فانوسكم عـلــدرب ... ضـُواه عمى عيوني «
في: الأمس في 01:58 »
فانوسكم عـلــدرب ... ضـُواه عمى عيوني
شوكت توسا في الخامس من آب 2017 نشرنا مقالا ً, تطرقنا فيه الى اجنده سياسيه كرديه أخفقت كذا مره في إقالة السيد فائز مدير ناحية القوش , ثم أفلحت بعد تلّقي مجلس الناحيه كلمة السر من الكنيسه ,فأحسن المجلس استغلال خلافات راعيها مع ادارة الناحيه وتدخلاته بتوظيف درجته الدينيه في أمورخارج صلاحياته الكنسيه,بالنتيجه ظهر المجلس والأجنده التي خلفه وكأنهما براء من موضوع الاقاله .وبتاريخ 1/1/ 2018.نشرنا مقالا آخر,إعترضنا فيه على تسهيلات الرابطه الكلدانيه لتمريرأجنده سياسيه أمعنت في تهميش وسلب إرادة شعبنا والتقليل من هيبته, و ناشدناها بوجوب انتباهها الى ظاهرة التكريد السياسي لمكتب الرابطه في القوش وضرورة معالجتهابعد ان إتضح ان إختيار الرابطيه لارا زرا بديلا لمدير الناحيه المقال لم يكن على أساس الكفاءة المهنيه او برغبه شعبيه, بل بتوافق حدك مع رغبة قيادة الرابطه الكلدانيه لذا أوصت بقبولها . مع إقتراب موعد الإنتخابات,كان الأمل يحدونا في أن تشكّل الرابطه الكلدانيه قائمه مستقله لخوضها بإقتدار, لكنها اكتفت بإنكفائها على دعم إئتلاف حامل لإسم الكلدان شكليا, فضلت وصفه بالشكلي إحتراما لأبناء شعبنا, ومن لا يطيبه هذا الوصف فهو معذور لأنه غير مطلع اوأصلا غير مكترث بتفاصيل تأسيس الحزب الديمقراطي الكلداني ولا بحقيقة انتماء قادته لتنظيم "حدك "صاحب الفضل في تأسيسه وتمويله على شاكلة تأسيس المجلس الشعبي,نعم انا مع القائل بانه ليس كل ما يقال في الاعلام يُعمل على اساسه ما لم يكن مقرونا بأدله وإثباتات,ودليلي في وصف هذا الإئتلاف هو بالتأكيد أحد الأدله التي إعتمدها غبطة قائد الرابطه الكلدانيه في تقييم تنظيماتناالقوميه مؤكداًعدم استقلاليتها و مستثنيا منها زوعا, إذن لماذا إعلان دعم الرابطه لهذا الائتلاف؟.
كل إنسان حر فيما يختارراجيا فهم مقصد حديثي قبل محاولة تسويفه بجريرة الترويج لدعم قائمة ائتلاف زوعا ,علماً أن منطقية هذا الدعم تنسجم مع تقييم غبطته لتنظيماتنا وهي أصلح لشعبنا مقارنة ً بتسليم لحانا بأيادي معروفة المنشأ مسبقا ً, أما لو تفحصنا بتجرد موقف الرابطه من إقالة السيد فائز و من تسييس طريقة اختيار البديل, سنقترب من معرفة سبب اعلان دعم الرابطه لهذا الائتلاف, حيث لولا ازدواجية موقف الرابطه من الاقاله لما تحقق مكسب تعيين مسؤولة الرابطه(وهي عضوه في حدك) كبديل للمديرالمقال,أذن نصدّق من؟هل نصدق الحناجر التي صدحت ضد سلب ارادة اهالي ألقوش ,أم نؤيد الذين انكفؤاعلى طمطمتها وفضلوا اليوم تأييد إئتلاف مشكوك في مصداقية استخدامه لإسمنا الكلداني ؟
يا إخوان حدثوا العاقل بما لا يعقل إن صدقكم فلا عقل له, هل انتظر الكلدان ثلاثة اعوام كي تلقى صنارتهم في بركة مياه سبق لغبطته ووصفها بالراكده ؟
أم انتظروا طرح قائمه رابطيه كلدانيه مستقله بعد معالجة مثالبها؟ لنفترض ولأسباب فنيه لم يتم هذا او ذاك, طيب على أية معياريه سياسيه ( وطنيه/قوميه/دينيه) اعتمدت قيادة الرابطه في اختيارها دعم هذا الائتلاف وهي التي سقطّته بعظمة لسان قائدها و بصريح العباره!!
الكثيرون يتذكرون موقف الغالبيه الرافضه لظاهرة استغلال تسمياتنا القوميه في تاسيس وتمويل هيكل كارتوني باسم المجلس الشعبي الكلداني السرياني ال صنم وثنيي وهكذا مشيخة الكلداني,مالذي تغير اليوم كي نصفق لذات الأجنده( الكرديه) التي تستغل الكلدانيه من اجل دعم أئتلاف معروف التبعيه وبإغراءات لا اعتقدها أنبل مما حققته مباركة اقالة السيد فائز, العلّه ومكمنها يا سادتي هي نفسها لم تخرج عن دائرة عدم استعدادية العمل الجاد لدى دعاة القوميه الكلدانيه قابلها جموح طموح رجل الدين فحقق مكسبا هناك اي في الاقاله والطريق سالك لتحقيق مكسب آخر كغايه(
نبيله!) تتهاوى تحت مداسها بقية الأعتبارات النبيلات, فتصبح الانتخابات فرساً للرهان على تحقيق غايه نبيله أخرى!! .
