البلد : مزاجي : الجنس : عدد المساهمات : 8517تاريخ التسجيل : 16/06/2010الموقع : في قلب بلدي المُحتَلالعمل/الترفيه : طالب جامعي
موضوع: تاريخنا وتراثنا المشرقي الى أين؟ 2/4/2011, 8:29 am
تاريخنا وتراثنا المشرقي الى أين؟
المطران لويس ساكو
أمام العديد من النشاطات والمؤتمرات والتجمعات التي لا بأس بها: علينا ان نطرح سوالين اساسيين في كل مساعينا: ما هو تاريخنا الخاص وما تراثنا؟ما دورهما في ديناميكية التأوين والتواصل؟ وعلينا ان نجيب عليهما بانفتاح وموضوعية وعلمية بعيداً عن أي تشنج أو تعصب، لنتخذ دورنا في الحياة العامة كشعب وككنيسة بين كنائس العالم. عمومًا: التاريخ خبرة أجيال وتجارب عاشها أفراد وجماعات على مرّ العصور.. وما خلفوه من تراث حضاري بعكس عمقاً ونضارة واصالة وروحًا وحياة.. مدنيا: تاريخنا نحن المشرقيين تاريخ عريق تمتد جذوره الى اكثر من خمسة الآف سنة قبل الميلاد والفي سنة بعده ولا يزال: حضارة سومرية واكدية وبابلية- كلدانية واشورية وارامية وعربية.. جماعات عديدة سكنت بلاد ما بين النهرين وغيرها، تمازجت وتصارعت وتعاقبت وتركت بصمات مؤثرة، وقدمت للعالم باكورة المعرفة والعلم.. اليوم نحن مشتتون، منقسمون في احزاب وتنظيمات وتكتلات ونزعات قومية وسياسية غير ثابتة.... كنسيّا: تاريخ كنيسة المشرق بدأ منذ نهاية القرن الأول الميلادي، مجسدًا انجيل المسيح: المجد لله والسلام على الارض..فشملت البشرى معظم المناطق الشرقية الى ما وراء الفرات، مركزة على هوية مشرقية نهرينية ارامية المسحة سريانية اللهجة بفضل مملكة الرها. تراث كنسي فيه اصالة وابداع بامتياز. نفحة رسولية وتصوف عميق وروحانية قريبة مما عاشته الكنيسة الاولى في اورشليم وانطاكيا والرها. تراث شامل وجامع ليس فيه نزعة عنصرية ضيقة ، بل تحل بروح رسولية تبشيرية، فانتشرت كنيسة المشرق في العراق اليوم وايران والخليج وسوريا وتركيا وافغانستان وتركستان والهند والصين...وكانت مدارسها الرها ونصيبين منارا للعلم والمعرفة. وعرفت هذه الكنيسة انتكاسات كبيرة زعزعت كيانها وجمدت نشاطها وقلصتها خصوصا في حكم المغول والعثمانيين وفي العصر الحديث خلال الحربيين العالميتيين، وفي السنوات الاخيرة نزيفا من الهجرة الذي يهدد مستقبلها .. كنيسة انشطرت اولا الى قسم مشرقي و آخر مغربي ثم انقسم المشرقي الى طرف كاثوليكي عرف بالكلدان واختار الطرف الاخر (النسطوري) اسم الكنيسة الاثورية او الاشورية وانقسمت على نفسها في نهاية الستينات، وانقسم المغربي الى كاثوليكي وارثوذ كسي.
عمليا: 1- نبذ الخلافات والانقسامات واعتماد لغة الحوار والتفاهم واحترام رايء الاخر وقبول تسمياتنا الحالية ضمن تجمع واحد يتفق على تسميته ونبذ اسلوب النقد والطعن والتخوين!! 2- توحيد الخطاب السياسي والمطالب. 3- ضمان الاعتراف بحقوقنا القومية والدينية والثقافية والادارية واحترام تراثنا وشخصيتنا الدينية والقومية. 4- العمل على فتح مراكز ثقافية وادبية وفنية واجتماعية للتعريف بتراثنا وحضارتنا الى جانب البرامج الاذاعية والتلفزيونية. 5- وعلى الصعيد الكنسي دفع عجلة الحوار المسكوني بين كنائسنا المشرقية الى الامام بشجاعة وموضوعية وروح رسولي وتوحيد الاعياد والمواقف والخطاب وعدم تسييس الكنيسةن بل تبقى حرذة طليقة قادرة ان تقول كلمة نبوية في السياسة والشأن العام.
من يقف في صف كنّا وآغجان فأنه مشارك في تهميش وإستلاب حقوق الكلدان