البلد : مزاجي : الجنس : عدد المساهمات : 8517تاريخ التسجيل : 16/06/2010الموقع : في قلب بلدي المُحتَلالعمل/الترفيه : طالب جامعي
موضوع: وانفجرت القنبلة الكلدانية 5/4/2011, 9:32 am
وانفجرت القنبلة الكلدانية
عصفٌ هائل ، دوي قوي ، نور براق، صوت زئير الأسود هزَّ أركان الأرض وملأ ارجاء المكان، أجتمعت نخبة خيرة من جميع أقاصي الأرض، من شرقها وغربها، كما من شمالها وجنوبها، عبيق هذه الورود عّطّر الجو، وتعالت أصواتٌ تقول أنتم ملح الأرض، أنتم الصوت الكلداني الهادر، أنتم تزلزلون الأرض اليوم ، هذا اللقاء التاريخي سيعيد أمجاد أمة الكلدان، هذا التجمع العظيم ، سيرسي القواعد الأساسية لكتابة التأريخ بشكله الصحيح، رِجال نذروا أنفسهم لهذه المهمة الصعبة، تجشموا عناء الطريق حاملين معهم وبأياديهم مشعل الحرية والثقافة والعلوم ، بحوثٌ ودراسات ، تضحية ونكران ذات ، سهر وتعب وتحدي وأجتماعات ، أوراق أقلام دفاتر كتّاب وكاتبات ، رجال ، نساء ، كهنة ، وراهبات وقورات ، الكل تناخت لحمل هذا العبئ الكبير ، والهدف واحد، توالت الشخصيات لإلقاء الكلمات وكلها تصب في خانة خدمة الأمة الكلدانية والهدف واحد وإن أختلفت التنظيمات ، نعم أسماء وفود وأحزاب وجمعيات ، كلهم تطوعوا للعمل القومي بدون أجر ولا يتوقعون شئ غير إنهم آمنوا بما أقدموا عليه .
أنفجرت القنبلة الكلدانية التي تأخر زمن إشعال فتيلها عدة عشرات من السنين ، نعم بإنفجارها نهض العالم وخلع قبعته إحتراماً لهذا المارد الكلداني الذي أنتفض معلناً وجوده منذ عدة آلاف من السنين ، معلناً بصوتٍ هادر إننا هنا ، نحن الكلدان ، نحن بناة العراق ، نرفض محافظة ، ونرفض منطقة آمنة ، ونرفض حصرنا أو تغييبنا ، نحن الكلدان " العراق لنا " نحن العراق ، نحن أحفاد إبراهيم الكلداني أبو الأنبياء، لا بل أن إبراهيم هو أبن الكلدان البار، هو الذي خرج من أور الكلدانيين ، هو الذي حمل الأسم الكلداني ، هو الذي شرّفه الله بأن يكون من نسله يسوع المسيح ووالدته العظيمة مريم العذراء.
أيها الكلدانيون الأصلاء اليوم تفتخر الأمة الكلدانية برجالها النجباء، اليوم سيعيد التأريخ للكلدان مكانتهم الحقيقية ، وموقعهم الحقيقي ، إنهم من يستحق أن يكون في الصفوف الأولى لأية دعوة ، العراق بدون الكلدان يكون صحراءً، العراق بدون الكلدان لا يمكن ان يدخل التأريخ ، فتأريخ العراق القديم والحديث هو تأريخ الكلدان شاء من شاء وأبى من أبى .
لم يصرخ يسوع له المجد لإله أحد ولم يستنجد بإله أحد ولم يطلب من إله أحد سوى من إله أبينا إبراهيم ، صرخ يسوع وقال يا إله إبراهيم وإسحق ويعقوب ، فمن هو إبراهيم هذا ؟ إنه إبراهيم الكلداني وليس غيره.
عرّف الله نفسه للأمم عن طريق إبراهيم ، لم يقل أنا الله إله الصين أو الحبشة ، بل قال أنا إله إبراهيم وإسحق ويعقوب ، الله عز وجل يعرّف نفسه للبشر بأنه إله إبراهيم الكلداني ، فما هذه الأمة وكيف يجب أن تكون ؟
نعم أنفجرت القنبلة الكلدانية وشع شعاعها وملأ أرجاء الكون الأربعة، باركت كنيستنا المتمثلة بالرئاسة الكنسية في العراق وسيادة المطران مار سرهد يوسب جمو هذا اللقاء، وقُرأت الكلمات المعبرة المرسلة من قبلهم ، توالت البرقيات المهنئة بعقد المؤتمر ، الأقرباء والأصدقاء والمعارف يرسلون باقات الورود وكلمات التهنئة الرقيقة بهذه المناسبة العظيمة ، شاركت الحكومة الأمريكية فرحتنا هذه حيث حضرت شخصيات مثلّت الحكومة الأمريكية ، كما أرسل السيد سفير العراق في أمريكا السيد سمير الصميدعي بتهنئته ومباركته لعقد المؤتمر.
نعم يشهد الكلدان هذه الأيام عرساً حقيقياً ، تشكلت لجان المؤتمر ، اللجنة التحضيرية ، ولجنة إدارة المؤتمر ، ولجنة صياغة البيان الختامي ، ولجنة دراسة وجمع البحوث والدراسات ، ولجنة المتابعة ، ولجنة التشريفات وغيرها الكثير .
وسنوافيكم بتفاصيل كثيرة لا يسع الوقت الآن لتوثيقها لإنشغالنا بالمؤتمر .
معاً إلى النهضة الكلدانية
نزار ملاخا سان دييكو
من يقف في صف كنّا وآغجان فأنه مشارك في تهميش وإستلاب حقوق الكلدان