عجبي من حاملي رسالة سيدنا المسيح وصليبه ومن مثقفينا المؤمنين الرافلين في نعيم ديمقراطيات بلدان التحضر ,عجبي من اصرارهم على مناكفة حقيقة حدود فضاءات النقد,إذحتى في هوامش الديمقراطيه لا يـُستثنى أحدا ًمن النقد تحت اية ذريعه كانت,وعليه فإن نقد رجل الدين عندما يتدخل بغير شأنه ليس معناه تسقيطه حاشاه,لكنه واجب ديني واخلاقي قبل ان يكون مهني او سياسي,وإلا ما انبرى شيبنا وشاباتنا وشبابنا في القوش للتظاهر من اجل ذات الهدف الذي نكتب من اجله ,معلنين رفضهم لسلب ارادتهم ومحتجين ضد كل من يصمّ آذانه على صراخاتهم ,من المؤسف ان يصل الأمر بكنيستنا الى ممارسة دورالمتطوع المنتفع من تمرير لُعَب سياسيه على اهلنا فنظطر شئنا ام ابينا الى نقدها ونقد ظاهرة تجاهل محبي كنيستهم في المنافي لخطورة الخلط بين لاهوتية المحبه الايمانيه وبين ما يتطلبه واقع ابناء شعبنا السياسي في العراق .
ليس بإستطاعة أحد ان ينكر جدلية
تقاليدنا الموروثه التي ألزمتنا بإيلاء الأولياء ودرجاتهم ( الدرغه) قدرا مميزاً من الاحترام في الاستماع اليهم وطاعتهم ,ولكن ماذا عن انجرافنا وراء هذا التقليد حينما يصبح بمثابة مكبس لكـمّ ِ أفواهنا تجاه ما يقلل من قيمة وهيبة شعبنا, تساؤل موجه لكل ذي عقل وبصيره للتعامل معه بتجرد ومنطقيه بعيدا ًعن العواطف وعن عبثية تعويذات التهجم والتبريرات ,القاصي والداني بات متيقنا من هوية الجهتين اللتين أوغلتا في اختراقنا واختلاق تشكيلات كارتونيه باسمنامن قبيل المجلس الشعبي والمشيخه الكلدانيه كما أسلفنا,اما(السياسي!!)المتأفئف من وصفنا للإئتلاف الجديد فهو معذور لو قال: " فانوسكم علدرب هو العمى عيوني" لأن غرضنا حصريا هو كشف ما يُخفيه على نفسه وعلينا وكأن لسان حاله ينادي كفّواعن الكتابه النقديه وأتركونا نشفي غليلناحتى وإن كلّفنا ذلك تسقيط هيبة وهوية شعب بأكمله,يا ترى هل من مناداة أشد بؤسا من هذه؟ ام أن السكوت عليها واجب ؟.
من طبيعة الحقيقه المره انها تقض المضاجع , ومرارة حقيقتنا المؤلمه بلاشك تفوق مرارة الحنظل,لكن المُعاب ليس كاشف طعمها وفاضح ما يحاك حيال أهله بكل تسمياتهم,انما العيب في مَن يعلّص عقاله متبهرجا في ليلة عرس تنكيس عقالات اهله الذي انكشف زيفه وبطلانه في النهار بقرار محاكم القضاء الإداري وسرعان ما سينكشف هدف الزيجه المقبله, نحن حاجتنا اليوم ليس الى تنشيط التململات النفسيه والشخصيه لإشفاء غليلنا بتبرير قبولنا بالإعوجاج , انما قليل من الجرأة والتجرد يكفينا لتشخيص علّتنا , دون ذلك لن نستطيع تقييس فائدة و منطقية تعويلناعلى تخويل المسؤول الديني ولن يكون بامكاننا ان نحذره من التدخل الغيرالكفوء في صفقات سياسيه خاسره , يكفي الذي قدمته تدخلات الكنيسه من حجج وتبريرات واهيه ساعدت مجلس الناحيه في تلفيق تُهم سهلّت ازاحة العثره ( فائز)من امام اجراء الاستفتاء في القوش محققة ً بذلك منافعا شكليه للذين قادتهم بوصلتهم اليوم باتجاه دعم إئتلاف تم تأسييه وتمويل طرفيه من قبل حدك, هفوات كهذه قد تنطلي على العقليه المقفله على القبول بذكر اسم الكلدان اوال صنم وثنييين حتى ولوشكليا,وقد يتسترعليها منتفع لا يهمه الأسمين اطلاقا,لكننا في زمن لم يعدعقل الانسان يتقبل استغلال إحترام الناس للمقدّس والقدوس من اجل مقايضتها بوصاية الغرباءعلى أناس ضحوا من اجل حريتهم وكرامتهم .
نختم ونقول بأن ما نمتلكه لا يتعدى قول رأينا مكتوبا بكل صراحه وفصاحه,مثلما لم يمتلك السيد فائز إمكانيه ماليه او سياسيه تكفي لمجابهة ما حيك ضد بلدته, ولا ثقافة المتظاهرين سمحت لهم بأكثر من التزام السلميه في مواقفهم دعماً لالتزام السيد فائز واكتفائه بتقديم شكوى لمحاكم القضاء المختصه بالشؤون الإداريه, ومثله فعل السيد باسم بللو قائممقام قضاء تلكيف المقال,ثم اصدرت محاكم القضاء الأداري قرارها بإعادة المُقالين الى وظائفهما لعدم صحة الأتهامات وتفاهة الحجج.
بانتظارصلوات مؤمنينا ومطالبات مثقفينا لتنفيذ قرار المحكمه.
الوطن والشعب من وراء القصد