئك اللذيم يمتلكون أفكارا وخبرة في تحقيق وحدة حقيقية بين أبناء أمتنا قائمة على قبول الآخر بالقول والفعل لا أن ينادي ويشيد البعض ب "غنى التنّوع " وهو يرفض حتى أن يُغَيّر أسم حزبه حتى يعكس هذا " التنوّع " حسب زعمه.

وميض شمعون آدم
تورنتو - كندا

مؤتمر النهضة الكلدانية بوادر النجاح تلوح في الأفق Kawmiya2

من يقف في صف كنّا وآغجان فأنه مشارك في تهميش وإستلاب حقوق الكلدان

يونادم كنّا وآغاجان كفتا ميزان لضرب مصالح مسيحيي العراق ولاسيما الكلدان

من يتعاون مع كنّا وآغجان فكأنه يطلق النار على الكلدان

To Yonadam Kanna & Sarkis Aghajan

You can put lipstick on a pig but it is still a pig

To Kanna & Aghajan

IF YOU WANT TO REPRESENT YOUR OWN PEOPLE,
YOU HAVE TO GO BACK TO HAKKARI, TURKEY & URMIA, IRAN

مؤتمر النهضة الكلدانية بوادر النجاح تلوح في الأفق 7ayaa350x100

مؤتمر النهضة الكلدانية بوادر النجاح تلوح في الأفق Images

ياوطني يسعد صباحك
متى الحزن يطلق سراحك