البلد : مزاجي : الجنس : عدد المساهمات : 8714تاريخ التسجيل : 16/06/2010الموقع : في قلب بلدي المُحتَلالعمل/الترفيه : طالب جامعي
موضوع: من خرافات واوهام الهرطوقي المستكرد / ليون برخو 29/3/2011, 8:36 am
المطران وردوني يدعو مؤتمر سانتييغو إلى الوحدة، ثم الوحدة، ثم الوحدة
ليون برخو جامعة يونشوبنك – السويد
وأخيرا حصلنا على الرسالة الشخصية التي أرسلها المطران وردوني إلى مؤتمر النهضة الكلدانية والتي ستلقى نيابة عنه. والرسالة وردتني من الهيئة التنظيمية للمؤتمر عن طريق البريد الإلكتروني ضمن مجموعة من العناوين.
ويتخذها الإخوة المنظمون دليلا على أن كنيسة المشرق الكلدانية تقف صفا واحدا مع المؤتمر ودليلا على تفنيد ما ورد من تقارير أن الكنيسة ترى غير ذلك تماما رغم ان الرسالة ليس فيها أية إشارة على انها موجه بإسم رئاسة الكنيسة او سينودسها، بل أنها رسالة شخصية أرسلت جوابا على دعوة من المطران إبراهيم إبراهيم.
ليس هذا بيت القصيد. بيت القصيد هو أن القارىء (أنظر نص الرسالة أدناه) يخرج بإنطباع صريح وواضح أن المطران وردوني يؤنب لا بل يوبخ المؤتمرين على مواقفهم الإنقسامية ويكرر مرة تلو الأخرى أن الإنقسام مدمر لشعبنا ويجب تجنبه وان شعبنا في وضع مأساوي وأن الحل الوحيد الباقي لإنقاذ ما تبقى لنا في وضعنا الصعب هذا يكمن في الصراخ والقول "لا للإنقسامات التي تدمرنا، نعم للوحدة التي تحينا، لا للحقد والإنغلاق ... نعم للمصالحة والتقارب ... بدون الوحدة سننتهي لا محالة وسوف يحكم علينا التاريخ بالإهمال عبر الأجيال."
ثم يضيف قائلا: " إخوتي، أعزائي، لنتّحد، لنتحابب، لنتحاور، لنتصالح، لنتعاون، لنبتعد عن انتقاد بعضنا بعض، لنقترب ونسعى في تقديم النصح لبعضنا البعض. إخوتكم في العراق، وفي بلدان المهجر في حالة صعبة جداً."
قبل أن أترك القراء الأعزاء مع نص الرسالة، امل من الله أن يأخذ المؤتمرون كلام المطران محمل الجد ويضعوا مأساة ووحدة شعبنا باسمائه المختلفة صوب أعينهم ويعتبروها من المسلمات ويوجهوا عنايتهم صوب المسائل الأكثر أهمية لنا نحن الكلدان الأن وهي كيفية أحياء لغتنا السريانية وتراثها وطقسها وموسيقاها وثقافتها. دون ذلك لن تكون هناك نهضة بل كما يقول المطران ستكون النتيجة "الصراخ الفارغ."
وأترك القراء الكرام مع نص الرسالة كما وردتني من منظمي المؤتمر:
المؤتمر الكلداني العام
حضرة رئيس المؤتمر الجزيل الأحترام أيها السيدات والسادة، الحضور الكرام طابت أوقاتكم وسلام الرب يسوع ومحبته مع جميعكم. إذ أشكركم من صميم القلب على دعوتكم لي للمشاركة في مؤتمركم هذا، أتمنى لجميعكم كل النجاح لتستطيعوا أن تضعوا أسساً قوية وأفكاراً واضحة لمساعدة شعبنا الكلداني في أي مكان وُجد للمضيّ قدماً في نهضة مستمرة ونجاح باهر في كل المجالات والأصعدة لكي يُرجع أمجاده التاريخية العريقة.
