بادئ ذي بدء نود ان نوضح اننا لسنا ضد الفكر الماركسي او الكنسي ولكن ما نود ان نذكّر به ان الكنيسة وعلى مر الدهر كانت ولا تزال بعيدة كل البعد عن الافكار والايدلوجية الماركسية واعتقد ان هذا معروف للجميع ولا نريد الخوض في تفاصيله .
لكن المثير للجدل ، والذي لا يجرئ احد من المشاركين في مؤتمر ساندييغو ان يناقشه او يثيره هو كيف سيلتقي او في الحقيقة التقى الفكر الماركسي بقيادة تومي والكنسي بقيادة المطران جمّو في ظاهرة فريدة في مجتمعنا ؟
نقول ان الذي جعل "الجبلان" يلتقيان تحت سقف واحد هو:
اولاً محاولة قومنة الفكر الماركسي على يد المناضل الذي افنى زهرة شبابه من اجل هذا الفكر في جبال العراق مع مدجّنيه البيشمركة والذي احاطوه بمكارمهم ، التي سوف تسمعون عنها في المستقبل القريب ، خدمة للغرباء ، ولا اريد الاطالة والخوض في الفكر المتذبذب والازدواجية التي يحملها هكذا كتاب ، الذي كما يبدو تم ترويضهم ، من قبل السفارة العراقية في موسكو ايام النظام السابق ، على اسلوب المناورة والانبطاح والدوران 360 درجة. وما قومنة الفكر الماركسي الا احد اختراعات كتاب الكعكة التي من الغريب ان انضم اليها كتاب يحملون الفكر الماركسي . على اية حال من الممكن ان القبول بفكرة قومنة الفكر الماركسي تحت ذريعة العمل السياسي الذي هو فن الممكن لا اكثر!
وثانيا قومنة الطائفة على يد المطران جمّو ، وهي ايضا نوع جديد من انواع القومية التي اخذ بعض كهنة الكنيسة الكلدانية يروجون لها بعد عام 2003 خوفا من اضمحلال سلطتهم الكنسية ، فراحوا يسيرون في ركب الكتاب الذين ذكرناهم اعلاه ، وبدؤا ينبشون كتب التاريخ واي كتاب اخر علهم يجدون اية اشارة الى هذه القومية ليتشبثوا فيها من دون استبيانها اكاديميا ولا حتى علميا ، فعلى سبيل المثال نراهم يتشبثون بالتوراة لورود عبارة خروج النبي ابراهيم من اور الكلدانيين واخذوا ينسبون انفسهم الى هؤلاء بالرغم من ان جميع مدعي الكلدانية واولهم تومي والمطران جمّو لا ينتسبون الى قبائل الجنوب على الاطلاق وانني اتحداهم ان هم اثبتوا انهم من قبائل الجنوب والى حد الجد التاسع عشر! هذا ما عدى كلمة الكلدان التي لا تعني القومية وانما المهنة ، وهذا ما يعرفه المطران جل المعرفة ، من هذا نفسر عبارة اور الكلدانيين الى مدينة المنجمين. لكن الاطرف ان العلامة الاب انستاس الكرملي في مجلة المشرق ايلول 1900 يقول: ان ابراهيم خرج من اور الكلدانيين اي من نار الكلدانيين التي فهمت من التوراة انها اور المدينة .
ومن منطلق قومنة الطائفة إنبرى بعض المحسوبين على الكنيسة الكلدانية من الشمامسة ،اقول البعض، يعادي ابناء جلدته ، حتى وصفهم احد الكتاب بالانكشارية ، مصطلح يصح عليهم 100% لما فيه من معانٍ كثيرة ، فها هو مردو الانكشاري يتطاول على مثقفي وكتاب واكاديمي شعبنا الشرفاء الذين امنوا بوحدة شعبنا وبضرورة الوقوف ضد عملية التزييف الجارية على قدم وساق وبمباركة بعض كهنة الكلدان لاضفاء طابع القدسية عليها.
ونحن من هذا المنبر ندعو ابناء شعبنا في ساندييغو بكافة طوائفه ومكوناته الوقوف ضد هكذا مؤتمرات تخريبية ، تقسيمية ، انفصالية ، لها مردود سلبي على وحدة شعبنا وبارك الله بكل جهد او تظاهرة لتشتيت هذا المؤتمر الانفصالي.
أوراها دنخا سياوش
من يقف في صف كنّا وآغجان فأنه مشارك في تهميش وإستلاب حقوق الكلدان