إن فرحي كان عظيماً عندما كلمني سيادة المطران ابراهيم ابراهيم السامي إحترامه عن هذا اللقاء المبارك ولكنني فوجئت بتاريخ انعقاده إذ في عين الوقت سأكون في روما للمشاركة في لجنة متابعة سينودس الشرق الأوسط وأنا عضو فيها، مع هذا فإنني سأكون معكم بالروح وسأصلّي من أجل أن تكون نتائج المؤتمر ناضجة وناجحة ومملوءة من الرجاء الصالح والمحبة الحقيقية لكي معاً نأخذ بشعبنا الكلداني نحو إشراقة جديدة، ومستقبل أفضل ملؤه التقدموالخير والبركة.
أيها المجتمعون الكرام، إن تاريخنا وحضارتنا وماضينا مملوءة من الأمجاد ومن المفاخر المفرحة والتي رفعت مكانتنا بين الشعوب والأمم ولكن ذلك لا يكفي لأننا اليوم بعيدون جداً ممّا حقّقه أجدادنا من الأمور العظيمة في كل المجالات والميادين، والآن وقد خان الدهر بنا وظلمنا وتشتتنا في كل البلدان ونحن في حالة مأساوية- أقلّه في بلدنا ومسقط رأسنا وبعض البلدان الأخرى- حيث نشعر بأن الكثيرين يُريدون أن يُهاجموننا بشتّى الطرق، علناًأوخفيةً لكي يُضعفوا قوانا ويشمتوا بنا. لكننا لا نقطع الرجاء لأننا أبناء اولئك العظام الذين سطروا تاريخنا بدمائهم وذكائهم ووحدتهم ومحبتهم لبعضهم البعض، فلنتساءل ما العمل والحالة هذه؟ أهل نقطع الرجاء ونرجع إلى الوراء ونبكي على ماضينا ونسدَّ الأبواب والطرق لمستقبلنا؟
كلا أيها الأعزاء، إن دماء العلماء، والحكماء والشعراء والقديسين والشهداء تجري في عروقنا جميعاً وهي تقويّكم وتدفعكم إلى الأمام وتصرخ: لا للتشاؤم والخنوع، نعم للتفاؤل والرجاء. لا للأنقسامات التي تدمّرنا، نعم للوحدة التي تحيينا. لا للحقد والأنغلاق، نعم للمحبة والأنفتاح. لا للصراخ الفارغ، نعم للحياة العملية الخلاّقة والمثمرة. لا للتعالي البغيض، نعم للتواضع الذي يحترمه الجميع. لا للبغض والتعنّت، نعم للمصالحة والتقارب. لا للوعود الفارغة والرنانة، نعم للعمل الدؤوب والناجح والمؤدي إلى الأصلاح. بدون الوحدة سننتهي لا محالة وسوف يحكم علينا التاريخ بالإهمال عبر الأجيال.
إخوتي، أعزائي، لنتّحد، لنتحابب، لنتحاور، لنتصالح، لنتعاون، لنبتعد عن انتقاد بعضنا بعض، لنقترب ونسعى في تقديم النصح لبعضنا البعض. إخوتكم في العراق، وفي بلدان المهجر في حالة صعبة جداً حاوِلوا أن تذكرونهم وتدرسوا مشاكلهم لتجدوا الحلول المعقولة والمرضية لما يعانون منه، لنضع أمامنا كلمات الكتاب المقدس القائل....."اختلطوا بالأمم وتعلّموا أعمالهم: ويا ليتها تكون أعمالاً جيدة! أما الكتاب المقدس فأنه يتكلم عن العادات السيّئة والتي ستنزل بنا إلى الحضيض .
أعزائي اعملوا كلما في وسعكم لتوحيد الصفوف لكي بقلب واحد وبيد واحدة ننهض بشعبنا ونحمله نحو الأعالي. ربنا يحفظكم جميعاً وامنا مريم تستركم من كل البلايا. ملاحظة: سأرسل هذا الموضوع مع السيد نامق جرجيس يمكن أن يقرأها عوضا عني إن اردتم. مع الشكر والتقدير.
من يقف في صف كنّا وآغجان فأنه مشارك في تهميش وإستلاب حقوق الكلدان